محاولة لقرائة المستجدات على اسواق الفوركس .
بشكل عام الأزمة مستمرة
محاولات كبيرة بذلتها الأسواق للخروج من ضغط وتوابع الأزمة الليبية عامل الضغط الأقوى الحالي خلال مجريات الأمس. والتي عادة للخروج عن السيطرة بعد خطاب ألقذافي الناري الذي يمكن أن يقدم على أي شي وكل شي حسب تعليقات ميركل المستشارة الألمانية . فبعد محاولات الأسواق السيطرة على الأوضاع عاودت الوول ستريت للتراجعات من جديد بعد الخطاب أخذا معه الداو جونز بخسارة 1.45% ناسداك 2.74% بينما كانت ايطاليا الشريك الاقتصادي الأول اكثر المتضررين حيث سجلت بورصة ميلانو خسارة 3.060% .
المخاوف ألان قد تكون أصبحت أكثر وضوحا فنحن نتحدث عن مخاوف زمنية بان يطول أمد الأزمة الليبية وان تمتد هذه الأحداث لتشمل دولا أخرى مرشحة لازالت الأمور فيها تحت السيطرة وبالتالي انعكاس كل هذا على الانتعاش الاقتصادي و النمو العالمي الذي لازال حتى ألان ضعيفا وقابل للانتكاس حتى بدون أزمات الشرق الأوسط .
الدولار الاميركي درجة ثالثة
بدرجة ما لعب الدولار دور الملاذ الأمن بتداولات الأمس ويضل الأزمة الليبية الراهنة حيث ارتفع عليه الطلب جزئيا مما ساعده على تسجيل بعض المكاسب وكسب بعض الجولات بتداولات الأمس والتي تميزت بالتذبذب بشكل عام .
ولكن الحدث الأهم بهذه التداولات نزول الدولار للدرجة الثالثة كملاذ بعد الفرنك والين الياباني والتي كانت الطلبات عليها هو الأكبر و والأشد. . وملاذ امن درجة ثالثة يعني لنا ملاذ امن يمكن التخلي عنه بكل سهولة بحال لم يجد ما يدعمه من واقع السوق ويقوي من موقفه الراهن
بتداولات اليوم وبحال عدم صدور نتائج البيانات الأميركية مبيعات البيوت القائمة لمفاجئة ايجابية وكبيرة نشكك بمشاهدة الدولار القوى بالاعتماد على المحفزات الذاتية
وحول اليورو
رهانات اليورو
بعض النظر عن رغبات الأوروبيين أو أهدافهم الحقيقية بالنسبة لليورو ومستويات الأسعار المستهدفة بالنسبة لهم أو مشاهدة اليورو الضعيف فان اليورو يبقى تحت ضغط كبير تأخذه الأسواق بجدية وتتعامل معه كحقيقة قادمة لا محال ضغط التوقعات برفع الفائدة على اليورو لمحاربة التضخم الذي تعززت النظرة بمشاهدة ارتفاع جديد لمستوياته مدعوما بالارتفاعات الكبيرة بأسعار النفط والتي بدورها مرشحة للاستمرار بالارتفاع مع تفاقم الأوضاع والاضطرابات بمنطقة الشرق الأوسط الخزان الأكبر للنفط العالمي . وعليه فالبنك المركزي الأوروبي قد يكون مجبرا على القيام بدوره وعدم التهرب من مسئولية الدفاع عن استقرار الأسعار وحميات القدرة الشرائية أو مدا خيل المستهلك الأوروبي . وهذا الأمر تحديدا ما يراهن عليه ثيران اليورو المستمرين بشرائه وبراهناتهم على ارتفاعات حتمية وقادمة لليورو حسب وجهة نظرهم . مجرد ملاحظة سلاح المركزي الأوروبي الأقوى ضد هذا السيناريو يتمثل بالإعلام الاقتصادي المسير القادر على خلق أزمة هنا أو هناك لقلب الثورة بالكامل
اما عن الباوند ((الجنيه البيرطاني ))
الوقع لا يتفق مع كينج
كينج رئيس المركزي البريطاني وحتى اللحظة يتناقض ويخالف الواقع الاقتصادي ما ذهب إليه بتقديراته المعلنة حول قضية التضخم وان ارتفاعاته مؤقتة وسرعان ما سيعود للتراجع وللمستويات المستهدفة خلال الفترة المقبلة .هذه الفترة والتي لم تقبل للان على الرغم من مرور الأشهر عليها شهرا بعد شهر اهتمام زاد جدا وتركيز كبير جدا لنا اليوم مع الإفراج عن نتائج التصويت الأخير والذي نرجح له إن يكون المحرك الأكبر للأسواق بهذا اليوم خصوصا إن صدرت النتائج ب4 أعضاء أو أكثر كان تصويتهم لصالح رفع أسعار الفائدة وهو السيناريو المحبب للجنيه .
سيناريو الثلاث أصوات متوقع وبهذه الحالة ميل للايجابية لأداء الجنيه ولكن ليس بالقوة المطلوبة لمشاهداة حركات قوية .
وكسيناريو أخر تصويت عضوين أو عضو واحد مع الرفع وهنا تأخذ ببقاء الأمل لدى أعضاء المركزي
بالقدرة على السيطرة على التضخم وبالتالي نميل لمشاهدة تراجعات للجنيه بهذه الحالة .
وبخصوص الين
الدعم الأخير
كملاذ امن تم العودة للين مع تطورات الأمس على الساحة الليبية والوصل بتداولاته لمستويات الدعم الفاصلة قرب 82.50والتي استطاعت الصمود حتى ألان كما شاهدنا سويا .
اليوم نميل للأخذ بما قد يستجد على الساحة الأميركية من مجريات للأمور الاقتصادية
مع مراعاة مستويات الدعم 82.50 بتحركات الين وأزواجه .
اما عن النفط لازال مستمر
فبكل الحذر بالتعامل مع المستويات الحالية ...........
لازال النفط يناور للصعود من جديد وإكمال المسيرة المبنية على الأحداث الليبية التي تدعم المخاوف حول النفط وإمداداته خصوصا بعد توقف عدد من الشركات لوقف ضخها وإنتاجها للنفط بليبيا .وللأخذ بالحلول للحد من ارتفاعات أسعار النفط تركز على ما قد يصدر من اوبك حول خطة للتدخل وزيادة الإنتاج لمواجهة النقص في إمداد النفط الليبي