قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن شركة التكرير التركية الوحيدة توبراش ستمدد عقدا لشراء النفط الخام من إيران بعد انتهاء عقد الشركة الحالي في أغسطس آب. وأبلغ يلدز الصحفيين في طرابلس في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد أن تركيا تريد زيادة كمية النفط الخام التي تشتريها من ليبيا في اطار سعي البلاد لتنويع مصادر امدادات الخام لتشمل دولا أخرى غير إيران التي تخضع لعقوبات أوروبية بسبب برنامجها النووي.
وتابع خلال جولته التي تشمل كلا من الجزائر وليبيا وقطر "عقد شراء النفط بين تركيا وإيران ينتهي في أغسطس. هذا العقد سيجري تمديده بكل تأكيد. لأن إيران تلبي بين 45 و40 في المئة من احتياجات تركيا من النفط.
"سنقيم كمية النفط التي نشتريها في أغسطس .. لن نشتري المزيد من الخام من إيران."
وفي نوفمبر تشرين الثاني شددت الولايات المتحدة العقوبات على التجارة الدولية مع قطاعي الطاقة والشحن في إيران لتكثيف الضغط الاقتصادي على طهران بسبب برنامجها النووي.
وابقت حزمة العقوبات الجديدة اعفاءات ممنوحة لدول من بينها تركيا وذلك لخفضها مشتريات النفط الإيراني بنسبة كبيرة. ومن المقرر فرض عقوبات جديدة العام الجاري.
وقال يلدز إن توبراش ستواصل شراء نفس الكمية التي استوردتها بموجب الاعفاءات.
وكانت تركيا تستورد أكثر من 60 بالمئة من احتياجاتها من النفط من إيران قبل فرض العقوبات في 2011 ولكنها خفضت مشترياتها بنسبة لا تقل عن 20 بالمئة من أجل الحصول على الاعفاء.
وقال يلدز إن تركيا تريد شراء عشرة ملايين برميل من النفط من ليبيا سنويا من سبعة ملايين حاليا أو مليون طن.
وأبلغ يلدز الصحفيين خلال زيارة لليبيا أن الجزائر سترسل شحنتين من الغاز الطبيعي المسال إلى تركيا في يناير كانون الثاني وفبراير شباط وربما ترسل شحنة ثالثة في مارس لتلبية الطلب المتزايد.
وتشتري تركيا عادة 56 شحنة من الغاز الطبيعي المسال من الجزائر بموجب عقد وهي تلجأ للسوق الفورية لتغطية زيادة الطلب خلال شهور الشتاء الباردة.
وتستورد تركيا أكثر من 90 بالمئة من احتياجاتها من النفط والغاز