ظلت أسعار العقود الآجلة لبرنت دون 60 دولارا للبرميل يوم الأربعاء قرب أدنى مستوياتها في خمسة أعوام ونصف إذ لمح المنتجون الرئيسيون للنفط إلى أنهم سيواصلون الانتاج بالرغم من تخمة المعروض وتراجع الطلب من روسيا وأوروبا.
وأشار منتجو النفط الخليجيون الرئيسيون في أوبك هذا الأسبوع إلى استعدادهم للانتظار فترة قد تصل إلى سنة حتى تستقر السوق مما بدد الآمال في تدخل سريع لوقف انحدار السعر.
وهوت أسعار النفط إلى النصف تقريبا خلال الستة شهور الماضية إذ طغت زيادة انتاج النفط الصخري الخفيف عالي الجودة في أمريكا الشمالية على الطلب.
وقال أوليفيه جاكوب محلل النفط لدى بتروماتريكس "كل يوم يخرج علينا عضو خليجي في أوبك بتصريحات تدفع السوق نحو الهبوط. أوبك تسعى لخنق منتجي النفط الأمريكيين."
وبحلول الساعة 1447 بتوقيت جرينتش نزل برنت تسليم فبراير شباط 20 سنتا إلى 59.66 دولار للبرميل.
كان عقد يناير كانون الثاني الذي حل أجله في الجلسة السابقة قد تراجع إلى 58.50 دولار يوم الثلاثاء وهو أضعف سعر له منذ مايو أيار 2009. وبالمقارنة كان أعلى سعر للعام الحالي فوق 115 دولارا وسجله الخام في يونيو حزيران.
وهبط الخام الأمريكي 70 سنتا ليسجل 55.23 دولار للبرميل بعد أن لامس أقل سعر منذ مايو أيار 2009 عندما بلغ 53.60 دولار يوم الثلاثاء.
وقال مسؤولون بإقليم كردستان العراق في وقت سابق يوم الأربعاء إن صادرات النفط الخام العراقي إلى ميناء جيهان التركي قد تصل إلى 800 ألف برميل يوميا العام المقبل وهو رقم أعلى مما أعلن في السابق.
ومن المتوقع أيضا ارتفاع صادرات أنجولا في فبراير شباط إلى 1.86 مليون برميل يوميا.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن موسكو لن تخفض انتاجها العام المقبل حتى إذا تزايدت الضغوط على ماليتها مع تعرض الاقتصاد لمتاعب جمة