آفاق الدولار الأمريكي ترجّح المكاسب إثر نتائج قرار فائدة بنك الاحتياطي الفدرالي
أبرز العناوين من المحتمل أن يتقدّم [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي إثر النبرة المتفائلة حتّى إذا لم يعمد مجلس الاحتياطي الفدرالي الى رفع المعدلات التشديد الملحوظ من شأنه إلقاء ثقله على "دولارات السلع" وتعزيز الين الياباني
الأسواق توجّه انتباهها بشكل كبير نحو نتائج اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفدرالي في الساعات القادمة. إنشقاق توقعات الخبراء الاقتصاديين حول النتيجة المحتملة هو متوازي تقريبًا. أظهر مسح أجرته بلومبرغ ل113 مراقب نتيجة بنسبة 59 مقابل 54 لصالح تفضيل بقاء المعدلات دون تغيير هذه المرّة. تبيّن العقود الآجلة لصناديق بنك الاحتياطي الفدرالي توافر فرصة 32% لزيادة المعدّلات، بينما تطيح مقاييس OIS بفرضيّة تبلور سيناريو مماثل.
بشكل عام، يشير ذلك الى أنّ زيادة المعدّلات ستعتبر أكثر تحرّك حدّة بالنسبة الى أسعار الأصول بما أنّها ستكون بمثابة مفاجأة للمشاركين في السوق. من المحتمل أن يدفع سيناريو مشابه الدولار الأمريكي الى التقدّم بشكل ملحوظ ويلقي بثقله على شهية المخاطر، وبالتالي على العملات المرتبطة بالإتّجاه كالدولار الأسترالي والدولار الكندي والدولار النيوزيلندي، وسط توفير الدعم للين الياباني.
إنّ غياب التشديد الصريح لن يولّد على الأرجح تذبذبات ملحوظة في السوق بما أنّ هذه النتيجة مقدّرة على نطاق واسع. في خضمّ سيناريو مماثل، سيتحوّل التركيز نحو بيان السياسة، السلّة المحدّثة للتوقعات الاقتصادية لمجلس الاحتياطي الفدرالي، الى جانب المؤتمر الصحفي للرئيسة جانيت يلين عقب الإعلان.
كان بنك الاحتياطي الفدرالي يشير الى رغبته برفع المعدلات في العام 2015 منذ بداية العام. في الآونة الأخيرة، أوضح أعضاء بارزين في مجلس الاحتياطي الفدرالي بما فيهم ستانلي فيشير، نائب الرئيسة يلين، أنّ التوترات الأخيرة القائمة في الأسواق المالية لا تساهم في تغيير حسابات المصرف المركزي. يعتبر ذلك منطقيًا؛ من المقرّر بلوغ أهداف الاحتياطي الفدرالي للأجل المتوسط ضمن إطار عامين أو ثلاثة، لذلك لا تؤدّي تحرّكات أسعار متقلّبة في شهر واحد الى تغيير الإستراتيجية.
مع بقاء اجتماعيين فقط هذا العام، يعني ذلك أنّ الحفاظ على السياسة الراهنة هذه المرّة سيتطلّب تحوّل متفائل ملحوظ في النبرة الرسمية. سيمهّد ذلك الطريق أمام التشديد في أكتوبر أو ديسمبر، ما يحافظ على مصداقية النوايا التي أفصح عنها بنك الاحتياطي الفدرالي. في حين لم يتمتّع ذلك بتأثيرات إيجابية كالزيادة، إلاذ أنّه سيشير الى الإختلاف بين مسار السياسة النقدية الأمريكية وتلك العائدة لباقي دول مجموعة العشر، ما يعزّز العملة المعيارية.
غنيّ عن القول إنّ غياب التحوّل الداعم للتشديد في التعليقات أو ظهور ميل حذر سيؤدّيان الى تأجيج شهية المخاطر ويلقيان بثقلهما على العملة الأمريكية. تبدو فرص تبلور هذين السيناريوهين ضئيلة.
آفاق الدولار الأمريكي ترجّح المكاسب إثر نتائج قرار فائدة بنك الاحتياطي الفدرالي
المواضيع المتشابهه 
