إذا قمت بالبحث عن أنظمة تداول الفوركس أو اشارات تداول الفوركس على محرك البحث جوجل سترى الكثير من عروض بيع استراتيجيات التداول وهي "لا تخطئ ابدًا" أو تقدم 90% تداولات ناجحة وكلها مقابل مئات الدولارات ولذلك قبل ان تبتلع الطعم عليك ان تلقي بعين ناقدة على هذه العروض، ومن ناحية أخرى لماذا تنفق المئات من الدولارات لاخذ نصيحة من شخص آخر وفي امكانك تطوير استراتيجيتك الخاصة وتوفر هذه الأموال لاضافتها لحساب تداولك؟
يمكن للمرء الحصول على الأرباح بالاستعانة بنصيحة شخص آخر، لكن هل هذا جيد؟ إذا كنت تتبع بشكل أعمى بعض الاشارات الخارجية الموضوع مسبقًا فلن تتعلم شئ عاجلًا أم اجلًا. ذلك ان استراتيجية تداول شخص آخر ستتوقف عن تحقيق الارباح بسبب أن السّوق يتغير في أي لحظة وفي أي وقت أو ربّما يتوقف هذا الشخص عن الافصاح على اشاراته ويبقى حسابك مرتبط بمن لا وجود له!! وبالتالي إذا لم تكتسب الخبرة اللازمة في التداول فستصبح الخاسر الأكبر. ستكون أيضًا غير قادر على اتخاذ قرارات تداول مستقلة. إن الشئ الرئيسي والمهم للمتداول هو أن تدرك لماذا استراتيجية تداول شخص آخر تحقق ربح أو خسارة.. هذا هو الفرق الرئيسي بين التداول والمقامرة.. إذا كنت تعلم اسباب فشلك أو نجاحك فيمكنك تحسين نتائج التداول الخاصة بك وتطوير وتحسين نفسك أيضًا.
في تاريخ التداول، وتداول العملات بشكل خاص، كان هناك العديد من المعلمين ذوي السمعة والمشهورين الذين ادعو انهم اكتشفوا كل اسرار السّوق ويمكنهم أن يقوموا بتوقعات عالية، لسوء الحظ، بعضًا منهم فقط حقق الملايين فهناك العديد من الكتب عن تطوير استراتيجية تداول، فمن السّهل ان تطور استراتيجية تداول، ولكن الأصعب بكثير الالتزام بقواعدها في التداول على أرض الواقع.
أن معظم التجار الناجحين يلتزمون بالاستراتيجية المحددة والتي تناسبهم، فهم لا يلقون اهتمامًا للاستراتيجيات الاخرى فهم راضون لعملهم باستراتيجياتهم المحددة، لكن في يوم ما ستتوقف الاستراتيجية عن تحقيق الأرباح. عندما يبدأ البحث عن استراتيجية أخرى أفضل للظروف الراهنة في للسوق، ويبدأون في استخدامها بدلًا عن الاستراتيجية القديمة، ويفقد المتداول الأموال من حسابه مرة أخرى إلى أن يجد الاستراتيجية المناسبة، يرتكب المتداولون المبتدئون مثل هذا الخطأ بشكل متكرر ولذلك ننصح ان الالتزام ومحاولة التطوير هما اساس النجاح في هذا السّوق.. يمكنك أيضًا ان تسمع لاراء الاخرين ولكن اعتمد على رأيك أنت فقط عند دخول السّوق.