• 3:57 مساءاً




نور الدرج !!

إضافة رد
الصورة الرمزية خــالــد عمــران
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 741
خبرة السوق : 1 الى 3 سنوات
الدولة: مصر
العمر: 34
معدل تقييم المستوى: 16
خــالــد عمــران is on a distinguished road
17 - 12 - 2009, 01:23 AM
  #1
خــالــد عمــران غير متواجد حالياً  
افتراضي نور الدرج !!

كعادة ذلك العقار الهالك بقاطنيه كثيرى الخلافات ، تعطل المصعد واضطررت إلى النزول على الدرج المتحطم معظم درجاته لأشترى لى سجائر انفث فيها لعناتى على أهل الأرض ، هرولت طابق من أربع نزولاً ثم انقطع التيار فجأة فأظلمت الدنيا ، ولكن لم يغمض لى جفن حتى أضاء الكون بنور تلك الملاك الصاعد أمامى وشعرت بحركة فى درجات السلم كأنها ترقص سعادة لملامستها حذاء من نور الذهب وأقبلت بعيونها التى إلى الآن أجهل لونها ، ومازالت متسمر فى مكانى لم أبرحه خشية أن تغفل عينى عن تلك اللوحة العبقرية للخالق ، ودعوت أن اسمع صوت النور وإذا بذرة من التراب تتطوع للذهاب إلى فم من الياسمين وحلق من ريحان حدائق الجنة لتقبع بداخله أبد العمر ويا له من مسكن !، لكن شعرت بنار الجحيم تقتد فى جسدى ودمائى تفور من الغضب والغيط من تلك الحمقاء الدنيئة التى أذت جنة الأرض لتسعل ، لكنى قد سمعت صوت الملائكة الفيروزى من ذات التاج الذى لا ترتديه إلا واحدة ، إنها ملاك الحب والرومانسية ، الملكة التى لا يرتقى إلى منزلتها مرء من أهل الأرض فهى من السماء ، سماء الخُلد وكيف يستوى ؟!
وتمنيت ان تكمل السبع درجات لتصل إلىّ لأصنع من ذلك المسخ أمير يركع على إحدى قدميه ويرفع يده ممسكاً بأنامل الذهب ذات رائحة الزنبق ليُقبلها ، فلا يشعر بظمأ السعادة أبد الدهر ، وليتنسم مسك السماء ، واسُتجاب دعائى وصعد الملاك ليروينى السعادة، ونظرت إلى الأرض فعين البشر غير قادرة على الصبر على نور الملائكة ، وانحنيت كصنع الأمراء لأقبل يد الاميرة ، ويا لها من أميرة فقد شعرت بقطرات ساخنة تسقط على يدى التى تستقبل ملكة ملكات الأرض ، فتراقص قلبى تحت قطرات الرحيق المتساقط من وجنتى الملاك ولكنه أحرقنى ، لم أعط نفسى فرصة التعجب ، فقد كنت على قناعة أن السعادة لابد لها من ثمن ، لم أكن أعلم أن ظلام العقل أسفل ستار نور الدرج يمكن أن يحيل الدماء المتساقطة من عنقى المذبوح بسكين وهم السعادة من تلك الملاك إلى رحيق يحيل أكثر بحار الأرض ملوحة إلى أنهار عذبه المذاق .
لم أدرك ذلك إلا بعد إنضمام رأسى إلى أشلاء حمقى القبور السوداء بعين جاحظة باحثة عن الجسد التائه فى أثر سراب السعادة على درجات سلم غارقاً فى دماء قلوب كفيفة ، وأشلاء عاشقين تسعى خلف بقيتها ، ولكن هل يلتئم جرح صنع سكين من نصل الحب وبيد من زهور سوداء مغظاة بكفن أبيض ملطخ بداخله بدماء المتيمين ؟، ورود سوداء مُسقاة بالدم تُهادى فى الرابع عشر من الشهر الثانى كل عام ، ذات طعم مر لأكليها ،مثل الذى شعرت به على طرف شفتى وقتما عاد التيار للدرج فى ذلك العقار الراقد وسط الأرض ليدور معها غير مكترثاً بعبث أهل الأرض وسعيهم وراء هراءات العجوز الشمطاء ذات الزينة الجميلة .
ذلك الطعم المر كان لعبرة وحيدة تحاول إيصال حديثها لى بمرارة إطلاق سراحها وحيدة دون باقى العبرات ، لم تكن تعلم إنى نزفت دماء سوداء لأفتح لها قضبان عينى لتشاركنى وحدتى فتؤنسنى ، بعد أن تركنى ذلك الأسود الأحمق وذهب مع مجئ نور الدرج ، تركنى وحدى الليل وسط أنوار جاذبة لكنها كاذبة حاقنة حاقدة ، فالليل هو الصادق الوحيد ، فلا يصور أميرات من نور على درج الدنيا ليذبحوا عنقى بسكين الحب ويطعنوا قلبى بخنجر العشق ، فلا الخنجر يصبح زهرة جميلة إلا بنور الدرج
لكن .... تباً لابد أن السجائر نفذت !!




__________________

التوقيع

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
هندسة عين شمس
قسم ميكانيكا


1-لا تدخل بأموال فى حاجة لها
2-لا تُعاند السوق فى الخسارة فهو أقوى منك
3-إياك والطمع إياك
4-ضع خطة وسر عليها أفضل من التلاطم وسط أمواج السوق

رد مع اقتباس


إضافة رد

أدوات الموضوع


جديد مواضيع استراحة بورصات


03:57 PM