الآفاق الأساسية للدولار الأميركي:إيجابية
كان أداء الدولار في الأسبوع السابق متفاوت ولكنّه كان في نهاية المطاف إيجابيًا بالنسبة الى مؤشر الدولار داو جونز أف أكس سي أم. في الآونة الأخيرة، وجدت العملة بعض التقدّم من خلال أخطاء بعض نظرائها- هبوط عالمي للين إثر تعزيز بنك اليابان دائرة الحوافز أو تراجع الاسترليني/دولار بعد أن غيّر تقرير بنك انجلترا الفصلي للتضخّم آفاق معدّلات الفائدة. بالنسبة الى الأخضر نفسه، كانت المحفزات الأساسية ضئيلة وسط افتقار الجدول الاقتصادي الى البيانات. للتّجار الذين يبحثون عن ميزان التذبذبات والأساسيات، موجة "الهدوء" هذه لن تدوم على الأرجح لوقت طويل.
من ناحية أساسية، القلق الأبرز يجب دائمًا أن يكون الموضوع الذي يتمتّع القدرة الأكبر على توليد تحرّكات من دون الشرود في عالم "البجعة السوداء" (وهو حدث أو سيناريو مستبعد للغاية). فالسحب الأكثر تحفيزًا للتعرّض للمخاطر هو بعيد عن البجعة السوداء- إنّه تحذير تطلقه المنظمات الاقتصادية العالمية، الحكومات وسلطات السياسة النقدية. مع ذلك، تتدنّى فرص اقتراب التهديد عندما تقفل معايير من قبيل أس أند بي 500 على مقربة من ذروات تاريخية. صحيح أنّ مؤشرات الأسهم الأميركية تطأ مناطق مجهولة وأنّ مقياس التذبذبات VIX يسجّل انهيارًا. مع ذلك، لم يكن أداء أصول أخرى متأثرة بالإتّجاه أكثر تفاؤلاً.
التفاوت بين أس أند بي 500 ونظرائه في الأسواق المالية هو ناجم بجزء منه عن الأداء النسبي/التصويت الاقتصادي، ولكنّه يتغذى أساسًا من افتقار الإلتزام بترسيخ التعرّض القائم أو تقليصه. هذا الشعور بالإرتياح هو بمثابة مناخ عالمي متغيّر للنمو الاقتصادي والمالية والجيوسياسية ولا يمكن أن يدوم. يظهر الرسم البياني لأس أند بي 500 تسارعًا صعوديًا لأربعة أسابيع وصولاً الى ذروات تاريخية وهو إشارة تحذيرية. كما يبيّن التناقض مع تبدّد الحجم. في الواقع، هوى مستوى تذبذبات السوق لخمسة أيام الى 1%- القراءة الأدنى منذ العام 2005.
على الرغم من هدوء السوق، يتمّ تكرار بشكل منتظم تحذيرات المسؤولين من المخاطر غير المقدّرة ومستقبل لتذبذبات أكبر. يبدأ البعض حتّى بتحديد الحوافز كمصدر لتنامي الضغوطات.في حين لا يقرّ/ يعتقد معظم المسؤولون بأنّ مخاطر ملحّة مماثلة تتواجد، إلاّ أنّهم يلحظون على الأرجح توافر اتّصال. حافظ مجلس الاحتياطي الفدرالي على آفاق متفائلة للنمو وإطار زمني أقرب لإقرار أوّل زيادة للمعدّلات. سنرى كيف سيتّسع هذا التقدّم هذا الأسبوع وسط ترقّب صدور محضر اجتماع المصرف المركزي وقراءة مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر.
مرّة جديدة، تستطيع توقعات المعدّلات أن تلحق الضرر بالدولار، في حال ستشارك الولايات المتّحدة نظرائها الدوليين نظرتها المتعلّقة بتباطؤ النمو. القوّة على هذا الصعيد هي نسبية. يحفل الجدول الاقتصادي بالأحداث المرتقبة: اجتماع مجموعة العشرين؛ شهادة رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي وعمليات شراء الأصول المدعومة بواسطة السندات؛ قرار فائدة بنك اليابان والناتج المحلي الإجمالي الياباني؛ الى جانب مؤشر أسعار المستهلك البريطاني ومحضر اجتماع بنك انجلترا.
DailyFX