رد: الأخبار والتقارير الاقتصادية الهامة ليوم الأتنين 18 / 5 / 2009
الأسواق في انتظار الميزان التجاري لمنطقة اليورو عن شهر آذار
بعد أن تعمق الركود في اقتصاديات منطقة اليورو الستة عشر في الربع الأول من العام الحالي هذا حسب ما أظهرته البيانات الاقتصادية في آخر يوم من الأسبوع السابق, حيث انكمشت منطقة اليورو بنحو 2.5% خلال الربع الأول وهذا نتيجة تعمق الركود الاقتصادي في كل من الاقتصاد الألماني أكبر اقتصاديات المنطقة والذي يساهم بنحو 25.0% من الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي و كذلك في منطقة اليورو حيث انكمش الاقتصاد الألماني بنحو 3.8% في الربع الأول من العام الحالي مؤثرا ً على الاقتصاد الأوروبي ككل.
ولم يكن الاقتصاد الألماني وحده الذي كان وراء انكماش المنطقة أيضا فقد انكمش أيضا ً الاقتصاد الفرنسي ثاني أكبر اقتصاديات المنطقة بنحو 1.2% خلال الربع الأول و تبعه الاقتصاد الايطالي ثالث أكبر اقتصاديات المنطقة منكمشاً بنحو 2.4% بينما انكمش الاقتصاد الأسباني بنحو 1.8%.
الانكماش الذي شهدته اقتصاديات المنطقة يرجع إلى الضغوط الهبوطية للآثار السلبية من جراء أسوأ أزمة مالية تشهدها المنطقة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية, هذا بالإضافة إلى ضعف مستويات الطلب العالمي و هو الأمر الذي أضعف حركة التجارة العالمية وبالتالي ضعف الشركاء التجاريون للمنطقة وهو الأمر الذي انعكس على القطاعات الرئيسية للمنطقة و التي اتجهت نحو الانكماش.
واليوم ينتظر أن تصدر بيانات الميزان التجاري للمنطقة عن شهر آذار و الميزان التجاري يعبر عن الفرق بين الصادرات و الواردات لاقتصاديات منطقة اليورو مجتمعة خلال تلك الفترة, الميزان التجاري للمنطقة وحتى آخر قراءة له و التي كانت عن شهر شباط لم يظهر فائض ولكن بشكل عام فإن تقلص عجز الميزان التجاري للمنطقة قد يشير إلى حالة من ضعف مستويات الطلب بشكل عام سواء على المستوى المحلي و الذي يعني انخفاض حجم الواردات أي يعني تراجع حجم الطلب من جانب اقتصاديات المنطقة, بينما تقلص العجز أيضا يشير إلى تراجع حجم الصادرات الأوروبية و بذلك يعكس ضعف مستويات الطلب على المستوى العالمي كما أشرنا من قبل.
و الجدير بالذكر أنه ينتظر خلال هذا الأسبوع أن يصدر محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي و الذي يظهر فيه هذا المحضر كواليس اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة الأخير من قبل البنك الأوروبي و الذي قام بخفض سعر الفائدة إلى نسبة 1.0% و هو أدنى مستوى وصلت إليه منذ تأسيس البنك, هذا بالإضافة إلى أن البنك قد أعلن عن تفعيل سياسة التخفيف الكمي و ذلك بشراء سندات حكومية مدعومة باليورو تبلغ قيمتها 60.0بليون يورو.
الأسهم الأوروبية أغلقت على تباين ما بين الارتفاع و الانخفاض في آخر جلسة تداول للأسبوع السابق, حيث ارتفع مؤشر DOW STOXX 50 الأوروبي بنحو 10.57 نقطة أو بنسبة 0.45% ليغلق عند مستوى 2364.10 نقطة, بينما صعد مؤشر CAC40 الفرنسي بنحو 12.76 نقطة أو بنسبة 0.40% ليغلق عند مستوى 3169.05 نقطة, فيما تراجع مؤشر DAX الألماني بنحو 0.97 نقطة أو بنسبة 0.02% ليغلق عند مستوى 4737.50 نقطة, وأخيرا انخفض مؤشر FTSE100 البريطاني بنحو 14.47 نقطة أو بنسبة 0.33% ليغلق عند مستوى 4348.11 نقطة.
وانخفض حجم التداولات في بدء الجلسة الأوروبية لليوم وذلك يعكس استكمال المخاوف التي شهدتها الأسواق خلال الأسبوع السابق هذا بالإضافة إلى غياب البيانات الاقتصادية الهامة اليوم من الاقتصاديات العالمية الرئيسية عدا التي ذكرناها فيما سبق.
حيث انحصرت تداولات زوج اليورو/دولار ما بين مستوى الدعم 1.3427$ ومستوى المقاومة 1.3468$ حتى الآن بينما اتخذ زوج الجنيه الإسترليني/دولار الاتجاه الجانبي منذ بدء معاملات اليوم ليتداول ما بين مستوى الدعم 1.5126$ ومستوى المقاومة 1.5172$.