دعا وزراء المالية في مجموعة الدول الصناعية الكبرى في العالم السبت منتجي النفط الى رفع مستويات الانتاج للمساعدة في استقرار الاسعار التي ارتفعت بحدة خلال الاشهر الاخيرة، واعتبروا ان الاوضاع في قطاع النفط باتت تهدد النمو الاقتصادي العالمي.
وقال الوزراء، في نهاية اجتماع ضمهم في مدينة اوساكا باليابان واستغرق يومين، ان الاقتصاد العالمي يواجه مخاطر جسيمة وضغوط تضخمية بسبب الارتفاعات القوية في اسعار النفط.
واوضح الوزراء، في بيان صدر عنهم في نهاية تلك الاجتماعات السبت، ان "الارتفاعات في اسعار السلع، وعلى الاخص النفط والغذاء، تمثل تهديدا لاستقرار النمو في العالم".
من جانبه قال وزير المالية (الخزانة) الامريكي هنري بولسون ان سبب القفزات العالية في اسعار النفط هو "قلة العرض امام تزايد الطلب العالمي، وان المشكلة ليست مشكلة مضاربات في الاسواق".
اما وزير المالية (الخزانة) البريطاني آلستر دارلينج فقد قال ان الوزراء طلبوا من صندوق النقد الدولي والوكالة الدولية للطاقة بوضع دراسة تحليلية للعوامل المالية الناتجة من ارتفاع اسعار النفط والسلع الاخرى، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
واضاف دارلينج، في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع، ان "هناك اختلاف في الرأي حول تأثير المضاربات على الاسعار".
يذكر ان الاسعار وصلت الاسبوع الماضي الى ارتفاعات غير مسبوقة واقتربت من 140 دولارا للبرميل.
كما ارتفعت اسعار المواد الغذائية الاستهلاكية مثل الذرة والارز وفول الصويا ومواد اخرى، والتي كانت البند الرئيسي في اجتماع وزراء مالية الثمانية الكبار.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) قد قالت على لسان امينها العام عبد الله البدري ان المنظمة لا يمكنها القيام بشئ لخفض اسعار النفط التي بلغت مستويات قياسية.
ووصف البدري وضع سوق النفط في الوقت الراهن بأنه ضرب من الجنون. وحمل مسؤولية ارتفاع سعر النفط الى انخفاض قيمة الدولار من جهة والمضاربات في سوق النفط من جهة اخرى.
وتضغط الولايات المتحدة الامريكية على منظمة اوبك لزيادة انتاجها بهدف تخفيض اسعار النفط، الا ان البدري قال انه لايوجد نقص في المعروض النفطي، وبالتالي فان زيادة الانتاج غير مبررة.
لكن اجندة اجتماع الوزراء اشتملت ايضا على مشاكل اسواق المال العالمية، والنمو الاقتصادي الذي يقوده القطاع الخاص في افريقيا، الى جانب ظاهرة ارتفاع حرارة الارض.
وحضر الاجتماع وزراء مالية بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة.
كما بحث الوزراء ايضا ترتيبات قمة الثمانية المقرر عقدها الشهر المقبل في مدينة هوكايدو شمالي اليابان.
التوقيع
بورصات دائما نحو الافضل صاحب سمو المشاعر