بيانات التوظيف أهمية مضاعفة

تذبذبات حادة شهدنها الأسواق بالأمس بعد قرارات البنوك المركزية والتي لم تحمل جديدا عن قرارات الشهر السابق لا شكلا ولا مضمون .

فقد أبقى البنك المركزي الأوروبي على سعر الفائدة الرئيسي عند مستواه القياسي المنخفض 0.75% دون تغيير، كما أبقى بنك انجلترا المركزي على سعر الفائدة "0.5%" وبرنامج شراء السندات "375 مليار جنيه".
دراغي وبحديثة اكد أن السياسية النقدية ستظل "تكيفية" طالما دعت الحاجة إليها، وأكد أن زيادة الطلب العالمي سيدعم صادرات منطقة اليورو إضافة إلي تحسن الثقة في الأسواق المالية سيؤدي في النهاية إلي تعزيز الاقتصاد.وعن الفائده فقد ارسل اشارات واضحة الى تخطيط المركزي لتخفيض الفائدة في الشهر القادم ، هذه الإشارة والتي لم تتقبلها الاسواق التي كانت تامل بان يكون التخفيض فورا ردة بتراجع وانخفاض الأسهم الأوروبية خلال تعاملات الأمس حيث ففقدت ما يزيد على ال 1.0% من قيمتها وانخفض كل من مؤشر "داكس" الألماني إلى 7817 (- 58 نقطة)، وهبط مؤشر "كاك" الفرنسي إلى 3726 (- 29 نقطة).
بريطانيا لم السيناريو ببعيد عن السيناريو الأوروبي حيث كانت نتيجة اجتماع المركزي البريطاني. الفائدة ثابتة على ال 0.50% وبرنامج شراء السندات ايضا على ال 375 مليار ،ورد مؤشر "فوتسى" البريطانى انخفاضاً إلى مستوى 6344 (- 76 نقطة).

وللإجابة على تساؤل الأسواق بالأمس لماذا تقدم اليورو والجنيه الاسترالي في الجلسة الأميركية و بعد التراجعات الصباحية ،على الرغم عدم حمل قرارات البنوك المركزية ما يدعم تقدم عملاتها بهذه الدرجة ؟

كبداية التثبيت لمستويات الفائدة في الوقت الذي تفرض فيه الأوضاع الاقتصادية الأوروبية تخفيضا لها يعتبر امرأ ايجابيا وبنسبة بسيطة ، وكون حديث دراجي حمل أشارات لاقتراب التخفيض يفترض ان يكون الرد الطبيعي للأسواق استمرار الوضع اللحظي (تذبذب مع ميول هبوطية )
ولمعرفة السر بتحركات الأمس نصحح عبارة تقدم اليورو والجنيه البريطاني إلى (تراجع الدولار الأميركي ).
فما حدث هو تراجع للدولار وليس تقدم للأزواج الأخرى !

لو عدنا لبيان الوظائف الأميركي يوم الخميس لشهدنا تراجعا كبيرا ومقلق من 237 الف الى 158 ونحن نعلم أهمية الربط ما بين الوظائف وإلغاء او استمرار برنامج التيسير الكمي ، وبيان له علاقة بسوق العمل يدعم اقتراب إنهاء او تخفيف قيمة برنامج التيسير ، يوثر ايجابا على الدولار بينما بيان سلبي يدعم استمرار العمل ببرنامج التيسير الكمي يوثر سلبا .
يوم الأربعاء كان الاثر محدودا على الدولار كون الأسواق بانتظار قرارت البنوك المركزية .
بتداولات الأمس لو راجعنا تحركات العملات لوجدنا ان التراجع الحقيقي للدولار لم يكن بسبب حديث دراجي وانما بسبب بيان طلبات إعانة البطالة والتي ارتفعت من 357 الف الى 385 الف لتضيف قطعة أخرى للصورة الداكنة التي تلوح بالأفق ناحية تراجعات حقيقة قد تشاهد بسوق العمل الأميركي .

على المستوى اللحظي وبتداولات اليوم أهمية مضاعفة على بيانات الولايات المتحدة ( بيانات البطالة والتوظيف) وبخصوص بيان البطالة نركز على مستوى 8% واستمرار نسبة البطالة تحتها للحفاظ على الصورة الايجابية لأسواق العمل الأميركي وقبول التبريرات بان تراجعات البيانات السابقة حالة مؤقتة .، اما بيان الوظائف فنحذر من انهيار أرقام الوظائف المستحدثة تحت 190 الف وظيفة ..
ويبقى السؤال هل تحمل بيانات اليوم الأميركية مفاجأة عكس المتوقع وتأتي بايجابية ؟
إن تم ذلك نميل لعودة القوة لأداء الأسواق.

زعيم هوه انت وقفت باستراتجية الساعة 915 وله لسه شغال بيها ؟

حياك الله اخي
بحاول تواجدي صباحا تكون الاستراتجية ضمن اداوت الدخول ,,,نتائجها لوحدها (عندما كنت متفرغ صباحا واعمل بيها كانت جيده جدا , وكنت التزم بشروطها)

شكرا اخى