افتتاح الأسواق الأوروبية: شهد الدولار عمليات بيع على خلفية حديث الرئيس برنانكي، في وقت أظه

تمّ تجاهل مفكّرة اقتصادية خالية من البيانات ليلة أمس، في وقت ينشغل التّجار بإستيعاب الخطاب الذي سيدلي به رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي في وقت لاحق من هذا اليوم في القمّة التي يعقدها البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت، ويتوقّع أن يؤيّد بكلّ وضوح الدورة الأخيرة للتخفيضات الكمّية، ما سيدفع الدولار الأميركي الى الهبوط وسط المراهنات التي تشير الى التزام الساسة بنهجهم السائد.
وفي خضمّ الخطاب، سيورد الرئيس برنانكي أنّ تراجع مستويات الأسعار أكثر في الولايات المتّحدة "سيعيق الانتعاش"، مردفًا أنّ بنك الاحتياطي الفدرالي " يتمسّك ببنده القاضي بضمان استقرار الأسعار" ولا يسعى الى أن يتجاوز التضخّم عتبة ال2%. وردًّا على أولئك الذين اعتبروا التخفيضات الكمّية بمثابة محاولة ضمنيّة لتعزيز الصادرات عبر تخفيض سعر صرف الدولار، أفاد الحاكم برنانكي أنّ ضمان نمو الولايات المتّحدة سيعزّز الأخضر، مضيفًا أنّ البيانات الاقتصادية الأساسية القويّة ترسّخ قيمته، موردًا أنّ تخفيض قيمة العملة قد يقوّض النمو خلال الأجل البعيد.

تفتقر المفكّرة الاقتصادية للبيانات في الساعات الأوروبية، ما يجعل الأنظار تتوجّه نحو التعليقات التي سيدلي بها الساسة في مؤتمر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت. أمّا الحدث الأبرز، فيتمثّل بكلمة رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي، بيد أنّه يرجّح أن تكون ملاحظاته قد أخذت بعين الإعتبار نظرًا الى أنّ نصّ الخطاب الذي سيلقيه تمّ نشره في وقت سابق (أنظر أعلاه).
بشكل عامّ، قد يدفع ذلك بأزمة الديون الإيرلندية الى تصدّر العناوين مرّة جديدة. تلاشت المخاوف يوم أمس بعد أنّ عزّزت تعليقات رئيس البنك المركزي الإيرلندي توقّعات الإنقاذ، ما أتاح المجال أمام اليورو لتصحيح الخسائر الأسبوعية التي مني بها. مع ذلك، بدأت فروقات العائدات الاوروبية بالإتّساع مجدّدًا في أواخر الدورة الآسيوية، في وقت ارتفعت الهوّة بين عائدات السندات الألمانية والإيرلندية المستحقّة في عشرة أعوام بمقدار نقطتين أساسيتين، دلالة على أنّ المستثمرين قد يعتريهم القلق. علاوة على ذلك، يقدّر أن يعود نفور المخاطر الى البروز من جديد خلال عطلة نهاية الأسبوع.