• 4:40 مساءاً




عبد الناصر والاخوان واكاذيب الفجر

إضافة رد
أدوات الموضوع
عضو فـعّـال
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 1,999
معدل تقييم المستوى: 17
MatriX is on a distinguished road
14 - 12 - 2011, 11:30 AM
  #1
MatriX غير متواجد حالياً  
افتراضي عبد الناصر والاخوان واكاذيب الفجر
عبد الناصر والاخوان واكاذيب الفجر




عبد الناصر والاخوان ( أكاذيب الفجر)ا**

فى حين كان الخلاف بين الثورة واليسار خلافا فى التوجهات ؛ الا ان الخلاف مع جماعة الاخوان المسلمون كان له عدة اشكال بل انه تطور عبر مراحل تاريخية مختلفة استطاعت فيها الجماعة رغم الضربات الامنية المتتالية ان تحافظ على تنظيمها ووجودها ؛ فقد انشات جماعة الاخوان المسلمون على يد حسن البنا فى مارس 1928 م ؛ وكانت جماعة دعوية دينية هدفها الامر بالعروف والنهى عن المنكر ومحاربة مظاهر الفساد التى بدأت تظهر فى المجتمع المصرى ؛ الا اننى اميل الى ان السبب الرئيسى وراء انشاء الجماعة بل ونهضتها واستمراريتها كان دافعا سياسيا على أثر سقوط الخلافة العثمانية وفى محاولة لمواجهة تيار العلمانية الذى قضى على الخلافة وانشا الجمهورية التركية ؛ لقد كان دائما -ومازال- حلم الخلافة تلك الدولة العالمية المترامية الاطراف يراود كل المسلمين ؛ لهذا كانت جماعة الاخوان المسلمون من اكثر التيارات السياسية التى حافظت على وجودها وكيانها مهما كان تاثيرها ذلك لانها ارتبطت بذلك الحلم البعيد ؛ تلك الامبراطورية ( دولة الخلافة).لقد بدات الجماعة تتدخل شيئا فشيئا فى العمل السياسى ؛ ولكن نقطة التحول الاساسية فى تاريخ الجماعة كانت من بداية تنشيط عمل التنظيم الخاص فى قضية اغتيال االخازندار حين حكم على بعض شباب الاخوان فى قضية قتل جنود بريطانيين فى الاسكندرية بالاشغل الشاقة المؤبدة ؛ وقتها اعتبر الاخوان هذا الحكم ظالما وعلق الاستاذ البنا على هذا الحكم قائلا (ربنا يريحنا من الخازندار وامثاله ) وكان هذا بالنسبة لاعضاء التنظيم الخاص امرا صريحا بالقتل ؛ وفى صباح23مارس من عام1948م فقد كان المستشار أحمد الخازندار خارجا من منزله بشارع رياض بحلوان حيث تم اغتياله ومن ذلك الوقت دخلت جماعة الاخوان المسلمون فى صدام مع الدولة ؛ وقتها حاول البنا تهدئه الامور واصدر عدة بيانات تدين الحادث ؛ غير ان محمود فهمى النقراشى كان مصمما على اصدار قراره بحل جماعة الاخوان المسلمون وهو ما حدث بالفعل فى نوفمبر 1948 م ؛ وعلى اثر هذا القرار تم اغتيال النقراشى فى ديسمبر من نفس العام على يد احد اعضاء التنظيم الخاص وهو "عبد المجيد احمد حسن ؛ واصدر البنا تصريحه الشهير تبرئا من قتلة النقراشى واصفا اياهم بانهم ( ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين )ومنذ هذة الحادثة كان مصير حسن البنا قد ارتبط بتصرفات تنظيمه الخاص الذى كانت مهمته الرئيسية الجهاد فى سبيل الله ؛ وان كنا نضع علامات استفهام حول تحديد مفهوم الجهاد ومكانه فى ذلك الوقت ؛ اللهم الا المشاركة فى حرب فلسطين 1948 م.فى فبراير 1949 م يتم اغتيال حسن البنا اثناء خروجه من باب جمعية الشبان المسلمينويتولى المستشار حسن الهضيبى منصب المرشد العام للجماعة ليبدا فصلا جديدا من تاريخ الجماعة وصراعها مع السلطة الجديدة .فى 23 يوليو 1952م تقوم ثورة الضباط الاحرار لتنهى عهودا من الاستبداد فى ظل حكم اسرة محمد على ؛ ولتعود مصر للمصريين ؛ كان ضباط الثورة ( الضباط الاحرار) تنظيم سرى فى الجيش يتكون من تيارات سياسية مختلفة ؛ فكان منهم اليسار وبعض العناصر المنتمية لجماعة الاخوان المسلمون ؛ وتوحدوا جميعا خلف الهدف الواحد وهو القضية الوطنية وجلاء الاستعمار والقضاء على فساد الحكم وكانت علاقة الثورة بجماعة الاخوان المسلمون تحديدا علاقة طيبة رغم بيان التاييد المتردد الذى اصدره المستشار الهضيبى وهو عكس بيان التاييد الصريح الذى اصدرته الجامعة مثلا رغم ان فاروق كان ما زال فى القاهرة ولم يغادر البلاد بعد ؛ فقد تم استثناء جماعة الاخوان المسلمون من قرارحل الأحزاب السياسية فى يناير 1953 م- الذى باركته الجماعة - كذلك تك الافراج عن قتلة النقراشى ؛ وقامت الثورة باعادة محاكمة قتلة الشهيد البنا محاكمة عادلة كانت الشواهد تقول ان علاقة الثورة والاخوان تسير فى اتجاه العلاقات الايجابية وان الاخوان سيندمجون فى النظام الجديد الا ان ما حدث غير ذلك تماما ؛ فقد رفض الاخوان برئاسة المستشار حسن الهضيبى الاشتراك فى الحكومة ؛ فقد اتصل المشير عبدالحكيم عامر ظهر يوم 7 سبتمبر 1952م بالمرشد العام الذي رشح وزيرين من الجماعة هما: الشيخ احمد حسن الباقوري عضو مكتب الإرشاد والأستاذ احمد حسني.وبعدها ببضعة ساعات حضر إلى مبنى القيادة بكوبري القبة الأستاذان حسن العشماوي ومنير الدولة وقابلا جمال عبدالناصر وقالا إنهما قادمان ليدخلا الوزارة وموفدان من المرشد العام فرد عليهما جمال عبدالناصر بقوله: إنه ابلغ الشيخ الباقوري واحمد حسني بالترشيح وسوف يحضران بعد ساعة من الآن ليحلفا اليمين.اتصل عبدالناصر بالمرشد العام فوراً ليستوضح منه سبب تغيير أسماء المرشحين بعد أن تم إبلاغ الباقوري وحسني، فرد المرشد العام بأنه سيدعو مكتب الإرشاد للاجتماع بعد قليل وسوف يرد بعد ذلك على جمال عبدالناصر ولكنه لم يرد فعاود جمال عبدالناصر الاتصال به ففوجئ برد المرشد العام الذي أفاده بأن مكتب الإرشاد قرر عدم الاشتراك في الحكومة الجديدة، وعندما قال له جمال عبدالناصر إن مجلس قيادة الثورة ابلغ الشيخ الباقوري واحمد حسني وأنهما سيحضران بعد قليل لأداء اليمين رد عليه المرشد العام قائلاً" :نحن رشحنا صديقين للإخوان ولا نوافق على اشتراك الإخوان في الوزارةفي اليوم التالي نشرت الصحف المصرية تشكيل الوزارة الجديدة بعد أداء اليمين وكان ضمن أعضائها الشيخ احمد حسني الباقوري عضو مكتب الإرشاد وزيراً للأوقاف، فاجتمع مكتب الإرشاد وقرر فصل الشيخ الباقوري من جماعة الإخوان المسلمين واستدعى عبدالناصر الأستاذ حسن العشماوي وعاتبه على هذا التصرف وهدد بنشر جميع التفاصيل التي لازمت تشكيل الوزارة لكن العشماوي رجاه عدم النشر حتى لا تحدث مشكلة مع صفوف الإخوان تسيء إلى موقف المرشد العام



لقد كان موقفا غريبا من الاخوان وبخاصة من حسن الهضيبى ؛ لقد اختصر الهضيبى بالفعل أفكار جماعة الاخوان المسلمون فى مطالبة لعبد الناصر بفرض الحجاب وغيرها من المظاهر الدينية ؛ فلم يكن الاخوان يريدون الاشتراك مع الثورة والتعاون معها وانما فرض الوصاية عليها وان يظل تنظيم الاخوان بعيدا يحكم من وراء الستار حفاظا على التنظيم وتحسبا لتغير الاوضاع فى ظل العداء الذى واجهته الثورة من الغرب والطبقة الرجعية لقد قدم الهضيبى مطالب تتمثل في المطالبة بإصدار مراسيم بفرض الحجاب على النساء وإقفال دور السينما والمسارح ومنع وتحريم الأغاني و الموسيقى وتعميم الأناشيد الدينية واصدار مرسوم يلزم القائمين على حفلات وقاعات الافراح باستخدام أناشيد مصحوبة بايقاعات الصاجات (الدفوف) فقط، ومنع النساء من العمل وإزالة كافة التماثيل القديمة والحديثة من القاهرة وكل أنحاء مصر.كان رد عبد الناصر على هذه المطالب: "لن اسمح لهم بتحويلنا إلى شعب بدائي يعيش في أدغال أفريقيا مرة أخرى"، ورفض جميع هذه المطالب الجديدة التي تقدم بها "الإخوان المسلمون" وتساءل أمام مرشدهم الإمام حسن الهضيبي بصراحة ووضوح: "لماذا بايعتم الملك فاروق خليفة على المسلمين؟ ولماذا لم تطالبوه بهذه المطالب عندما كانت هذه الأشياء مباحة بشكل مطلق؟ ولماذا كنتم تقولون قبل قيام الثورة: "إن الأمر لولي الأمر"؟!!ثم كتب بخط يده تحت الورقة التي تضمنت تلك المطالب: "لن نسمح بتحويل الشعب المصري إلى شعب يعيش حياة بدائية في أدغال أفريقيا



وحين نلاحظ هذة العلاقة وتفاعلاتها نجد دائما اسم الهضيبى يتردد بشكل رئيسى كعامل اساسى فى الخلاف مع الثورة ؛ لقد كان الهضيبى نفسه وراء اصدار التعليمات الخاصة باغتيال جمال عبد الناصر فى المنشية 1954 م ؛ وفى كتابه ( من معالم الحق فى تاريخنا الاسلامى الحديث ) يقول الشيخ محمد الغزالى متحدثا عن المستشار حسن الهضيبى ( استقدمت الجماعة رجلا غريبا عنها ليتولى قيادتها ....ولقد سمعنا كلاما عن انتساب عدد من الماسون لجماعة الاخوان المسلمون منهم المستشار الهضيبى نفسه ولكنى لا اعرف بالضبط كيف استطاعت هذة الهيئات الكافرة بالاسلام ان تخنق جماعة كبيرة على النحو الذى فعلته ) وهو ما اكدته دراسة للباحث وائل ابراهيم الدسوقى تحمل اسم ( الماسونية والماسون فى مصر ) والتى جاء ذكر اسم حسن الهضيبى فيها على انه من ابرز الماسون فى مصر






التعديل الأخير تم بواسطة خادم القرآن ; 15 - 12 - 2011 الساعة 02:36 AM
رد مع اقتباس

عضو الماسي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 37,798
معدل تقييم المستوى: 52
محمد حمدى ناصف is on a distinguished road
افتراضي رد: عبد الناصر والاخوان واكاذيب الفجر
2#
20 - 04 - 2017, 10:38 PM
جزاكم الله خيرا

ودى واحترامى



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
بعدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته
محمد حمدى ناصف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس


إضافة رد



جديد مواضيع استراحة بورصات

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصر في عهد جمال عبد الناصر MatriX استراحة بورصات 1 05 - 12 - 2011 05:39 PM
الاسلام في عهد عبد الناصر MatriX استراحة بورصات 0 03 - 10 - 2011 02:50 PM


04:40 PM