رد: اهم التقارير الاقتصادية والسياسية الهامة ليوم الجمعة 27 \6
مخاوف التضخم
الأسبوع على وشك أن ينتهي ن إذ شهدنا أسبوعا مليئا بالبيانات تلهفت فيه الأسواق لقرار الفائدة من قبل الفدراليين و ذلك حتى ظهرت النتيجة النهائية و هي أن أسعار الفائدة تم الحفاظ عليها دون تغير عند 2.0% ، بينما كان التركيز على مستويات التضخم دون إهمال النمو الذي..
التضخم دون إهمال النمو الذي ما زال يواجه عدة عوامل تجره إلى الأسفل!!!
أبدوا الفدراليين استعدادهم لمراقبة التضخم و التوقعات المستقبلية له ، إذ باتت هذه المخاطر إحدى العوامل الرئيسية التي قد تعيد أكبر اقتصاد في العالم إلى الظلام من جديد ، و لكن النمو ما زال مدعوما في الربع الأول إذ نما بنسبة 1.0% و يبدوا أنه في الربع الثاني لم يكن سيئا كذلك و هذا ما دفع بالبنك الفدرالي بأن يقر أن المخاطر السلبية على النمو قد تراجعت بعض الشيء في الفترة الماضية.
نما الاقتصاد بواقع 1% على في الربع الرابع, حيث يستمر انفاق المستهلكين و الصادرات بدعم النمو, حتى و مع استمرار سوق المنازل بتثبيط النمو الاقتصادي و تسنمر أسعار الغذاء و الطاقة بتهديد جيوب المواطنين الأمريكيين و انفاقهم و الذي يشكل اكثر من ثلثي الاقتصاد.
اليوم ستصدر مجموعة من البيانات ، بدءا بتقرير الدخل الشخصي الشهير لشهر أيار ، و بسبب التحفيز المالي الذي قدمته الحكومة الأمريكية في أيار فإنه من المتوقع أن يرتفع بنسبة 0.7% مقارنة بالسابق 0.2% في شهر ابريل. أما عن الدخل الشخصي تشير التوقعات الى زيادة 0.4% في شهر أيار بعد ان كانت 0.2% في القراءة السابقة.
وفوق ذلك ياتي المؤشر الأهم للتضخم عند الفيدراليين, و هو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي السنوي و الذي من المتوقع ان يبقى فوق المنطقة المفضلة لدى الفيدراليين عند 2.1% بينما من المتوقع ان يرتفع على المستوى الشهري بواقع 0.2% بعد 0.1% في القراءة السابقة.
بلا شك اصبح التضخم الآن هما كبيرا في الاقتصاد الفيدرالي, و حتى لدى كل البنوك المركزية في العالم, حيث تزداد أسعار الغذاء و الطاقة و كل البضائع و خصوصا مع استقرار أسعار النفط فوق مستوى 130 دولار للبرميل, مما يضع ضغوطا اضافية على المسؤلين و هم يحاولون انتشال الاقتصاد من مخاوف الركود العالمي.
كما وسيصدر اليوم مؤشر ثقة المستهلكين من جامعة ميتشغن, و التي من المتوقع ان تكشف عن تحسن بسيط من 56.7 الى 56.8. بينما تستمر ثقة المستهلكين بالإنحدار بسبب تضارب الوقائع الاقتصادية, و تباطئ سوق العمالة و تزايد مستويات التضخم.
لقد ولت ايام خفض الفوائد, و تحمل البنوك المركزية الآن تطلعات اكبر الى محاربة التضخم, بينما يستمر الاقتصاد الأمريكي بالإصطدام بعقبة تلو الأخرى في طريقه الى النجاة, الا أننا نستطيع القول ان الفيدرالي المريكي كان قادرا على أخذ دفة الاقتصاد جزئيا الى بر الأمان ...