الين الياباني عرضة للانخفاض على خلفيّة تزايد شهيّة المخاطر بفضل الآمال المعلّقة على تعزيز

في ظلّ افتقار المفكرة الاقتصاديّة المحليّة لأي بيانات بارزة، من المرجّح أن تقود اتجاهات المخاطر تحرّكات أسعار الين الياباني. وفي الواقع، أنهى المعيار الذي يقيس درجة الارتباط ما بين زوج الدولار/ين ومؤشر VIX للتذبذبات المخيّمة على عقود S&P– وهو مقياس "الخوف" السائد ما بين المستثمرين– الأسبوع المنصرم عند 0.72، وهي أعلى قراءة له في حوالى أربعة أعوام. ويسلّط هذا الأمر الضوء على استمرار التخمينات ازاء الدورة الثانية من التيسير الكمّي التي قد يجريها الاحتياطي الفدرالي الأميركي، والتي كانت آمال اعتمادها المحفّز الكامن وراء تزايد شهيّة المخاطر خلال الأسابيع الأخيرة، على أمل أن يشكّل تجدّد الحوافز ركيزة انتعاش أوسع اقتصاد في العالم – وبالتالي – العالم ككلّ.
بدا رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي مقتنعًا بضرورة اعتماد المزيد من التدابير في الكلمة التي ألقاها يوم الجمعة، موردًا أن المصرف المركزي يلحظ وجوب اتخاذ "المزيد من التدابير"، كما أعرب عن استعداده لتوفير تسهيلات إضافيّة في ظلّ بلوغ معدلات التضخّم مستويات متدنّية للغاية، وتجاوز مخاطر الانكماش "المستويات المرغوبة"، الى جانب انتعاش سوق العمل "بوتيرة بطيئة جدًّا". بيد أن رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي كان مبهمًا حول التفاصيل، وينصبّ التركيز الآن على اجتماع السياسة النقديّة لمجلس الاحتياطي الفدرالي المرتقب انعقاده في الثاني من نوفمبر، وعلى الطريقة التي سيتناول فيها الساسة تجديد الحوافز النقديّة وحجم هذه الأخيرة.
بشكل عام، سيكون هذا الأسبوع حافلاً بالكلمات التي سيدلي بها الساسة وستقود اتجاهات المخاطر، في الوقت الذي يعد التفاؤل المستمرّ أزاء التحوّل الحذر الذي قد يطرأ على نهج بنك الاحتياطي الفدرالي بانتعاش الأسهم ويلقي بثقله على الين. في الواقع، وإذ يبدو أن الأسواق هي مقتنعة بأن تعزيز برنامج التيسير الكمّي بات مجرّد مسألة وقت وليس موضعًا للشكّ، أصبحت البيانات الاقتصاديّة ثانويّة بالنسبة الى اي شيء قد يسلّط المزيد من الضوء على التفاصيل. تتصدّر الأسبوع المقبل تعليقات طيف من الأعضاء المصوّتين، ما بين متشّددين ومتفائلين، في لجنة تحديد معدلات الفائدة، بدءًا من رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية نيويورك بيل دودلي، والعضو إليزابث ديوك، الى جانب مداخلة بسيطة لبرنانكي. أما يوم الأربعاء، فسينشر بنك الاحتياطي الفدرالي مسح كتاب بيج الإقليمي، مع استئناف التصريحات يوم الخميس بكلمة رئيس بنك الاحتياي الفدرالي في ولاية سانت لويس جايمس بولارد، ليختتم المتشدّد توم هونيغ سلسلة التعليقات يوم الجمعة.