رد: الجنيه الاسترليني: يفتقر الجنيه الاسترليني لإتّجاه واضح المعالم، إذ يستوعب التّجار الت
يفتقرالجنيه الاسترليني لإتّجاه واضح المعالم، إذ يستوعب التّجارالتطوّرات الأخيرة
الآفاق الأساسية للجنيه الاسترليني: حيادية
* شهد الجنيه الاسترليني تسارعًا صعوديًا في أعقاب نشر بنك انجلترا محضر اجتماع سياسته
* تحيّز الجنيه الاسترليني محايد تقريبًا على خلفية التردّد السائد
أنهى الجنيه الاسترليني الأسبوع مسجّلاً انخفاضًا طفيفًا مقابل الدولار الأميركي، وقد خسر ما يناهز 0.35% عند إقفال الأسواق يوم الجمعة. وفي ظلّ نشر بنك انجلترا محضر اجتماع سياسته وصدور تقرير التضخم لشهر يوليو، سيحوّل تجّار الاسترليني تركيزهم الى تقرير الناتج المحلي الإجمالي، إذ لا يزال المتوسط الحسابي لمئتي يوم يحدّ من المخاطر الهبوطية .
خلال الأسبوع الماضي، أظهر محضر اجتماع بنك انجلترا لشهر أغسطس أنّ قرار إبقاء معدّلات الفائدة ثابتة لم يتّخذ بالإجماع للشهر الثالث على التوالي، إذ انشقّ السيّد أندرو سانتنس مرّة جديدة عن الأغلبية، داعيًا الى زيادة تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة لتصل الى 0.75%. في الوقت عينه، أفاد بنك انجلترا أنّ مخاطر توقعات التضخّم قد تتقلّص. في الواقع كان موقف العضو سانتنس متوقعًا؛ مع ذلك، فشلت دعوة سياسي آخر لرفع المعدّلات في تشكيل المحفز الذي يتطلّع اليه الجنيه الاسترليني. أمّا اللّجنة فأحاطت آفاق النمو والتضخّم للأجل القريب بالغموض، وأخذت بعين الاعتبار تشديد السياسة وتيسيرها بكلّ حذر. بدوره، قد يدفع هذا الغموض الى توسّع الشرخ في صفوف الساسة خلال الأشهر المقبلة. في غضون ذلك، تباطأ التضخم الى 3.1% في يوليو من 3.2% في الشهر السابق، ودفع ذلك الحاكم ميرفين كينغ الى توجيه كتاب الى وزير الخزانة جورج أوزبورن. وفي ظلّ تأكيد آفاق الأجل القريب، صرّح الساسة أنّ معدّل التضخم سيبقى مرتفعًا قبل انخفاضه الى 1.5% في عامين، أي دون المستوى المستهدف له. ومن المرجّح أن يواجه زوج الاسترليني/دولار موجة من التذبذبات المتزايدة في الأيام القليلة القادمة، إذ يستوعب المشاركون في الأسواق التطوّرات الأخيرة، الى جانب آثار زيادة تدابير الضريبة على القيمة المضافة في العام 2011.
أمّا في الأسبوع المقبل، فمن المحتمل أن تقود اتجاهات المخاطر تحرّكات أسعار زوج الاسترليني/دولار، إذ تفتقر المفكّرة الاقتصادية للبيانات. يتوقّع ان تبقى القراءة الثانية للأنشطة الاقتصادية في الفصل الثاني ثابتة مقارنة بالنتيجة السابقة التي بلغت 1.1%. وقد يعزّز التوسّع الاقتصادي الذي تجاوز توقعات الخبراء الاقتصاديين المخاوف حيال الضغوطات الإنكماشية، ويوفر بعض الأسبابتدعم قضية السيّد سانتنس. ونظرًا لتحرّكات الأسعار، شهد زوج الاسترليني/دولار انعكاسًا في مساره عند ذروة الستّة أشهر، وهو في صدد اختبار دعم المتوسط الحسابي لمئتي يوم. يعتبر هذا المستوى ذات أهمّية بالغة بما أنّه يسبق الارتفاع فوق المتوسط الحسابي المذكور، وقد شكّل هذا الخطّ مقاومة رئيسية على مدى خمسة أشهر. كما يظهر المتوسط الحسابي لخمسين يوم دلائل إيجابية، ويستعدّ لتجاوز المتوسط الحسابي لمئتي يوم البعيد الأجل، ما يشير الى توسيع دائرة المكاسب. في الواقع، من المرجّح أن يمهّد دخول مواقع شراء زوج الاسترليني/دولار الطريق أمام تجارات تدرّ بالمنافع. مع ذلك، نتطلّع الى اختراق واضح لمستوى 1.5700 صعودًا من اجل تغطية المواقع مقابل أي خسائر غير متوقّعة، إذ لا يزال هذا المستوى يقيّد تحرّكات الأسعار بشكل ملحوظ.
Daily FX