تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: مصر
المشاركات: 11,915
خبرة السوق: اكثر من 10 سنوات
معدل تقييم المستوى:
25
رد: آخر الأخبار ....
ترقب في أسواق المال العالمية لبيانات قطاع العمل الأمريكي التي قد تؤثر علي رؤية الفدرالي لمسيرة التعافي
تترقب أسواق المال العالمية البيانات الاقتصادية الهامة التي سنشهدها اليوم من قبل أكبر اقتصاد في العالم تجاه قطاع العمل الأمريكي و التي قد تؤثر علي رؤية الفدرالي الأمريكي تجاه مسيرة التعافي، خاصة و أن استمرار ضعف قطاع العمل الأمريكي يثقل علي كاهل التعافي مما يدفع الفدرالي الأمريكي لمراقبة كافة التطورات الاقتصادية عن كثب متخذاً سياسات مالية متكيفة للغاية لدعم عجلة التعافي إذا لزم الأمر.
سنشهد اليوم من قبل الاقتصاد الأمريكي قراءة مؤشر ADP للتغير في وظائف القطاع الخاص لشهر نيسان و التي من المتوقع أن تظهر تسارع وتيرة التوظيف لنحو 209 ألف عقب هدوء وتيرة التوظيف في القراءة السابقة لشهر آذار لنحو 170 ألف، كما سيصدر أيضا اليوم قراءة طلبات المصانع لشهر آذار و التي من المتوقع أن تظهر تراجعاً بنسبة 1.7% مقارنة بارتفاع بنسبة 1.3% في القراءة السابقة لشهر شباط الماضي.
الجدير بالذكر أن مؤشر ADP للتغير في وظائف القطاع الخاص يعد مؤشر مبدئي لمؤشر التغير في وظائف القطاعات الأمريكية باستثناء القطاع الزراعي و الذي ستصدر في ختام الأسبوع الجاري مع قراءة معدلات البطالة الأمريكية لشهر نيسان و التي من المتوقع أن تظهر استقرار معدلات البطالة الأمريكية عند نسبة 8.2% للشهر الثالث علي التوالي.
صدور تلك البيانات الاقتصادية الهامة بشكل إيجابي اليوم و خاصة بيانات قطاع العمل الأمريكي، قد يدعم بشكل ملحوظ أداء العملة الخضراء خاصة و أنه سيقلص من احتمالية احتياج الاقتصاد الأمريكي للمزيد من الدعم من قبل الفدرالي الأمريكي، علماً بأن السيد بن بيرنانكي رئيس الفدرالي الأمريكي قد نوه خلال الأسبوع الماضي لكون الفدرالي علي أتم استعداد لتقديم المزيد مشيراً لكون خطة التخفيف الكمي الثالثة "علي الطاولة"، و ذلك في ظل انتهاج صانعي السياسة النقدية لدي الفدرالي لسياسات مالية متكيفة للغاية لدعم تعافي أكبر اقتصاد في العالم.
علماً بأن صدور تلك البيانات الاقتصادية الهامة بشكل سلبي و دون التوقعات قد يزيد من احتمالية تفعيل الفدرالي الأمريكي لتلك السياسات التحفيزية الاستثنائية لدعم تعافي الاقتصاد الأمريكي، مما قد ينعكس بشكل سلبي علي أداء العملة الخضراء، في حين أنه قد يدعم بشكل ملحوظ أداء أسواق المال العالمية و خاصة وول ستريت التي سوف تستمد بذلك الزخم الصاعد من دعم الفدرالي لمسيرات التعافي و ضعف العملة الخضراء الذي سينعكس أيضا بشكل إيجابي علي أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية.
لذلك ستراقب أسواق المال العالمية بيانات قطاع العمل الأمريكي عن كثب خلال الأسبوع الجاري حيث أنها ستعطي نظرة مبدئية لمدى احتمالية تفعيل الفدرالي لخطط التخفيف الكمي الثالثة التي قد تدعم بشكل كبير مستويات الثقة في أسواق المال العالمية، خاصة عقب تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني و الهندي و سقوط الاقتصاد البريطاني في دوامة الركود الاقتصادي التقني لأول مرة منذ سبعينيات القرن الماضي.
كما تفاقم أزمة الديون السيادية الأوروبية التي أدت مؤخراً لانكماش القطاعات الصناعية و الخدمية في القارة العجوز، ذلك بالإضافة لانكماش رابع أكبر اقتصاديات المنطقة الأوروبية خلال الربع الأول للربع الثاني علي التوالي و سقطة في دوامة الركود الاقتصادي التقني للمرة الثانية منذ عام 2009، و ذلك عقب تخفيض مؤسسة ستاندرد أند بورز تصنيفها الائتماني لسندات الحكومة الاسبانية مع توقعات سلبية.
علي الصعيد الأخر فقد قامت اليوم مؤسسة ستاندرد أند بورز برفع التصنيف الائتماني لسندات الحكومة اليونانية مع نظرة مستقبلية مستقرة لأثينا، لتتبع بذلك مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني التي قامت برفع التصنيف هي الأخرى لسندات الحكومة اليونانية في شهر آذار الماضي و ذلك عقب قيام أثينا بأكبر عملية لإعادة هيكلة الديون في التاريخ، علماً بأن مؤسسة ستاندرد أند بورز قد حذرت من احتمالية تأثير الانتخابات العامة اليونانية في السادس من شهر أيار الجاري.
الجدير بالذكر أن تلك التطورات الاقتصادية التي نشهدها عزيزي القارئ تزيد من التشكك و المخاوف في أسواق المال العالمية تجاه مستقبل تعافي الاقتصاد العالمي، الشيء الذي يجعل من تقديم الفدرالي المزيد من الدعم يحي الآمال لنفوس المستثمرين تجاه مستقبل التعافي، علماً بأن الاقتصاد الأمريكي يسلك الطريق الصحيح نحو التعافي المرجو له.
شهدنا بالأمس قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي التي أوضحت استمرار اتساع الأنشطة الصناعية التي تمثل نحو نسبة 12% من الناتج المحلي الإجمالي لأكبر دولة صناعية في العالم، ذلك بالإضافة لكون نتائج إعمال الشركات الأمريكية العملاقة و التي تعد عصب الاقتصاد الأمريكي قد فاقت معظمها توقعات المحللين الشيء الذي يشير للتحسن النسبي الذي شهده الاقتصاد الأمريكي.
علي الصعيد الأخر فأن إنفاق المستهلكين و الذي يمثل أكثر من ثلثي الاقتصاد الأمريكي قد أظهر تسارع النمو خلال الربع الأول بصورة فاقت التوقعات علي الرغم من تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي مقارنة بالربع الربع نتيجة لتراجع الإنفاق الحكومة لتقليص العجز في الموازنة و اتساع العجز في الحساب الجاري و الميزان التجاري مع ارتفاع الواردات الأمريكية و خاصة في ظل ارتفاع أسعار النفط الخام خلال الآونة الأخيرة.
علماً بأننا شهدنا في مطلع الأسبوع الجاري هدوء وتيرة نمو الإنفاق الشخصي خلال شهر آذار عقب تسارع النمو لأعلي مستوي لها منذ نحو سبعة أشهر، مما يوحي بهدوء وتيرة التعافي النسبي الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي، في حين أوضحت قراءة الدخل الشخصي تسارع النمو بصورة فاقت التوقعات خلال الشهر ذاته الشيء الذي يوضح أن التحسن النسبي الذي يشهده قطاع العمالة الأمريكية خلال الآونة الأخيرة يدعم مستويات الدخل التي ستنعكس بالتابعية علي مستويات الإنفاق الاستهلاكي الذي يعد المحرك الرئيسي لأكبر اقتصاد في العالم.
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله '' اللهم إني أسالك إيمانا دائما وأسألك قلبا خاشعا وأسألك علما نافعا وأسألك يقينا صادقا وأسألك دينا قيما وأسألك العافية من كل بلية ' دعاء دخول السوق
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير {الحمدلله الذي تواضع كل شيء لعظمته}
{الحمدلله الذي استسلم كل شيء لقدرته}
{الحمدلله الذي ذل كل شيء لعزته}
{الحمدلله الذي خضع كل شيء لملكه}