افتتاح الأسواق الاميركية: لم يشهد اليورو والجنيه الاسترليني أي تغيير يذكر قبيل نشر تقرير الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي
بقيت تجارات اليورو منحسرة ضمن نطاق ضيق ليلة أمس، عقب تراجع الأسعار دون خط المتوسط الحسابي لعشرين يوم (1.3620) في اليوم السابق، ومن المرجّح ان تواجه معدلات الصرف تذبذبات متزايدة خلال تداولات أميركا الشماليّة اذ يتوقّع الخبراء الاقتصاديون انكماش الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي بمقدار 68 ألف في فبراير. وفي هذه الأثناء، قال رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه في مقابلة أجراها مع الاذاعة البلجيكية الفرانكوفونيّة ان سحب التدابير الطارئة "لا ينبغي ان يفسّر على أنه تغيير في السياسة النقديّة"، وكرّر ان معدلات الفائدة لا تزال "ملائمة" في اطار مساعي البنك المركزي لادارة المخاطر التي تواجهها الاقتصادات العاملة تحت لواء العملة الموحّدة.
واذ عمد البنك المركزي الأوروبي الى تخفيض توقعاته للتضخم، وقدّر بقاء ضوطات الأسعار متدنيّة طوال العام، قد يحافظ مجلس الادارة على موقف محايد في سياسته خلال النصف الثاني من العام اذ يرجّح الساسة تحقيق انتعاش "متفاوت". ومع ذلك، أظهر الجدول الاقتصادي ارتفاع طلبات المصانع الالمانية بنسبة 4.3% في يناير، متجاوزة توقعات زيادتها بنسبة 1.3%، في حين تزايدت الطلبات وفق وتيرة سنويّة تبلغ 19.6% مقارنة بالعام المنصرم عقب تقدّمها وفق قراءة معدّلة الى 7.3% في ديسمبر. وفي غضون ذلك، أفادت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ان أوسع اقتصاد في أوروبا "سيدعم" اليونان، وذلك قبيل اجتماعها مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو، وأردفت ان نتائج اصدار السندات يوم أمس "توفر مبررات للتفاؤل" في ظل اتخاذ الحكومة خطوات اضافيّة لتجعل ماليّتها العامة تتوافق من جديد مع متطلبات ميثاق الاستقرار
بقيت تجارات الجنيه الاسترليني مقيّدة ضمن نطاق ضيّق ليلة أمس ولم تشهد أي تغيير يذكر مقارنة باليوم السابق، رغم ان مؤشر القوة النسبية اليومي لا يزال يبيّن تداول الأسعار ضمن منطقة دعم قوية. وفي هذه الأثناء، عزّز تقرير أسعار المنتجين في المملكة المتحدة الآفاق المتباينة للتضخم، إذ ارتفعت أسعار المدخلات بنسبة 0.1% في فبراير وسط توقعات ازديادها بنسبة 0.2%، في حين ارتفعت تكاليف المخرجات بنسبة 0.3% خلال الفترة عينها، متجاوزة بذلك توقعات توسّعها بنسبة 0.2%. وعلاوة على ذلك، تقدّم المعدّل السنوي بنسبة 4.1% مقارنة بالعام المنصرم عقب نموّه بنسبة 3.8% في الشهر السابق، في حين ارتفعت القيمة الجوهرية لمؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.3% من قراءتها المعدّلة الى 0.4% في يناير. وعلى الرغم من تزايد أسعار المخرجات، حافظ بنك انجلترا على آفاق حذرة للتضخم وتوقّع تراجع ضغوطات الأسعار على مدار السنة، ومن المرجّح أن يعتمد البنك المصرفي سياسة التريّث والترقّب خلال الأشهر المقبلة، في إطار سعيه الى إقامة توازن بين المخاطر التي تواجه اقتصاد بلاده المتعثّر.
تداول الأخضر على انخفاض طفيف خلال تجارات ليلة أمس عقب تزايد شهية المخاطر، مع توسيع زوج الدولار/ين دائرة تسارعه الصعودي مقارنة باليوم السابق ليبلغ ذروة 89.43 في مطلع التجارات الأوروبية. ومع ذلك، يتوقّع ان تنخفض الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي الأميركي للشهر الثالث على التوالي في فبراير، في ظلّ تقديرات ارتفاع معدّل البطالة السنوي الى 9.8% من 9.7% في يناير، وقد تثير البيانات موجة من التذبذبات المتزايدة في معدّلات صرف الدولار، في وقت يقيّم فيه المستثمرون آفاق الانتعاش المستدام في أوسع اقتصاد في العالم. وبالإضافة الى ذلك، يرجّح انكماش إئتمان المستهلك بمقدار 4.5 مليار دولار خلال الشهر الأول من العام 2010، عقب هبوطه بمقدار 1.7 مليار دولار في ديسمبر، وقد يدفع الضعف الراهن الذي يسود القطاع الخاص ببنك الاحتياطي الفدرالي الى الحفاظ على معيار الفائدة عند قاعه التاريخي عند 0.25% في النصف الثاني من العام، في إطار سعي الساسة الى تشجيع الانتعاش المستدام.
افتتاح الأسواق الاميركية
المواضيع المتشابهه 
