اليورو يستعدّ لأسبوع صاخب وسط اقتراب اليونان من الهاوية
الآفاق الأساسية لليورو:محايدة
بدأت مفاوضات الديون اليونان التأثير على الرسوم البيانية فقط في الآونة الأخيرة وتأثيراتها سيئة على [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]. أسوق الفوركس ركّزت يوم الجمعة على جدّية المفاوضات اليونانية، الأمر الذي أضعف اليورو.
كان أسبوعًا صعبًا بالنسبة الى اليورو ولا يبدو وكأنّ الأمر سيكون أسهل. هوى زوج اليورو/[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي بنسبة -1.66% لينهي الأسبوع عند 1.1189$، في حين تراجع اليورو/ين بنسبة -0.72% وصولاً الى 138.31ين؛ تطوّرت غالبية الإنخفاضات منتصف الأسبوع عندما بدا واضحًا أنّ المفاوضات اليونانية مع مقرضيها ستكون غير قادرة على الوصول الى اتفاق تمويلي خلال الأجل القريب (لمساعدة اليونان على تسديد موجباتها المستحقة في 30 يونيو الى صندوق النقد الدولي)، وعقب إنهيار المفاوضات في الآونة الأخيرة يوم الجمعة، يبدو وكأنّ اليورو سيمرّ بأيام صعبة خلال أيام هذا الأسبوع.
من المحتمل أن تستمرّ المفاوضات ولكن: أفادت اليونان فعليًا أنّها لن تقوم بالتسديدات الى صندوق النقد الدولي في 30 يونيو؛ صرّح البنك المركزي الأوروبي أنّه لن يعمد الى تعزيز برنامج مساعدة السيولة الطارئة في الوقت الحالي، ما يضع النظام المصرفي اليوناني على شفير أزمة سيولة، ويدفع المسؤولين الى فرض قيود على رؤوس الأموال ويبقي المصارف مقفلة يوم الإثنين؛ والمسؤولون اليونانيون يضعون البلاد أمام استفتاء للتصويت على اقتراح المساعدة من قبل مجموعة اليورو. اليورو في وضع متزعزع للغاية.
اتّسم بيان صندوق النقد الدولي اليوم بالخيبة، إذ يبدو أنّ الحكومة اليونانية متمسّكة بالوعود التي أطلقتها قبل الإنتخابات (وهي أمر جيّد على صعيد المحسوبيات السياسية محليًا ولكنّها تتعارض مع ما توفره مجموعة اليورو، لذلك الوضع سيّء). ضئيلة هي فرص التوصّل الى اتّفاق قبل الإستفتاء في هذه المرحلة، ما يترك اليورو عرضة لتذبذبات أكبر.
وكما أشرنا يوم الجمعة، من الضروري إدارة المخاطر في ما يتعلّق بأزواج اليورو. قد تكون أفضل طريقة لإدارة المخاطر بالنسبة الى التجار بتقليص حجم الموقع والرافعة المالية في أزواج اليورو خلال المستقبل القريب. في حين الحصيلة النهائية للوضع اليوناني مجهولة- حدّة التداعيات التي ستترتّب عن النتائج السلبية أو الإيجابية قد تكون كافية للتأثير بشكل كبير على الأسعار خلال الأسبوع القادم على الأقلّ.
على نحو مماثل، من الضروري إيلاء الإنتباه الى البنك الوطني السويسري، بما أنّ الفرنك السويسري قد يستعيد بسهولة دوره كعملة ملاذ آمن إقليمية إذا استمرّ الوضع اليوناني بالتأزّم أكثر فأكثر. في الأيام والأسابيع الأخيرة، علّق ساسة البنك الوطني السويسري على واقع كيف أنّ الفرنك مقدّر بأكثر من قيمته الفعلية. منطقيًا، من المحتمل أن يكون البنك الوطني السويسري أكثر تشدّدًا بهدف إضعاف الفرنك في الوقت القريب من أجل تقويض موجة رؤوس الأموال التي تبحث عن الأمان في الفرنك، قبل أنّ تتسارع وتيرة التدفقات بشكل لا يمكن احتواءه. عقب قرار البنك الوطني السويسري بسحب سقف اليورو/فرنك في يناير، يبدو من الواضح أنّ البنك الوطني السويسري سيفعل كلّ ما يبدو أفضل لسويسرا بغضّ النظر عن النتائج في الأسواق.
لا تقتصر تداعيات أزمة الديون اليونانية على اليورو أو الفرنك السويسري فحسب؛ من الممكن أن يتأثر الين الياباني بسرعة ويتنقّل بين المناخ المحفوف بالمخاطر والخالي منها، ما يترك زوج الدولار/ين في وضع غامض حتّى في ظلّ انخفاض اليورو/الدولار الأمريكي. من منظور فنّي، بدأت أزواج اليورو الفشل عند مستويات دعم رئيسية (مقاومة سابقة) عقب تسجيل اختراقات، بينما اختبر اليورو/الدولار الأمريكي فشل مثلّثين عند 1.1050$ أو أقلّ (قبل الساعة 17:00 بالتوقيت الشرقي/21:00 توقيت غرينتش يوم الأحد، كان زوج اليورو/الدولار الأمريكي يتداول على مقربة من 1.1000$). من المحتمل أن يكون التجار مستعدّين لتعذيب اليورو إذا تأزّم الوضع اليوناني أكثر، بما أنّه لا يزال هنالك 99.3 ألف عقد بيع فقط في سوق العقود الآجلة في الأسبوع المنتهي في 23 يونيو، أي دون الذروة المطلقة القائمة عند 226.6 ألف التي سجّلت في الأسبوع المنتهي في 31 مارس. إنّ التزايد الجديد في مواقع البيع من جديد قد يدفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي نحو مستوى 1.0800$ وسط اقتراب العام من منتصفه.
اليورو يستعدّ لأسبوع صاخب وسط اقتراب اليونان من الهاوية
المواضيع المتشابهه 
