هدوء يسبق عاصفة قرارات الفائدة
تداولات العملات الأجنبية خلال الساعتين الماضيتين في نطاق ضيق نسبيا ً مقابل الدولار الأمريكي في انتظار صدور قرار الفائدة من البنك البريطاني يتبعه قرار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي. نرى بأن الأنظار تتجه أيضا ً إلى السيد تريشيه و تصريحه الذي قد يتم الإشارة فيه إلى أسلوب أن موعد عكس السياسات النقدية فيما الجدل مستمر بين المتداولين حول ما سوف يسفر عنه اجتماع البنك البريطاني حول سياسة التخفيف الكمي و هل فعلا ً سوف يتم ضخ 50 مليار جنيه أخرى نحو الأسواق المالية .
وسط حالة من التردد من قبل المتداولين شهدت أسواق الأسهم جني أرباح متوسط الشدّة و انخفض مؤشر FUTSE 100 البريطاني بمقدار 0.74% فيما يتداول مؤشر DAX الألماني منخفضا ً بمقدار 0.60% و هذا كما هو في تمام الساعة 10:22 بتوقيت غرينتش . في أسواق السلع أيضا ً نشهد بعض الانخفاض في عمليات من جني الأرباح و شهدنا النفط يتراجع بمقدار 0.53% متداولا ً عند مستوى 79.97 دولار للبرميل الواحد فيما الخوف من ما سوف تسفر عنه بيانات هذا اليوم و غد أكسبت الذهب بعض العزم الصاعد ليتداول بارتفاع مقداره 0.29% عند مستوى 1089.90 دولار للأونصة الواحدة .
البيانات الإيجابية التي صدرت اليوم من المملكة المتحدة ساعدت على أن يبقى الجنيه الإسترليني في مستوياته المرتفعة لهذا الأسبوع مقابل الدولار الأمريكي . بعد أن ظهر نمو في الإنتاج الصناعي و التصنيعي في المملكة المتحدة ثبت الجنيه في تداولاته في انتظار بيانات و قرار البنك البريطاني . تداول الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي هذا اليوم باتجاه جانبي بين مستوى 1.6464 و مستوى 1.6565 و استقرت التداولات بين مستوى الدعم 1.6495 و مستوى المقاومة 1.6555 و يبدو أن الزوج يحاول الثبات فوق مستوى المهم 1.6555 ليستمر في الارتفاع في حال نجح في ذلك . ( مزيد من التحليل الفني هنا ) .
بالرغم من الميل القليل للانخفاض الذي سببته البيانات الاقتصادية الأوروبية السيئة اليوم إلا أننا نرى بأن اليورو استقر في مستويات فوق الدعم 1.4815 فيما تداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي هذا اليوم بين مستواه الأدنى 1.4809 و الأعلى 1.4881 لكن يخيّم الآن الهدوء على تداولات الزوج إذ أن المتداولين الآن في انتظار أي تغيير في اللهجة من قبل السيد تريشيه حول السياسة المالية أو النقدية أو الاقتصاد و هذا في حال حصل حقا ً قد نرى اندفاعا ً كبيرا ً في سعر صرف اليورو . في حال قام البنك المركزي الأوروبي في الإشارة إلى التحسن في الاقتصاد و أضاف إلى ذلك وضع موعد محتمل لتغيير السياسات المالية أو النقدية قد نرى ارتفاعا ً كبيرا ً في سعر صرف اليورو أما إذا استمر على نفس الوتيرة السابقة قد نرى استقرارا ً و تذبذبا ً كبيرا ً . لكن في حال اتجه البنك المركزي الأوروبي – و هذا مستبعد جدا ً – إلى الإشارة إلى توسيع سياساته الحالية أو الإشارة إلى الضعف الكبير في الاقتصاد فقد يسبب ذلك انخفاضا ً هائلا ً في سعر صرف اليورو . التوقيع
لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله
هدوء يسبق عاصفة قرارات الفائدة
المواضيع المتشابهه 
