الأسترالي والنيوزيلندي وسط ترقّب الأسواق إعلان الميزانية الأسترالية
من المستبعد أن تستمرّ تحرّكات الجنيه الاسترليني الناتجة عن بيانات الإنتاج الصناعي الدولار الأميركي يتطلّع الى جدول خطابات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي علّها تقود آفاق رفع معدّلات الفائدة تفوّق الدولار الأسترالي في أدائه خلال الدورة المسائية واكتسب ما يناهز 0.6% مقابل نظرائه الرئيسيين. تعقب التحرّك ارتفاع عائدات السندات الأسترالية، ما يشير الى أنّ ترسّخ توقعات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي هي المحفز الكامن وراء التقدّم. كما تبلورت رهانات رفع تكاليف الإقتراض على صعيد الأسهم، حيث قادت الأسهم المالية مؤشر S&P/ASX200 الى التقدّم حتّى وسط تداول معظم البورصات الآسيوية على انخفاض.
من المحتمل أن يعكس التحوّل الإيجابي الذي طرأ على آفاق المستثمرين لسياسة الاحتياطي الأسترالي إعادة التموضع قبيل إعلان اليوم للميزانية للسنة المالية المنتهية في يونيو 2016. يظهر مسح للخبراء الاقتصاديين أجرته بلومبرغ تسجيل عجز بقيمة 40 مليار دولار أسترالي، أي ارتفاع من تقديرات ديسمبر التي أشارت الى تسجيل عجز بقيمة 31.2 مليار دولار أسترالي. ستعتبر الأسواق على الأرجح أي عودة للنمو بمثابة تقلّص الحاجة الى اعتماد المزيد من التيسير على صعيد السياسة النقدية.
كما تقدّم الدولار النيوزيلندي واكتسب حوالى 0.4% مقابل العملات الرئيسية. تعتبر أستراليا أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا وتعدّ آفاق بروز خطّة أكثر ملائمة للإنفاق الحكومي بمثابة دعامة للطلبات الخارجية. يتمتّع هذا الأمر على الأرجح بتأثيرات إيجابية على النمو الاقتصادي النيوزيلندي ويحدّ دائرة لجوء بنك الاحتياطي النيوزيلندي الى تخفيض معدّلات الفائدة.
بالمضي قدمًا، تتصدّر أرقام الإنتاج الصناعي البريطاني الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية. من المتوقع تسجيل المخرجات ارتفاع بنسبة 0.1% على أساس سنوي في مارس، وهو قاع العشرين شهر المسجّل في فبراير. في حين تلقي نتيجة ضعيفة بثقلها على تخمينات رفع بنك انجلترا معدّلات الفائدة، من المستبعد أن تدوم تحرّكات الجنيه الاسترليني وسط امتناع التجار عن الإمتثال الى اتّجاه معيّن قبل صدور تقرير التضخمّ عن المصرف المركزي يوم الأربعاء.
في وقت لاحق من اليوم، ستدخل خطابات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي دائرة الأضواء، مع ترقّب كلمات كلّ من رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية نيويورك وسان فرانسيسكو بيل ديودلي وجون ويليامز (تباعًا)، وهما من الأعضاء الحاليين في مجلس الاحتياطي الفدرالي وينتميان الى الطرف الحذر من المعادلة. في هذا الصدد، إنّ أي تعليقات تشير الى تأخير موعد إعلان أوّل زيادة للمعدّلات ستلقي بثقلها على الدولار الأميركي (والعكس صحيح).
DailyFX