من المحتمل أن يرسّخ محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي موجة نفور المخاطر الناجمة عن الأنبا
أبرز العناوين من المحتمل أن يرسّخ محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر يونيو رهانات رفع معدّلات الفائدة ويلقي بثقله أكثر على الثقة. انخفاض [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأسترالي وارتفاع الين بما أنّ الأنباء الصينية والأوروبية تعزّز نفور المخاطر.
سجّل الدولار الأسترالي أداءًا مخيّبًا للآمال خلال الدورة المسائية- خسر حوالى 1.1% مقابل نظرائه الرئيسيين- بما أنّ التوترات الصينية والنهاية المتشائمة لقمّة الإتحاد الأوروبي يوم أمس عزّزا نفور المخاطر. هذا وقد سجّل الين الياباني أداءًا متميّزًا وتقدّم بما يناهز 0.6% مقابل العملات الرئيسية.
هوى مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي بأكثر من 2% على أثر تراجع الأسهم الصينية، وهو الأداء الأسوأ منذ العام 2007 بالنسبة الى مركّب شنغهاي المعياري. توقّف التداول ب43% من الأسهم الصينية. في غضون ذلك، اتّخذ مسؤولو الإتحاد الأوروبي موقفًا صارمًا أزاء اليونان عقب رفض البلاد شروط اتفاق التمويل المقترح من قبل دائنيها في الإستفتاء الشعبي الذي أجري خلال عطلة نهاية الأسبوع السابق. كما أشارت التعليقات التي وردت في أعتاب الإجتماع الذي انعقد يوم أمس في بروكسيل الى أنّ أثينا أمامها فرصة حتّى قمّة الإتحاد الأوروبي المرتقبة يوم الأحد لتغيير موقفها أو تجعل خروج اليونان من المنطقة إحتمالاُ قريبًا وواردًا للغاية.
بالتطلّع قدمًا، تتحوّل الأنظار نحو بنك الاحتياطي الفدرالي الذي يقوم بنشر محضر اجتماع سياسته لشهر يونيو. في حين قلّص المصرف المركزي مسار التشديد المتوقع (مقارنة بتقييم مارس)، واصل الساسة الدعوة الى إقرار زيادتين للمعدّلات في العام 2015. يتعارض هذا الأمر مع تقديرات الأسواق التي ترجّح انتظار الرئيسة جانيت يلين وأعضاء مجلس إدارتها حتى أوائل العام 2016 لإستئناف سياسة التطبيع.
يعكس هذا الوضع حالة مماثلة حصلت في العام السابق عندما خاب ظنّ التحوّل الحذر الذي طرأ على آفاق المستثمرين عقب الفصل الأوّل الضعيف ومواصلة بنك الاحتياطي الفدرالي تقليص عمليات شراء الأصول المندرجة ضمن إطار برنامج التيسير الكمّي وإختتامه في الوقت المحدّد. في حال أشار بيان المحضر الى سيناريو مشابه هذه المرّة، من الممكن أن تعزّز مخاوف السحب القريب للحوافز نفور المخاطر. سيلقي هذا الأمر على الأرجح بثقله على العملات المرتبطة تجاراتها بالإتّجاه (كعملات كتلة السلع) ويوفر المزيد من الدعم للدولار الأميركي والين.