من المحتمل أن يتقدّم الدولار الأمريكي عقب صدور إعلان سياسة مجلس الاحتياطي الفدرالي
أبرز العناوين من المحتمل أن يتقدّم [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]الأمريكي عقب صدور إعلان سياسة مجلس الاحتياطي الفدرالي تتوقع الأسواق بدء التشديد في سبتمبر ولكنّ احتمال رفع المعدّلات في يناير وارد
من المرجّح أن يدفع الجدول الاقتصادي الهادىء خلال ساعات التداول الأوروبية التجار الى التركيز بشكل حصري على النتائج التي سترشح عن اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي. تتوقع الأسواق إمتناع المصرف المركزي عن إعلان زيادة في معدّلات الفائدة هذه المرّة، ليتحوّل التركيز على البيان المرافق للإعلان من أجل الحصول على المزيد من التفاصيل.
في اجتماع يونيو، قلّص المسؤولون مسار التشديد المتوقع (مقارنة بتقييم مارس) ولكنّهم واصلوا الدعوة الى إضفاء زيادتين في العام 2015. تمّ تعزيز الميل المتفائل بفضل التعليقات التي صدرت عن رئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين في شهادتها النصف سنوية أمام الكونغرس في وقت سابق من الشهر. تشير التقديرات الجماعية للخبراء الاقتصاديين الى بروز زيادة في سبتمبر (بحسب استطلاعات الرأي التي نشرتها بلومبرغ). في غضون ذلك، تدلّ العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفدرالي على إعلان أوّل زيادة في أكتوبر.
بشكل عام، يشير ذلك الى أنّه مع تبقي ثلاثة اجتماعات فقط لبنك الاحتياطي الفدرالي هذا العام بعد اجتماع يوليو، سيحتاج الاحتياطي الفدرالي الآن الى تحوّل ملحوظ في موقفه نحو الجانب المتفائل، ما يمهّد الطريق أمام التشديد القادم. من المرجّح أن يلقى الدولار الأمريكي والين الياباني الدعم من سيناريو مماثل، لتتأذّى بذلك شهية المخاطر وعملات كتلة السلع. مع ذلك، من المستبعد أن تدوم تلك التحرّكات بما أنّ هذا الواقع يتطابق بشكل كبير مع توقعات السوق.
من المحتمل بروز موجة كثيفة من التذبذبات إذا لجأ بنك الاحتياطي الفدرالي الى رفع المعدّلات على نحو مفاجىء أو اختار المضي قدمًا بالغموض. يبدو السيناريو الأوّل ذات فرص أكبر من الثاني. يعكس هذا الوضع ما حصل في العام السابق، عندما خاب ظنّ التحوّل الحذر الذي طرأ على رهانات المستثمرين عقب الفصل الأول الضعيف، إذ عمد مجلس الاحتياطي الفدرالي بشكل مطرّد الى تقليص الجولة الثالثة من عمليات شراء الأصول وصولاً الى إنهاء البرنامج في الوقت المحدّد.
إنّ أي مفاجأة تفضي الى زيادة المعدّلات ستؤدّي الى هيمنة السيناريو المتفائل المذكور، مع تسارع الأخضر صعودًا وسط اجتياح نفور المخاطر الأسواق. من جهة أخرى، إنّ أي موقف غير ملتزم سيتعارض مع ما أشار إليه المصرف المركزي في الأسابيع والأشهر الأخيرة. سيلقي سيناريو مماثل على الأرجح بثقله على العملة الأمريكية ويوفر الدعم للثقة.