هل أساءت الأسواق المالية فهم رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي؟
أبرز العناوين إرتفاع دولارات السلع وانخفاض الين الياباني وسط ترسّخ شهية المخاطر في آسيا من المحتمل أن يعكس المناخ المحفوف بالمخاطر إعادة تقييم نهج السياسة الجديد للبنك المركزي الأوروبي تشير العقود الآجلة لمؤشر أس أند بي 500 الى استمرار الإرتداد خلال عطلة نهاية الأسبوع
رسمت اتّجاهات شهية المخاطر تحرّكات سوق الفوركس خلال الدورة المسائية. تداول [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأسترالي والدولار الكندي والدولار النيوزيلندي المرتبطة تجاراتهم بالإتّجاه على ارتفاع بالتزامن مع أسعار الأسهم، بينما تراجع الين الياباني المناهض للمخاطر. هذا وقد اكتسب مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفيك 0.8%، وسط استيعاب الأسواق إعلان السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي الذي صدر يوم أمس.
أعلن المصرف المركزي عن تعزيز كثيف للحوافز ولكنّ ردود فعل الأسواق الأوّلية الإيجابية سرعان ما تبدّدت بعد إشارة الرئيس ماريو دراغي الى أنّ معدلات الودائع السلبية بلغت قاعًا لا يمكن تخفيضه بعد الآن. يبدو أنّ التجار اعتبروا أنّ الذخيرة نفدت من البنك المركزي الأوروبي. مع ذلك، أفاد دراغي بوضوح أنّ تركيز المصرف المركزي سيتحوّل من المعدلات الى التيسير غير التقليدي، ما يعني أنّه لم يكن في صدد الإشارة الى استبعاد اتّخاذ أي خطوات إضافية.
بناء عليه، من الممكن أن تعكس تحرّكات الأسعار ليلة أمس إعادة تقييم التجار لتعليقات الرئيس ماريو دراغي والإستنتاج اللاحق بأنّ المناخ الخالي من المخاطر الذي رأى النور خلال مؤتمره الصحفي كان غير مدروس. تتداول العقود الآجلة لمؤشر أس أند بي 500 على ارتفاع ملحوظ دلالة على إمكانية استمرار التفاؤل خلال عطلة نهاية الأسبوع. يفتقر الجدول الاقتصادي الى البيانات، ما لا يولّد عراقيل كثيرة بوجه الزخم القائم.
مع ذلك، من المستبعد بروز تطوّر ملموس للإتّجاه. يبدو التجار على الأرجح مصدومين بعد موجة التذبذبات الكثيفة التي ظهرت في أعتاب النتائج المفاجئة لإجتماعات بنك الاحتياطي النيوزيلندي والبنك المركزي الأوروبي للإمتثال الى اتّجاه قويّ قبيل إعلان سياسة مجلس الاحتياطي الفدرالي في الأسبوع القادم. في الواقع، حتّى قرار الفائدة بنك كندا الذي تطابق مع التوقعات ولّد تأرجحات حادّة في الأسعار، ما يسلّط الضوء على حساسية الإتّجاه أزاء مسارات السياسة.