بسم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عملات السّلع
عملات السّلع هي عملات من بلدان تمتلك كميات كبيرة من السّلع الأساسية أو غيرها من الموارد الطبيعية. وكثيرًا ما تشكل الموارد الطبيعية أغلبية صادرات البلدان، ويمكن أن تعتمد قوة الاقتصاد اعتمادًا كبيرًا على أسعار هذه الموارد الطبيعية. وتشمل البلدان الغنية بالموارد الطبيعية: روسيا والمملكة العربية السعودية ونيجيريا وفنزويلا. ومع ذلك، فإن عملات العديد من البلدان الغنية بالموارد الطبيعية إما تنظمها الحكومة أو نادرًا ما يتم تداولها في الأسواق الدولية. ولذلك، فإن تجارة العملات بالسلع الأساسية تركز عادة على ثلاثة بلدان غنية بالموارد الطبيعية ولديها أيضا عملات عائمة وهم: كندا واستراليا ونيوزيلندا.
الاقتصاد الكندي
تتميز كندا باقتصاد ديناميكي حديث. استنادًا إلى نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، تعد كندا سابع دولة عالمية تتميز بأعلى مستوى معيشة في العالم. يوجد بكندا كميات كبيرة من السّلع بما في ذلك الغاز الطبيعي والأخشاب والنفط. وهذا يجعل اقتصاد كندا حساسًا جدًا لأسعار السّلع الأساسية. تستفيد كندا أيضا من موقعها الجغرافي حيث تقع بشمال الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم. وبسبب هذا القرب، فإن الغالبية العظمى من صادرات كندا تذهب مباشرة إلى الولايات المتحدة. ولذلك، يرتبط الاقتصاد الكندي ارتباطًا وثيقًا بحالة الاقتصاد الأمريكي، لأن ضعف النمو في الولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الصادرات من كندا.
الاقتصاد الأسترالي
تعد استراليا واحدة من اكثر الدول الغنية بالموارد الطبيعية فى العالم ولها حيازات كبيرة من الذهب والحديد والفحم والالمنيوم. كما تمتلك أستراليا مزارع كبيرة جدًا تنتج منتجات مثل القمح ولحم البقر والصّوف. وبالإضافة إلى الموارد الطبيعية والمنتجات الزراعية، تتميز أستراليا أيضا بالاقتصاد الصّناعي الحديث وقطاع الخدمات الكبيرة. وعلى الرغم من هذه المزايا الاقتصادية، فإن استراليا تعاني إلى حد ما لأنها معزولة جغرافيًا ولديها عدد صغير نسبيًا من السكان. وفي ضوء ذلك، ترى استراليا أن من الضروري استيراد كميات كبيرة من السلع غير المنتجة محليا. ويمكن أن تؤدي هذه الواردات إلى عجز تجاري كبير يضغط على الدولار الأسترالي.
الاقتصاد النيوزيلندي
نيوزيلندا دولة جزرية صغيرة بها العديد من الموارد الطبيعية وقطاع زراعي كبير. وتؤدي هذه الموارد إلى تعرض اقتصاد نيوزيلندا بشكل قوي لأسعار السلع الأساسية الدولية. كما أن البلد مفتوح للغاية أمام التجارة الدولية والاستثمار الأجنبي، وهي أيضًا مقصد شعبي للسياحة. نضيف أيضًا إلى انه في عام 2005، سمى البنك الدولي نيوزيلندا بأكثر البلدان ملاءمة للأعمال التجارية في العالم.
يتبع
عملات السّلع
المواضيع المتشابهه 
4Likes