زعماء أوروبا وأمريكا يعقدون قمة في لشبونة في 20 نوفمبر
قال الاتحاد الاوروبي والبيت الابيض يوم الثلاثاء إن الاتحاد والولايات المتحدة سيعقدان قمة في البرتغال في نوفمبر تشرين الثاني ستكون فرصة لتعزيز العلاقات التي توترت بالغاء اجتماع كان مقررا في وقت سابق. وستعقد القمة في لشبونة يوم 20 نوفمبر على هامش اجتماع زعماء الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي وستضم الرئيس الامريكي باراك أوباما وهرمان فان رومبوي رئيس المجلس الاوروبي وجوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية.
وقال دبلوماسيون انه من المتوقع أن يركز جدول الاعمال على القضايا الاقتصادية بما في ذلك الجهود لتنسيق السياسات حيث يتطلع الجانبان الى تحقيق تقدم للخروج من الازمة المالية وكذلك في التجارة والامن ومنع الانتشار النووي والتغير المناخي.
وقال الاتحاد الاوروبي في بيان "العلاقات عبر الاطلسي حيوية من أجل الرخاء العالمي والجانبان ملتزمان بالتعاون من أجل تشجيع النمو والوظائف."
وأضاف "يتطلع الرئيسان فان رومبوي وجوزيه مانويل باروزو لهذه الفرصة للاجتماع مرة أخرى مع الرئيس (باراك) أوباما ليؤكدا مجددا جدول الاعمال عبر الاطلسي واحراز تقدم في التعاون الاوروبي الامريكي فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك."
وأكد البيت الابيض كذلك على العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الاوروبي الذي يضم 27 دولة وبين الولايات المتحدة والتي تزيد قيمتها على أربعة تريليونات دولار. وأضاف أن الجانبين حريصان على تشجيع " النمو القوي والمتواصل لاقتصاديهما."
وقال البيت الابيض "الولايات المتحدة ليس لديها شريك في تعزيز الامن والرخاء في العالم أقوى من أوروبا."
وسيسعد الزعماء الاوروبيون بشكل خاص لان موعد القمة تحدد الان لان الاجتماع السابق الذي كان من المقرر عقده في اسبانيا في مايو ايار الماضي ألغي بعد أن قال أوباما في فبراير شباط انه لن يحضر مما جرح الكبرياء الاوروبي.
وقال دبلوماسيون أوروبيون انذاك ان أوباما لم يتحمس على ما يبدو لهذا الاجتماع في ضوء لقاء سابق عليه مع زعماء أوروبيين أحس بأنه لم يكن مثمرا بشكل خاص وانه لا جدوى من الاجتماع ما لم تكن هناك قضايا يعالج
وجاء الغاء قمة مايو في وقت غير مناسب بالنسبة للاتحاد الاوروبي لانه كان قد أعاد للتو تشكيل هيكله القيادي باستحداث المنصب الذي يشغله فان رومبوي والذي كان من المفترض أن يعطي للاتحاد نفوذا أكبر على المسرح العالمي.
وقمة لشبونة ستكون الاولى منذ أن شرع الاتحاد الاوروبي في تنفيذ معاهدة لشبونة للاصلاح.
وبينما يتشارك الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في كثير من أهداف السياسة الخارجية الا أنهما ليسا على وفاق في الشؤون الاقتصادية