رد: الاخبار والتقارير الاقتصادية الهامة ليوم الاثنين 13 / 7 / 2009
الهدوء ضيف اليوم في منطقة اليورو و الاقتصاد البريطاني!!
بداية هادئة في اقتصاديات منطقة اليورو الستة عشر و الأراضي الملكية في أول أيامنا لهذا الأسبوع مع غياب البيانات الهامة و التي طالما جاءت خلال الأيام لسابقة حاملة معها الكثير من التشاؤم و القليل من التحسن للاقتصاديات العالمية وليس فقط في المنطقة الأوروبية بل في العالم أجمع.
ومنذ أسبوعين فقط اتخذ التشاؤم مكانا له في الأسواق خاصة بعد أن أظهر تقرير الوظائف الأمريكي مدى تدهور سوق العمل في أكبر اقتصاد في العالم وهو الأمر الذي زاد من تكهنات تأخر تعافي الاقتصاد الأمريكي و الاقتصاديات العالمية الأخرى طالما استمرت الركود في إضافة المزيد من الضعف و التباطؤ لتلك الاقتصاديات.
وأحد أهم مظاهر التشاؤم التي غلبت الأسواق هو تجنب المستثمرين للمخاطرة وهذا ما كان له الانعكاس الأول على سوق الأسهم التي استمرت في التراجع أيضا خلال الآونة الأخيرة بداية بالأسواق الآسيوية مروراً بأسواق المنطقة الأوروبية بما فيها المملكة المتحدة و انتهاء بأسواق الولايات المتحدة وهذا ما كان له انعكاساته السلبية أيضا على سوق العملات من حيث استمرار عمليات العزوف عن تجارة العائد و قلة الإقبال على الأصول ذات المخاطر المرتفعة. لذا اتجه المستثمرين إلى الاحتفاظ بالين الياباني و الدولار الأمريكي كعملات ملاذ آمن للاستثمار. فيما انعكست هذه المتغيرات الأخيرة على أسواق النفط حيث تراجعت أسعار النفط الخام في غضون ستة أسابيع فقط بنحو 13.0$ للبرميل الواحد.
ولكن تبقى بعض من الآمال بتحسن أداء الاقتصاديات خلال الربع الثاني من العام الحالي عن ما شاهدته من الربع الأول عندما انكمشت إلى أدنى مستوياتها كاشفة عن مدى شراسة الركود الذي حل بالمنطقة فالاقتصاد البريطاني سجل أسوأ انكماش ربع سنوي منذ عام 1958 و حققت اقتصاديات منطقة اليورو الستة عشر أسوأ انكماش منذ عام 1995.
هذه الآمال جاءت بعد استعادة الأوروبيين ثقتهم في اقتصاديات بلادهم خاصة في ضوء الجهود التي تبذلها البنوك المركزية و الحكومات من خطط تحفيز اقتصادي و اتخاذ سياسات و إجراءات من شأنها أن تساعد تلك الاقتصاديات على الخروج الركود الاقتصادي الحالي.
البنك المركزي الأوروبي الذي قام بخفض سعر الفائدة إلى 1.0% و هو أدنى مستوى منذ أن تم بدء العمل بالعملة الأوروبية الموحدة (اليورو) أعلن اليوم عن أول مبلغ يتم إنفاقه على شراء السندات المدعومة باليورو ضمن سياسة التخفيف الكمي التي تبلغ 60.0 بليون يورو و المقرر إنفاقها على مدى اثني عشر شهر بدءاً من السادس من شهر يوليو/تموز الجاري. وقد وصل إجمالي ما تم إنفاقه إلى 66.0 مليون يورو حتى اليوم.
على صعيد آخر أظهرت البيانات الأخيرة التي قام البنك المركزي البريطاني بإصدارها و الخاصة بسياسة التخفيف الكمي البالغ إجمالي قيمتها 125.0 بليون جنيه إسترليني بأن ما تم إنفاقه حتى التاسع من شهر يوليو/تموز الجاري وصل إلى 112055.00 مليون جنيه إسترليني و جاري استكمال إنفاق باقي مبلغ الخطة حتى نهاية الشهر الجاري وفقا للبرنامج الزمني لعمليات شراء السندات و الأوراق المالية من الأسواق
موسم الإعلان عن أداء و أرباح الشركات يبدأ خلال هذا الأسبوع لذا ينتظر أن نرى ما آلت إليه أرباح الشركات خلال هذا الربع الذي طالما يتنبأ له المستثمرين بانحسار حدة الركود فيه عن الربع الأول و على الرغم من ذلك إلا أن التوقعات تتزايد باستمرار قيام الشركات في تسريح العمالة طالما استمرت مستويات الطلب في التراجع نتيجة انخفاض مستويات الاستهلاك و الإنفاق بفعل بطء و ضعف العمليات الائتمانية في ظل استمرار اضطراب القطاع المصرفي و المالي حول العالم حتى الآن.
وفي المعاملات المبكرة لأسواق الأسهم الأوروبية و التي اتسمت بالتقلب ففي تمام الساعة 9:04 بتوقيت غرينتش تراجع مؤشر DJ Euro STOXX 50 بنحو 1.27 نقطة أو بنسبة 0.06% مسجلاً 2280.20 نقطة بينما ارتفع مؤشر DAX الألماني قليلا بمقدار 8.72 نقطة أو بنسبة 0.19% مسجلا 4585.46. أما بالنسبة لمؤشر CAC40 فقد انخفض 1.03 نقطة وبنسبة 0.03% ليصل إلى مستويات 2982.29 نقطة, بينما شهد مؤشر FTSE100 البريطاني ارتفاعا قليلاً بمقدار 4.09 نقطة أو بنسبة 0.10% مسجلاً مستوى 4131.20 نقطة.