افتتاح الأسواق الأميركية: تسارع الجنيه الاسترليني صعودًا، إذ تخلّى بنك انجلترا عن نبرته ال

افتتاح الأسواق الأميركية: تسارع الجنيه الاسترليني صعودًا، إذ تخلّى بنك انجلترا عن نبرته الحذرة، في وقت اختبر اليورو مستوى الدعم السابق

تسارع الجنيه الاسترليني صعودًا الى ذروة 1.6098 خلال التداولات الأوروبية، إذ تخلّى بنك انجلترا عن آفاقه الحذرة للتضخّم، ومن المرجّح أن تواصل العملة البريطانية ارتفاعها خلال الأجل القريب، إذ قلّص المستثمرون تخمينات اعتماد المزيد من التيسير.

أبرز العناوين
الين الياباني: تراجع الين الياباني مقابل نظرائه الرئيسيين
الجنيه الاسترليني: يلحظ بنك انجلترا تماسك التضخّم فوق المستوى المستهدف له
اليورو: بقيت تجارات اليورو مقيّدة ضمن نطاق ضيّق
الدولار الاميركي: يرتقب صدور أسعار الواردات، الى جانب بيان الميزانية الشهري
تسارع الجنيه الاسترليني صعودًا الى ذروة 1.6098 خلال التداولات الأوروبية، إذ تخلّى بنك انجلترا عن آفاقه الحذرة للتضخّم، ومن المرجّح أن تواصل العملة البريطانية ارتفاعها خلال الأجل القريب، إذ قلّص المستثمرون تخمينات اعتماد المزيد من التيسير. أفاد بنك انجلترا أنّ نمو الأسعار لا يزال متماسكًا فوق المستوى المستهدف له خلال العام 2011، إذ يتوقّع البنك المركزي ان يستجمع الانتعاش الاقتصادي للزخم في العام المقبل، وأردف أنّ لجنة السياسة النقدية تقدّر "توسّع النمو والتضخّم بمقدار أكبر من المعتاد"، إذ لايزال "الغموض يخّيم" على الآفاق الاقتصادية. علاوة على ذلك، كرّر المصرف المركزي أنّه على أهبّة الإستعداد لتغيير سياسته النقدية "في أيّ من الإتّجاهين"، في إطار سعيه لموازنة المخاطر التي تهدّد المنطقة، ومن المحتمل أن تبدأ لجنة السياسة النقدية بتطبيع سياستها النقدية في العام القادم نظرًا لإستقرار نمو الأسعار.
وبما أنّ زوج الاسترليني/دولار تجاوز المتوسط الحسابي لعشرين يوم عند 1.5945، يبدو الزوج مستعدًا لتصحيح التراجع الذي سجّله في وقت سابق من هذا الأسبوع، وقد تتّجه معدّلات الصرف نحو تصحيح فيبوناتشي 23.6% لإرتفاع الأسعار من قاع العام 2009 وصولاً الى الذروة القائمة بمحاذاة 40-1.6220 في الأيّام المقبلة، بما أنّه لا يزال يسلك الإتّجاه الصعودي السائد منذ مايو. وعقب صدور تقرير التضخّم الفصلي، تتّجه الأنظار الى محضر اجتماع سياسة بنك انجلترا المرتقب في السابع عشر من نوفمبر، ونتوقّع أن نلحظ قيام انشقاق ثلاثي الأقطاب في صفوف لجنة السياسة النقدية، إذ يدعو عضو مجلس الإدارة أندرو سانتنس الى رفع المعدّلات بمقدار 25 نقطة أساسية، بينما يرى نظيره أندرو سانتنس أن المجال متاح أمام توسيع السياسة النقدية. ونظرًا لإستقرار نمو الأسعار، قد يولي أعضاء بنك انجلترا اهتمامًا بدعوات السيّد سانتنس، إذ لا يزال التضخّم متماسكًا فوق العتبة التي حدّدتها الحكومة عند 3%، ومن المحتمل أن تؤثّر التعليقات المتفائلة للبنك المركزي بشكل ايجابي على الجنيه الاسترليني، إذ يقيّم المستثمرون آفاق السياسة المستقبلية.
هوى اليورو من ذروة 1.3824 يوم الأربعاء، إذ قلّص المستثمرون شهيتهم للمخاطر، ومن المحتمل أن تواجه العملة الموحّدة ضغوطات بيع متزايدة خلال دورة أميركا الشمالية، إذ تنذر عقود الأسهم الآجلة بإفتتاح الأسواق الأميركية على انخفاض. وفي ظلّ ظهور المخاوف المتعلّقة بأزمة الديون الأوروبية من جديد، قد يستمرّ زوج اليورو/دولار بتصحيح التقدّم الذي سجّله في سبتمبر، إذ تناضل الحكومات العاملة تحت لواء نظام معدّل الصرف الثابت الى إدارة مالياتها العامّة، وقد يواجه البنك المركزي الأوروبي ضغوطات كثيفة تدعوه الى دعم الإقتصاد الحقيقي في العام 2011، إذ يلحظ الساسة تباطؤ وتيرة الإنتعاش. مع ذلك، من المرجّح أن تنحسر تجارات زوج اليورو/دولار ضمن نطاق ضيّق خلال اليوم، إثر تلاشي الإنخفاض المسجّل ليلة أمس قبيل مستوى الدعم السابق القائم بمحاذاة 1.3700، وقد تواصل معدّلات الصرف اتّباع مسار جانبي خلال الأجل القريب، بما أنّها لا تزال مقيّدة ضمن النطاق السائد منذ الشهر السابق.
تباينت تحرّكات أسعار الدولار الأميركي يوم الأربعاء، مع توسيع زوج الدولار/ين دائرة التسارع الصعودي الذي سجّله في اليوم السابق ليبلغ ذروة 82.41، ومن المحتمل أن يواجه الأخضر تذبذبات متزايدة في دورة أميركا الشمالية، إذ يتوقّع أن تعزّز المفكّرة الاقتصادية الآفاق المتباينة لأوسع اقتصاد في العالم. كما يقدّر ارتفاع أسعار الواردات في الولايات المتّحدة بنسبة 1.2% في أكتوبر عقب تقلّصها بنسبة 0.3% في الشهر السابق، بينما يرجّح تقلّص العجز التجاري الى 45.0 مليار دولار في سبتمبر من 46.3 مليار دولار في الشهر السابق. في الوقت عينه، يتوقّع تراجع إعانات البطالة الأساسية والمستمّرة أكثر في الأسابيع المنتهية في كلّ من السادس والثلاثين من اكتوبر، بينما من المحتمل أن يظهر بيان الميزانية الشهري عجزًا بقيمة 140.0 مليار دولار لشهر أكتوبر.