أبرز العناوين
الأميركي بفضل ترسّخ توقعات مواصلة عملية التقليص وسط تجاوز مؤشر أسعار المستهلك التقديرات تتصدّر
بيانات التضخّم في المملكة المتّحدة لشهر مارس الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية. من المتوقع أن تتراجع القراءة السنوية
لمؤشر أسعار المستهلك الذي يتعقّب نمو الأسعار وصولاً الى 1.6%، وهو المستوى الأدنى منذ أكتوبر 2009. كما من المرجّح أن تشهد المقاييس السنوية لتضخّم الجملة والتجزئة (
مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار التجزئة) انخفاضًا مماثلاً لتبلغ أدنى مستويات لها في قرابة الخمسة أعوام. في هذا الصدد، تعزى الضغوطات التي تدفع الأسعار الى التدنّي الى القدرة الإحتياطية الكبيرة التي لا تزال متوافرة في الاقتصاد. يشير ذلك الى أنّ القراءات الضعيفة ستلقي بثقلها على رهانات بدء بنك انجلترا بتطبيع سياسته، لتلحق بالتالي الضرر
بالجنيه الاسترليني.
من المرجّح أن يظهر
مسح ZEW الألماني لثقة المحلّلين هبوط مقياس الثقة بالآفاق الاقتصادية خلال الأشهر الستّة القادمة للشهر الرابع على التوالي في أبريل، ليبلغ أدنى مستوى له منذ أغسطس 2013. وفي غياب أي ابتعاد حادّ عن التقديرات، من المستبعد أن يبدي
اليورو ردود فعل مستدامة أزاء البيانات نظرًا الى تأثيراتها المحدودة على توقعات السايسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي. في الواقع، استنادًا الى الوقت الذي تمّ فيه إجراء المسح، من المحتمل بروز مفاجأة صعودية في حال كانت وجهات نظر المحلّلين تحمل في طيّاتها النبرة الحذرة التي اتّسم بها إعلان سياسة البنك المركزي الأوروبي لهذا الشهر. غنّي عن القول إنّ سيناريو مماثل بالكاد سيوفر الدعم للعملة الموحّدة.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو تقرير
مؤشر أسعار المستهلك الأميركي. من المتوقع ارتفاع معدّل التضخّم السنوي العامّ الى 1.4% في مارس عقب بلوغه قاع أربعة أشهر عند 1.1% في الشهر السابق. في هذا الإطار، تحسّنت قراءات نمو الأسعار في الولايات المتّحدة مقارنة بالترجيحات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفقًا للبيانات الصادرة عن سيتي غروب. يشير ذلك الى أنّ الخبراء الاقتصاديين لم يدركوا بعد درجة تنامي الضغوطات التضخّمية، ما يتيح المجال أمام صدور مفاجأة صعودية اليوم. ومن المحتمل أن تساهم نتائج مماثلة بتعزيز الثقة في مواصلة بنك الاحتياطي الفدرالي نهج تقليص التيسير الكمّي، الأمر الذي يوفر بعض الدعم
للدولار الأميركي.
DailyFX