شهادة حاكم بنك انجلترا تلقي بثقلها على الجنيه الاسترليني

تداول الجنيه الاسترليني على انخفاض خلال التجارات الأوروبية، إذ لا يزال الساسة البريطانيون يلحظون قيام مخاطر بتأخّر الانتعاش، وقد تواجه العملة ضغوطات بيع متزايدة خلال تجارات أميركا الشمالية، في وقت يحافظ فيه بنك انجلترا على آفاق حذرة للسياسة المستقبلية. قال حاكم بنك انجلترا ميرفين كينغ في الشهادة التي أدلى بها أمام البرلمان، إن البنك المركزي مستعدّ لإتخاذ التدابير المناسبة، إذ لا يزال يرى وجود مخاطر تهدّد الاقتصاد، وكرّر أنه من المرجح أن تنخفض معدلات التضخم الى ما دون مستوى 2% في وقت لاحق من هذا العام.

وعلاوة على ذلك، صرّح رئيس البنك المركزي بأن البلد " دخل مرحلة التعافي"، التي يتوقّع أن "تستلزم بعض الوقت"، وأردف ان لجنة السياسة النقدية ستعمد الى تطبيع السياسة "في الوقت الملائم"، في إطار سعي مجلس الإدارة الى تشجيع النمو النقدي. بالإضافة الى ذلك، أفاد السيّد كينغ بأن المملكة المتحدة تعاني من عجز عام كبير يتوجّب عليها معالجته، إلا أنه قال إنه "سيتفاجأ جدًا" في حال خسرت المملكة المتحدة تصنيفها الائتماني المتميّز، في وقت يتّخذ فيه الساسة الخطوات الملائمة لإجراء توازن بين المخاطر التي يواجها الاقتصاد. وفي الوقت عينه، أظهر الجدول الاقتصادي تراجع قروض الإسكان وفق وتيرة سنوية بلغت 35083 في يناير من قراءتها المعدّلة الى 45650 في الشهر السابق، وفقًا لتقرير صادر عن رابطة المصرفيين البريطانيين، ومن المرجح أن يعتمد البنك المركزي سياسة الترقّب خلال الأشهر القادمة، إذ يقيّم تداعيات تدابير الطوارىء. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال الساسة يلحظون ركودًا في الاقتصاد، وقد يوسّع بنك انجلترا برنامج شراء الأصول في النصف الأول من العام، مع إبقاء المعدل المستهدف للتضخم عند 2%.

خسر اليورو التقدّم الذي حقّقه خلال تجارات ليلة أمس، وانخفض مقابل الأخضر لليوم الثاني على التوالي اذ قلّص المستثمرون شهيتهم للمخاطر، ومن المرجح ان تواصل العملة الموحّدة تراجعها لما تبقى من اليوم في وقت تنذر فيه عقود الاسهم الآجلة بافتتاح الأسواق الأميركية على انخفاض. ومع ذلك، تراجعت ثقة الاعمال على غير المتوقع في ألمانيا خلال شهر فبراير، مع انخفاض القراءة الرئيسية من 95.8 في يناير لتبلغ 95.2، في حين تقدّم مقياس التوقعات المستقبليّة من 100.6 الى 100.9. وفي غضون ذلك، كشف عضو مجلس ادارة البنك المركزي الأوروبي ميغيل انخل فرنانديز عن توقعات حذرة للاقتصاد الاسباني وقال ان القروض ستستمر في الارتفاع في ظل تدهور سوق العمل، كما أردف ان الحكومة تحتاج لخطة "طموحة" من أجل معالجة العجز وجعل المالية العامة تتوافق مجدّدًا مع البند الذي حدّده الاتحاد الاوروبي.

استعاد الأخضر ارتفاعه خلال تجارات ليلة أمس، على خلفية تزايد نفور المخاطر، في حين وسّع زوج الدولار/ين دائرة انخفاضه مقارنة باليوم المنصرم وتراجع دون خط المتوسط الحسابي لخمسين يوم (90.89) ليبلغ قاع تجارات اليوم عند 90.85. ومع ذلك، يتوقع ان تهبط ثقة المستهلك في الولايات المتحدة في فبراير اذ يرجّح المشاركون في الاسواق انزلاق المؤشر الصادر عن Conference Board من 55.9 الى 55.0 في حين يقدّر ارتفاع مؤشر التصنيع الصادر عن بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية ريتشموند من -2 في يناير الى 2 في وقت تواصل فيه الشركات تعزيز مخزوناتها للسلع الغير مباعة. وعلاوة على ذلك، من المقرّر ان يدلي رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية سانت لويس جايمس بولارد بكلمة حول الاصلاحات التنظيمية في تمام الساعة 22:05 بتوقيت غرينيتش، وقد تثير تعليقات السيد بولارد تحركات في أسواق الصرف اذ يسعى البنك المركزي الى اصلاح النظام المالي