تعود البيانات الإقتصادية الحاسمة ذات التأثير القوي إلى الأسواق الأمريكية خلال الأسبوع القادم، حيث ستعطي هذه البيانات نظرة عن مدى صحة وسير الإقتصاد الأكبر في العالم، ويعتبر أهم هذه البيانات تقرير الوظائف الأمريكي الذي يعد مؤشراً على قطاع العمل الذي يعد من أهم القطاعات التي تعطي مؤشراً على سلامة الإقتصاد الأمريكي، حيث يعتبر هذا القطاع أحد أهم العوامل التي تلعب في تحديد أسعار الفائدة، علماً بأنها في هذه الفترة مستقرة عند مستوياتها المتدنية التاريخية بين 0.00 و 0.25 بالمئة.
التوقعات: بيانات الأسبوع الحالي ليست في صالح الإقتصاد الأكبر في العالم
أكد البنك الفدرالي الأمريكي في وقت سابق بأن أسعار الفائدة ستبقى عند مستوياتها المتدنية التاريخية بين 0.00% و 0.25% ما دامت معدلات البطالة فوق 6.5% ومعدلات التضخم دون 2.5%، والجدير بالذكر أن معدلات البطالة في الولايات المتحدة لا تزال مرتفعة عند 7.7%.
نبدأ مع مؤشر ADP للتغير في وظائف القطاع الخاص و الذي من شأنه أن يعطي نظرة عن تقرير الوظائف في نهاية الأسبوع، حيث من المتوقع أن يسجل القطاع إضافة 186 ألف وظيفة جديدة أي بوتيرة أقل من القراءة الشهرية السابقة التي نجح بتسجيل 198 ألف وظيفة جديدة.
إلى هذا فقد تتركز الأنظار هذا الأسبوع لتقرير الوظائف الذي تصدره وزارة العمل الأمريكية، حيث من المتوقع أن ينجح الإقتصاد الأمريكي بخلق 190 ألف وظيفة في جميع القطاعات عدا الزراعية خلال شهر آذار/مارس وذلك بتسجيل انخفاض في وتيرة التوظيف، بالمقارنة مع القراءة الشهرية السابقة التي كانت قد أظهرت نجاح الإقتصاد في إضافة 236 ألف وظيفة، مع بقاء معدلات البطالة عند مستويات 7.7% و هو المستوى الأدنى منذ عام 2008.
أما على الصعيد القطاعات فمن المتوقع أن يسجل القطاع الصناعي نجاحاً في إضافة 10 آلاف وظيفة بوتيرة أقل من الشهر السابق الذي استطاع القطاع أن يخلق 14 ألف وظيفة جديدة، أما القطاع الخاص فمن المتوقع أن يسجل إضافة 200 ألف وظيفة مقارنة مع التقرير السابق الذي أوضح تسجيل 246 ألف وظيفة في هذا القطاع.
إنتقالاً إلى معدل الأجر في الساعة الشهري فمن المتوقع أن يسجل ثباتاً في الإرتفاع أي بنسبة 0.2%، أما معدل ساعات العمل الأسبوعية ففتشير التوقعات إلى ثباتها عند 34.5 ساعة.
يأتي التقرير نهاية هذا الأسبوع ليكون أول تقرير للوظائف في الربع الثاني من العام الحالي 2013، ومن ناحية أخرى تأتي التوقعات بانخفاض أعداد الوظائف التي يضيفها الإقتصاد الأمريكي نتيجة تفعيل التخفيض التلقائي تحت ما يسمى "Sequester" المعني بتخفيض الإنفاق العام بالتساوي بين القطاعات الدفاعية والغير دفاعية، وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومحافظ البنك الفدرالي الأمريكي بن برنانكي قد أوضحا بأن هذا التخفيض سيؤدي إلى فقدان نحو 750 ألف وظيفة.
يعتمد البنك الفدرالي الأمريكي على سوق العمل الأمريكي الذي يعتبر اللبنة الأساسية في الشفاء الإقتصادي، حيث بين السوق بوادر تحسن خلال الفترة الماضية وهذا ما بينته معدلات البطالة التي انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ خمسة أعوام بجانب تقارير الوظائف التي صدرت في الأشهر القليلة الماضية و التي دلت على ارتفاع وتيرة التوظيف في الولايات المتحدة.
القطاعات الأمريكية الأخرى لها نصيب أيضاً في البيانات الإقتصادية، حيث سيكون لكل من القطاع الصناعي والخدمي نصيبهما من معهد التزويد، ونبدأ أولاً بالقطاع الصناعي والذي من المتوقع أن يسجل القطاع تراجعاً طفيفاً خلال شهر آذار/مارس، وهذا ما يتوقع أن يظهره مؤشر معهد التزويد الخدمي بتسجيل قراءة 54.1 مقارنة بالقراءة الشهرية السابقة التي كانت قد سجلت 54.2.
أما القطاع الخدمي فمن المتوقع أن يثبت أداءه خلال الشهر ذاته وهذا ما قد يظهره مؤشر معهد التزويد الخدمي بتسجيل قراءة ثابة مع القراءة الشهرية السابقة عند 54.0.
أخيراً وليس آخراً فستصدر قراءة الميزان التجاري خلال شهر شباط/فبراير، والتي من المتوقع أن تظهر اتساع العجز في الميزان بحوالي 200 مليون دولار أمريكي ليصل العجز إلى 44.6 مليار دولار مقارنة بالقراءة الشهرية السابقة التي أظهرت عجزاً بقيمة 44.4 مليار دولار.
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير {الحمدلله الذي تواضع كل شيء لعظمته}
{الحمدلله الذي استسلم كل شيء لقدرته}
{الحمدلله الذي ذل كل شيء لعزته}
{الحمدلله الذي خضع كل شيء لملكه} 
تقرير الوظائف الأمريكي يسيطر على الأسواق خلال الأسبوع الحالي
المواضيع المتشابهه 
