رد: التقارير والاخبار الاقتصاديه الهامه ليوم الاثنين 23-11-2009
ستراوس-كان: الاقتصاد العالمي في حالة ترقب وانتظار
واشنطن (رويترز) - قال العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي يوم الاثنين ان الاقتصاد العالمي في حالة ترقب وانه عرضة لمزيد من الاضطرابات مضيفا ان استمرار الانتعاش سيعتمد على اتخاذ صناع القرار للخطوات المناسبة خلال الشهور المقبلة.
وذكر دومينيك ستراوس-كان أنه يجب أن تكون الاولوية القصوى في الدول الغنية لوضع خطط لانهاء حالة الفوضى المالية التي خلفتها جهود استمرت أكثر من عام لانهاء الازمة بالرغم من انه يرى ان من السابق لاوانه رفع اجراءات المساندة الطارئة.
وقال ستراوس-كان في تصريحات معدة ليلقيها امام المؤتمر السنوي لاتحاد الصناعات البريطانية في لندن "نوصي بالتزام جانب الحذر حيث أن انهاء (الاجراءات) قبل الاوان أكثر كلفة من انهائها متأخرة."
ومنذ تفاقم الازمة المالية في أعقاب انهيار بنك ليمان براذرز في سبتمبر أيلول 2008 قدمت الحكومات والبنوك المركزية تريليونات الدولارات في صورة برامج تحفيزية ومنح للقطاع المالي كما خفضت أسعار الفائدة الى مستويات قياسية في معظم الاقتصادات المتقدمة.
وقال ستراوس-كان ان هذه الجهود ساعدت في احتواء الازمة.
وتابع "لذا نقف عند منعطف حاسم. ستعتمد استدامة هذا الانتعاش على القرارات التي يتخذها صناع السياسات في الشهور القادمة."
وحذر من أن الشعور بوحدة السياسة العالمية التي تشكلت في أحلك أيام الازمة المالية ربما يتلاشى مع الوقت وحث على التعاون الوثيق بالرغم من اختلاف استراتيجيات انهاء الاجراءات الطارئة من بلد لاخر.
وبالنسبة للاقتصادات المتقدمة حيث نمت أعباء الديون بشدة خلال العام الماضي يريد صندوق النقد من الحكومات ان تضع خططا وتنفذها لاعادة قدراتها المالية لما كانت عليه.
ويعني هذا حسبما يقول العضو المنتدب للصندوق ضمان ان تكون اجراءات التحفيز مؤقتة. ويقول ستراوس-كان ان هناك في الحقيقة حاجة للمزيد من التدابير الجذرية ومن بينها خفض الانفاق ورفع الضرائب في بعض الحالات
وأضاف "اتوقع مشكلات أقل في السياسة النقدية" وذكر أن البنوك المركزية تمتلك الوسائل المناسبة لانهاء برامج الاقراض الطاريء وقيمتها تريليونات الدولارات التي طبقتها خلال ذروة حالة الفزع المالي.
واستطرد "يمكن للسياسة النقدية ان تستمر في التكيف مع الاوضاع لبعض الوقت خاصة في الكثير من الاقتصادات المتقدمة مع عدم وجود مؤشرات تذكر على حدوث تضخم. لكن بعض الاقتصادات الناشئة تواجه تحديات مختلفة وربما هناك حاجة لتغيير السياسة النقدية على نحو أسرع."
وبما أن الاقتصادات الناشئة تتعافى بوتيرة أسرع من الركود العالمي مقارنة بالدول الصناعية فقد زادت تدفقات رأس المال مما يمثل تهديدا على استقرار بعض الاسواق.
وأضاف أن القيود على التدفقات الرأسمالية يمكن أن تأتي في اطار حزمة اجراءات تستخدمها الدول للحد من التدفقات لكنه حذر من ان "كل الوسائل تنطوي على نقائص."
واستطرد ان ارتفاع معدلات البطالة في الكثير من الدول ربما يكبح النمو لبعض الوقت وانه قد "تبقى الازمة محفورة في الذاكرة الجماعية."
وفيما يتعلق بالاصلاحات المالية قال ان من الضروري وضع قيود صارمة لتجنب تكرار الازمة لكن على صانعي القرار توخي الحذر بعدم وضع قيود صارمة جدا أو تطبيقها بسرعة جدا لان ذلك قد يعطل الانتعاش