تباطأ الإقراض المصرفي في الصين أكثر من المتوقع في ديسمبر كانون الأول وانخفض معدل نمو المعروض النقدي بشكل عام وهو ما يبرز دقة موقف البنك المركزي الذي يسعى لاحتواء مستويات الدين الخطيرة دون أن يكبح الأنشطة الاقتصادية أكثر من اللازم.
غير ان المحللين يرون حاجة لاستمرار البنك المركزي في دعم النمو الاقتصادي في حين تعهد القادة الصينيون بالحفاظ على استقرار وتيرة النمو في 2014 مع تنفيذ اصلاحات طويلة الامد من اجل وضع الاقتصاد على مسار اكثر استدامة.
وقال سون جونوي الاقتصادي في اتش.اس.بي.سي في بكين في مذكرة بحثية "لا تزال الضغوط التضخمية معتدلة ونتوقع ان يبقي بنك الشعب الصيني السياسة النقدية الحالية دون تغيير.
"ومع هذا نعتقد ان البنك سيحقق توازنا بين تقليص المخاطر المالية من ناحية واستقرار معدل النمو على الجانب الاخر."
وافادت بيانات البنك المركزي يوم الأربعاء أن القروض الجديدة التي قدمتها البنوك الصينية بلغت 482.5 مليار يوان (79.9 مليار دولار) في ديسمبر كانون الأول وهي تقل عن التوقعات البالغة 600 مليار يوان وتقل كثيرا ايضا عن حجمها في الشهر السابق البالغ 624.6 مليار يوان.
غير ان محللين يعتقدون ان تباطؤ القروض المصرفية يرجع لاسباب موسمية لاسيما حاجة البنوك للاحتفاظ بسيولة اكبر التزاما بلوائح تنظيمية لنهاية العام.
وقال البنك المركزي إن المعروض النقدي (ن2) ارتفع 13.6 بالمئة في الشهر الماضي مقارنة بمستواه قبل عام بعد زيادة بمعدل 14.2 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني. وكان محللون قد توقعوا في استطلاع أجرته رويترز زيادة بمعدل 13.8 بالمئة في ديسمبر كانون الأول