أظهر مسح لرويترز يوم الأربعاء أن إنتاج منظمة أوبك من النفط الخام ارتفع قليلا في أكتوبر تشرين الأول بفعل إمدادات إضافية من العراق وأنجولا وليبيا لكنه ظل قريبا من أدنى مستوياته هذا العام بسبب استمرار تراجع الإمدادات الإيرانية وتوقف صادرات من نيجيريا. وكشف المسح -الذي يشمل مصادر في شركات نفطية ومسؤولين في أوبك ومحللين- عن أن متوسط إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضم 12 عضوا بلغ 31.15 مليون برميل يوميا في أكتوبر ارتفاعا من 31.09 مليون برميل يوميا في سبتمبر أيلول.
ويفيد المسح بأن إنتاج المنظمة في سبتمبر كان الأدنى منذ يناير كانون الثاني 2012 حين ضخت اوبك 30.95 مليون برميل يوميا وفقا لمسوح أجرتها رويترز. غير أن الإنتاج مازال أعلى بحوالي مليون برميل يوميا من السقف الرسمي لأوبك البالغ 30 مليون برميل يوميا.
وجاءت أكبر زيادة في أكتوبر من العراق الذي يستفيد من رفع طاقته التصديرية بالرغم من أن سوء الأحوال الجوية أبطأ وتيرة الصادرات من جنوب البلاد في النصف الثاني من أكتوبر.
وجاءت أيضا إمدادات إضافية أصغر حجما من ليبيا التي يتعافى قطاعها النفطي من الإغلاق الذي حدث اثناء الحرب الأهلية في 2011 ومن أنجولا التي ارتفعت صادراتها من مستواها في سبتمبر والذي كان الأدنى منذ يوليو تموز 2011.
وبسبب عدة عوامل من بينها توقف إمدادات من نيجيريا جاءت الزيادة في إنتاج أوبك محدودة هذا الشهر. وكان من المنتظر أن ترتفع الصادرات النيجيرية في أكتوبر لكنها تراجعت بسبب فيضانات وأضرار لحقت بخطوط الأنابيب ناتجة عن سرقة النفط.
وأظهر المسح أن إمدادات إيران انخفضت بواقع 30 ألف برميل يوميا في أكتوبر إلى 2.67 مليون برميل يوميا. وهذا أدنى مستوى لها منذ 1988 بحسب أرقام من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وتراجع الإنتاج الإيراني بشدة هذا العام جراء عقوبات أمريكية وأوروبية مفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. وتمنع العقوبات شركات التأمين الأوروبية من تغطية الصادرات الإيرانية وهو ما يجعل الاستيراد صعبا على بعض المشترين غير الأوروبيين.
وبسبب حظر التأمين تعتمد إيران بشكل متزايد على أسطول ناقلاتها لنقل الخام إلى المشترين وتواجه صعوبات في الوفاء بمواعيد التسليم مما يبطئ وتيرة الصادرات