الين الياباني: من المرجّح أن يوسّع الين الياباني دائرة تراجعه إثر تزايد العائدات الأميركية

الين الياباني: من المرجّح أن يوسّع الين الياباني دائرة تراجعه إثر تزايد العائدات الأميركية وآمال الإنتعاش
يبدو أنّه يتحتّم على الين الياباني توسيع دائرة تراجعه، إذ ترسم المحرّكات الرائدة للعملة- اتّجاهات المخاطر وفروقات العائدات- آفاقًا سلبية للوحدة اليابانية المتدهورة. التوقعات الأساسية للين الياباني: سلبية
* يشير الإتّجاه المبنيّ على المضاربات الى توسيع الين الياباني دائرة تراجعه
* أظهر مسح تانكان تخطيط الشركات لتقليص إنفاقها في الفصل الأوّل
* انخفاض الين وسط آمال اسئتناف المصانع أنشطتها عقب الزلزال
* بلغ معدّل البطالة اليابانية أدنى مستوى له في عامين في فبراير
يبدو أنّه يتحتّم على الين الياباني توسيع دائرة تراجعه، إذ ترسم المحرّكات الرائدة للعملة- اتّجاهات المخاطر وفروقات العائدات- آفاقًا سلبية للوحدة اليابانية المتدهورة. في الواقع، كان الين صاحب أسوأ أداء في الأيّام الخمسة وصولاً الى يوم الجمعة، وهو ثاني أسبوع على التوالي يتكبّد فيه الخسائر، ويعتبر الأسوأ في إثني وعشرين شهرًا. وبالتطلّع قدمًا، ثمّة احتمال أن يسجّل زوج الدولار/ين اختراقًا صعوديًا لمستوى 85.00، مع تجاوز قمّة النطاق الذي قيّد تحرّكات الأسعار خلال الأشهر الستّة الماضية، وإتاحة المجال أمام نشوء تسارع صعودي ملحوظ في الفصل الثاني.
أمّا على صعيد معدّلات الفائدة، أدّى التحوّل المتفائل الذي طرأ على نبرة بنك الاحتياطي الفدرالي والمقترن بالبيانات الأساسية الداعمة التي جاءت في أعتاب تقرير العمالة القويّ لشهر مارس الى بلوغ فروقات عائدات السندات الأميركية- اليابانية المستحقّة في عامين أعلى مستوى لها في شهرين. واستنادًا الى الخطابات التي أدلى بها ساسة بنك الاحتياطي الفدرالي، يرجّح تكرار المشهد عينه، في ظلّ ترقّب محضر اجتماع البنك المركزي. لقد أخذت الأسواق هذا الأمر مسبقًا بعين الإعتبار، ما دفع بمقياس Credit Suisse الذي يتعقّب آفاق رفع معدّلات الفائدة خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة الى بلوغ أعلى مستوى له منذ يونيو. من ناحية أخرى، يعتمد بنك اليابان نهج التريّث، وسط هيمنة المخاطر الهبوطية، إذ لا يزال ثالث أوسع اقتصاد في العالم يحاول تخطّي التداعيات المترتّبة عن زلزال توهوكو.
وفي ما يتعلّق بالإتّجاه، تعد الدلائل الإيجابية المذكورة آنفًا والصادرة عن الولايات المتّحدة بتعزيز شهية المخاطر، إذ تترجم آمال متانة الإنتعاش في أوسع اقتصاد في العالم الى آفاق أكثر تفاؤلاً للنمو العالمي بالمجمل. مع ذلك، لا يخلو المشهد السائد من المخاطر. تواصل أسعار النفط ارتفاعها، إذ تعزّز الأزمة القائمة في الشرق الأوسط المخاوف المحيطة بالعروض، ويبدو أنّ الأزمة النووية اليابانية تزداد سوءًا. علاوة على ذلك، وعلى الرغم من تجاهل الأسواق للتطوّرات السلبية التي حدثت في منطقة اليورو خلال الأسبوع السابق وتركيزها على قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي المرتقب، قد يهيمن سيناريو " شراء الشائعات وبيع الواقع"، إذ سيخيّم الغموض عند تأكيد تخمينات اقتراب موعد التشديد، ما يتيح المجال أمام عودة ظهور المخاوف المتعلّقة بأزمة الديون السيادية.
من المرجّح أن يتريّث بائعو اليورو الى حين كشف النقاب عن النتائج التي رشحت عن قمّة وزراء مالية الإتّحاد الأوروبي التي انعقدت في بودابست خلال عطلة نهاية الأسبوع، في وقت تساهم سلّة الخطابات التي سيدلي بها مسؤولو بنك الاحتياطي الفدرالي (الى جانب محضر اجتماع السياسة المذكور آنفًا) في إبقاء الأضواء مركّزة على الرئيس برنانكي وأعضاء مجلس إدارته، هذا فضلاً عن الرياح المعاكسة التي تهبّ من فوكوشيما وطرابلس. بشكل عام، يشير ذلك الى أنّ مسار المقاومة الأدنى يرجّح توسيع الين دائرة انخفاضه.