افتتاح الأسواق الاميركية: تلقي تعليقات بنك انجلترا بثقلها على الجنيه الاسترليني، في حين يشهد اليورو تراجعًا قبيل نشر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي
تراجع الجنيه الاسترليني خلال تجارات ليلة أمس وبلغ قاع 1.5734 مقابل الدولار الأميركي، إذ حافظ بنك انجلترا على آفاق حذرة للسياسة المستقبلية
تراجع الجنيه الاسترليني خلال تجارات ليلة أمس وبلغ قاع 1.5734 مقابل الدولار الأميركي، إذ حافظ بنك انجلترا على آفاق حذرة للسياسة المستقبلية. وأظهر محضر اجتماع سياسة بنك انجلترا الذي انعقد في مطلع هذا الشهر أن لجنة السياسية النقدية صوّتت بالإجماع على تعليق برنامج شراء الأصول وإبقاء معيار الفائدة عند قاعه التاريخي عند 0.50%، في وقت أفاد فيه البنك المركزي أنه "ما من حاجة ملحّة" لتوسيع السياسية أكثر، في ظل خروج الاقتصاد من دوامة الركود.
وعلاوة على ذلك، قال الساسة أن الاقتصاد في المملكة المتحدة " في طريقه الى التعافي، ولكن بوتيرة ضعيفة"، وأشاروا الى أن البلد يواجه رياحًا معاكسة "قويّة"، إذ يتوقعون استمرار تشديد شروط الائتمان "لبعض الوقت". الى جانب ذلك، لم تلحظ لجنة السياسية النقدية أي "مخاطر كبيرة" بانخفاض التضخم دون مستوى 2% المستهدف له، غير أنها ناقشت ما إذا كان توسّع برنامج شراء الأصول سيساعد في إعادة معدلات التضخم الى المستوى المنشود بشكل أسرع، إذ ترجّح تراجع ضغوطات الأسعار في النصف الثاني من العام. وفي الوقت عينه، أظهر تقرير صادر عن مكتب الإحصائيات الوطني ارتفاع إعانات البطالة على غير المتوقع بمقدار 23.5 ألف في يناير لتبلغ 1.64 مليون، وهو أعلى مستوى لها منذ أبريل 1997، في حين بقي معدل تعداد إعانات البطالة ثابتًا عند 5.0% للشهر الخامس على التوالي. وبما أن الأسر لا تزال تعاني من ضعف سوق العمل بالتزامن مع تشديد في شروط الائتمان، من المرجح أن يحافظ بنك انجلترا على آفاق حذرة للسياسة المستقبلية، إذ أنه لا يزال يلحظ قيام مخاطر بتأخر الانتعاش، ومن المرجّح أن تلقي توقعات إجراء المزيد من التخفيضات بثقلها على معدلات الصرف، إذ قلّص المستثمرون تخميناتهم برفع معدلات الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
تداول اليورو على انخفاض مقابل الأخضر بعد أن فشل في تجاوز المتوسط الحسابي لعشرين يوم (1.3856) خلال تجارات ليلة أمس، وقد تبقى أسعار صرف العملة الموحدة مقيّدة ضمن النطاق الواسع الذي ساد منذ الأسبوع الماضي، إذ يستمرّ الاتحاد الأوروبي ببحث خطة مساعدة اليونان. وبما أن الساسة يسعون الى دعم الاقتصادات التي تندرج تحت لواء العملة الموحدة، تتوقّع مصادر عديدة أن يبقي البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض عند قاعها التاريخي عند 1.00% في الشهر المقبل، وقد يحافظ مجلس الإدارة على معدلات الفائدة ثابتة خلال النصف الثاني من العام، في وقت لا تزال فيه ضغوطات الأسعار متدنية. وعلى الرغم من ذلك، بيّنت المفكرة الاقتصادية ارتفاع مخرجات الإنشاء في منطة اليورو بنسبة 0.5% في ديسمبر عقب انكماشها وفق قراءة معدلة بلغت 0.8% في الشهر السابق، في حين توسّع الفائض التجاري الى 7.0 مليار، بعد أن تمّ تعديله موسميًا من قراءته المعدلة الى 5.3 مليار في الشهر الماضي.
كانت تحرّكات أسعار الدولار الأميركي متباينة خلال التجارات الأوروبية، مع تقدّم زوج الدولار/الين الى ذروة 90.65 ، ومن المرجح أن تواجه عملة الاحتياطي تذبذبات عالية خلال تجارات أميركا الشمالية، إذ من المقرر ان ينشر مجلس الاحتياطي الفدرالي محضر اجتماع السياسة في تمام الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش. وقبيل صدور محضر الاجتماع هذا، يتوقّع ارتفاع بدايات الاسكان وفق وتيرة سنوية تصل الى 580 ألف في يناير عقب بلوغها 557 ألف في الشهر السابق، في حين يقدّر هبوط تصاريح البناء من 653 ألف في ديسمبر الى 620 ألف. وفي الوقت عينه، يتوقّع ارتفاع مؤشر أسعار الواردات بنسبة 1.0% عقب حفاظه على نتائج ثابتة خلال الشهر الأخير من العام 2009، بينما يرجّح تزايد المخرجات الصناعية بنسبة 0.7% في يناير عقب ارتفاعها بنسبة 0.6% في الشهر الماضي. وفي ظلّ تحسّن آفاق النمو، قد يستفيد الأخضر من البيانات المقرّر صدورها في مطلع التجارات الأميركية، إلا ان تعليقات بنك الاحتياطي الفدرالي قد تؤثّر بشكل أكبر على أسواق الصرف، في وقت يقيّم فيه المستثمرون آفاق السياسة المستقبلية
DailyFX
افتتاح الأسواق الاميركية
المواضيع المتشابهه 
