أسبوع جديد انقضى شهدته الساحه الأمريكية، كان أسبوع في غاية في الصعوبة ليس على الإقتصاد الأمريكي لوحده بل على الشعب الأمريكي بأسره الذي كان ضحية انفجارين هزا كل من بوسطن و ولاية تكساس، إذ كان ضحية هذه الإنفجارات 73 قتيل والمئات من الجرحى، ليكون أسبوع الأكثر حزناً على الولايات المتحدة متمثلة بالرئيس باراك اوباما .
أما عن الأحداث الإقتصادية التي قام الإقتصاد الامريكي بالإفصاح عنها خلال الأسبوع الماضي، فقد جاءت معظمها مخيبة للآمال وللتوقعات، إذ أن معظم قراءات المؤشرات كانت تختص بشهر أذار / مارس الماضي والذي كما نعلم جميعاً شهد مطلعه تنفيذ برنامج "Sequester" والذي يتضمن تخفيض تلقائي في الإنفاق .
كان الحدث الأبرز على الساحه الأمريكية خلال الاسبوع الماضي هو وقوع انفجارين في منطقتين مختلفتين، الأول وقع في ولاية بوسطن مساء يوم الإثنين استهدف مارثون بوسطن، مما أسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 140 شخص من بينهم أطفال، ومن جانبها أعلنت الأجهزة الأمنية الأمريكية مقتل أحد المشتبه بهما يوم الجمعه .
أما عن الإنفجار الثاني فقد وقع في مصنع أسمدة قرب مدينة واكو في ولاية تكساس الواقع جنوب الولايات المتحدة، إذ قدر عدد الضحايا بحوالي 70 قتيل بجانب مئات من الجرحى، هذا بجانب فقدان عدد من رجال الإطفاء، وتشير التوقعات إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا الإنفجار يعود لإنفجار مادة الألمونيا التي تتوافر بصورة كبيرة في المصنع و التي تقدر بحوالي 20 طن .
بالعودة إلى البيانات الإقتصادية، فقد قام الإقتصاد الأمريكي بإصدار كل من قراءة نيوروك الصناعي ومؤشر فلادلفيا الصناعي ومؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر المنازل المبدوء بإنشائها وبالطبع مؤشر طلبات الإعانة وبعض البيانات الأخرى، هذا بجانب قيام الفدرالي الامريكي بإصدار تقرير كتاب البيج والذي يتضمن تلخيص الأوضاع الإقتصادية في اثني عشر مقاطعه فدرالية أمريكية .
أوضحت قراءة مؤشر نيويورك الصناعي خلال شهر نيسان الحالي تراجع إلى مستويات 3.1 بعدما كانت قد بلغت خلال شهر أذار الماضي 9.24 لتأتي القراءة بأسوء من التوقعات التي اشارت إلى 7.00 ، أما عن قراءة مؤشر فلادلفيا الصناعي خلال نفس الشهر فقد تراجعت إلى 1.3 بعدما كانت قد بلغت في القراءة السابقة عند 2.0 لتأتي بادنى من التوقعات التي اشارت إلى 3.0.
ننتقل إلى مؤشر أسعار المستهلكين والذي يعتبر من اهم مقايس التضخم فقد أوضحت قراءة المؤشر انخفاضاً بنسبة 0.2% خلال شهر أذار / مارس، مقارنة بالقرءة السابقة لشهر شباط / فبراير والتي أوضحت ارتفاعاً بنسبة 0.7% ، أما عن قراءة مؤشر المنازل المبدوء بإنشائها خلال نفس الشهر فقد ارتفعت بنسبة 7.0% ليصل عدد المنازل غلى 1036 ألأف منزل .
وبدورها قامت وزارة العمل الأمريكية بالإفصاح عن قراءة مؤشر طلبات الإعانة خلال الأسبوع المنقضي في 12 من هذا الشه، لتوضح القراءة ارتفاع وتيرة التقديم لطلبات الإعانة بواقع 4 ألاف طلب لتصل إلى 352 ألف طلب بعدما كانت قد بلغت في القرءة الأسبوعية السابقة 348 ألف طلب .
شهدنا الأسبوع الماضي قيام الفدرالي الأمريكي بإصدار تقرير كتاب البيج، والذي تكمن اهميته كونه يصدر فبيل نحو
أسبوعين من اجتماع اللجنة الفردالية الامريكي ، إذ أوضح التقرير بإعتدال توسع الإقتصاد في الإثني عشر مقاطعه خلال الشهر المنقضي مع انتعاش الثناعات التحويلية والطلب على المنازل والسيارات من قبل المستهلكين .
كما أشار التقرير لكون وتيرة إنفاق المستهلكين قد " نمت بشكل متواضع " وذلك على الرغم من أعراب بعض المقاطعات عن كون ارتفاع أسعار البنزين وارتفاع معدلات الضرائب على المرتبات ناهيك عن عوامل الطقس في فصل الشتاء قد أثقل على كاهل المبيعات، كما أشار التقرير أيضا لكون " ظروف سوق العمل ظلت دون تغير أو تحسنت بشكل طفيف ".
أخيراً شهدنا قيام بعض من كبرى البنوك والشركات الأمريكية بإلإفصاح عن نتائج أعمالها خلال الربع الأول، إذ استطاع بنك أوف أمريكا بتحقيق أرباح تقدر بحوالي 2.62 مليار دولار أي ما يعادل 20 سنتاً للسهم الواحد، كما حققت شركة جوجل نموا في مبيعاتها بنسبة 22% لتصل إلى 9.99 مليار دولار، لتحقق أرباحاً وصلت إلى 11.58 دولار للسهم الواحد .
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير {الحمدلله الذي تواضع كل شيء لعظمته}
{الحمدلله الذي استسلم كل شيء لقدرته}
{الحمدلله الذي ذل كل شيء لعزته}
{الحمدلله الذي خضع كل شيء لملكه} 
أسبوع حزين على الولايات المتحدة وسط بيانات مخيبة للأمال وانفجاري بوسطن وتكساس
المواضيع المتشابهه 
