الخسائر الإضافية لليورو/الدولار الأمريكي تتطلّب تأكيد البيانات
الآفاق الأساسية لليورو: محايدة
لا يزال اليورو/[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي دون خط الترند القائم اعتبارًا من قيع مارس وأبريل ويوليو وأغسطس رافقت خسائر اليورو/الدولار الأمريكي الأخيرة تحوّل في مواقع حشود الفوركس
مع مرور اجتماعات البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفدرالي وتدنّي حدّة التذبذبات في أسواق الفوركس خلال الأسبوع السابق، إنحسرت أزواج [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] والدولار الأمريكي على حدّ سواء ضمن نطاقات ضيّقة. خسر زوج اليورو/الدولار الأمريكي -0.11% وصولاً الى 1.1006$، بينما تراجع اليورو/الجنيه الاسترليني- وهو صاحب أسوأ أداء من بين أزواج اليورو- بنسبة -0.85% وصولاً الى 0.7134 جنيه استرليني. خلال الأجل القريب، يبدو أنّ الإشارات الأخيرة على التحوّلات القادمة في سياسة المصرف المركزي- سواء كان زيادة الاحتياطي الفدرالي المعدلات في ديسمبر أو تيسير المركزي الأوروبي سياسته أكثر- باتت متوقعة في السوق.
على صعيد تغييرات سياسة البنك المركزي الأوروبي على وجه الخصوص، أبدت الأسواق بسرعة ردود فعل أزاء تهديد تقليص معدل الودائع في ديسمبر. خلال الأسبوع الفائت، أشرنا الى أنّ ردّة فعل اليورو/الدولار الأمريكي عقب اجتماع أكتوبر للبنك المركزي الأوروبي- حيث أورد الرئيس ماريو دراغي أنّ مجلس الإدارة بات مفتوحًا من جديد على احتمال تخفيض المعدلات الرئيسية ولربّما دفعها نحو مناطق سلبية- كانت مشابهة للغاية لتلك التي برزت بعد اجتماع المركزي الأوروبي في سبتمبر 2014، حيث عمد المصرف حينها الى تخفيض معدل الودائع. في كلتي الحالتين، خسر اليورو/الدولار الأمريكي حوالى 200 نقطة أساسية. مع تداول الزوج عند 1.1350$ قبيل اجتماع أكتوبر وإنهائه الأسبوع الماضي عند 1.1006$، نقول بإرتياح إنّ الأسواق تقدّر بشكل تامّ تقليص معدل الودائع في ديسمبر.
مع توقع الأسواق أيضًا لجوء الاحتياطي الفدرالي الى زيادة المعدلات في ديسمبر بعد مرور اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر أكتوبر- أنهت العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفدرالي الأسبوع على فرص 50/50 للزيادة، مرتفعة من 32% قبيل اجتماع 28 أكتوبر- سيحتاج اليورو/الدولار الأمريكي الى بعض المحفزات الجديدة في حال كان سيتسارع هبوطًا وفق ما قد يعتبر المراحل المبكرة لإختراق نمط الراية السلبي السائد منذ سبعة أشهر.
بالنسبة الى المبتدئين، إنّ أي بيانات تشير الى التباعد القادم بين البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفدرالي ستكون بمثابة حدّ أدنى مطلق. لم تكن البيانات التي صدرت في الأسبوع الماضي مساعدة على هذا الصعيد، يفسّر اتّجاه الركود المستمرّ للإصدارت الأمريكية (أنهى مؤشر سيتي الأمريكي للمفاجآت الاقتصادية الأسبوع عند -12.7) مقابل التحسّن المفاجىء للبيانات في منطقة اليورو (أنهىمؤشر سيتي للمفاجآت الاقتصادية في منطقة اليورو الأسبوع عند+32.7، مباشرة قبل الذروة السنوية التي نشأت في 29 سبتمبر عند +35.8) عدم مواصلة اليورو/الدولار الأمريكي انخفاضه. على صعيد منطقة اليورو، فاق تقريران أساسيان للغاية التوقعات: هوى معدل البطالة في منطقة اليورو الى 10.8% في سبتمبر، وهو المستوى الأدنى منذ فبراير 2012؛ سجّل مؤشر أسعار المستهلك ارتدادًا الى +1.0%، المستوى الأعلى منذ يوليو (لم نشهد تجاوز مؤشر أسعار المستهلك بقيمته الأساسية نسبة +1.0% لشهرين متتاليين منذ أغسطس الى سبتمبر 2013).
وسط عكسها درجة تقدير السوق للتحوّلات القادمة التي ستطرأ على السياسة، إرتفعت مواقع بيع اليورو في صفوف المضاربين في الأسابيع الأخيرة. وفقًا للتقرير الصادر عن هيئة تداول عقود السلع الأمريكية الآجلة، تقدّمت مواقع المضاربة الى 105.9 ألف عقد بيع، وهي زيادة هائلة من مستوى 62.6 ألف في الأسبوع السابق.
في حين لا يزال المجال متاح أمام دفع زيادة مواقع البيع في السوق زوج اليورو/الدولار الأمريكي الى الهبوط أكثر (بلوغ مواقع البيع ذروة 226.6 ألف في الأسبوع المنتهي في 30 مارس 2015)، ستحتاج بيانات منطقة اليورو الى التدهور لكي تبدأ السوق تخمين حمل ديسمبر في طيّاته تغيير يطال برنامج التيسير الكمّي الى جانب معدل الودائع، وستحتاج البيانات الأمريكية الى التحسّن من أجل إعطاء الأسواق الثقة بأنّ الاحتياطي لن يلجأ فقط الى رفع المعدلات في ديسمبر ولكنّه لن يدفع الاقتصاد الأمريكي الى الركود. المهمّتان شاقّتان في هذا المناخ، ولكن في حال كان سيختبر هذا الأسبوع تجدّد للتذبذبات، فسينتج ذلك فقط عن: تقرير الوظائف الأمريكية غير الزراعية لشهر أكتوبر المرتقب يوم الجمعة هذا.
الخسائر الإضافية لليورو/الدولار الأمريكي تتطلّب تأكيد البيانات
المواضيع المتشابهه 
