النفط يحكم
لا يختلف اثنان حول أهمية النفط بالاقتصاد العالمي بشكل عام ولكن تبقى الآثار المباشرة لأي تحركات بأسعار النفط ومحاولة قراءة أدق تفاصيل المستقبل الاقتصادي لأي اقتصاد عالمي نهتم باكتشاف افقه فارتفاعات أسعار النفط الحالية والتي إن استمرت لمدة لا تتعدى الثلاث شهور يمكن الأخذ فيها كأهم مؤشر سلبي على كل الدول المستوردة للنفط من حيث التراجعات التي المتوقعة على الشركات ونتائجها الفصلية القادمة والتي تنعكس بدورها على معدلات النمو حيث ترفع أرقام البطالة وتحد من استحداث الوظائف وبدون شك توجه ضربة قوية لقطاع العقار نتيجة لذلك . وليس هذا فقط فارتفاع النفط يقود إلى سلسلة لا تنتهي بما ذكرناه فمجموع النتائج السلبية التي تطرقنا إليها تودي بدورها لارتفاعات متتالية بمعدلات التضخم للدرجة التي لا يعود بمقدار الحكومات التي تتطلب خطها الاقتصادية التغاضي عن اللجوء لرفع أسعار الفائدة الاستمرار بهذا التغاضي .
لن نخفي عليكم العالم الاقتصادي يقف ألان على شعرة والضغوطات مستمرة على الدول المنتجة للنفط لمواجهة اثأر الأزمة الليبية ورفع إنتاجها لتعويض النقص. ولكن رغم هذا ويضل المخاوف من انتقال الحالة الليبية لأي دولة نفطية أخري فان العالم سيدرك بان الأزمة الاقتصادية العالمية والتي لم يخرج منها للان تعتبر قطرة في بحر الأزمة القادمة إن حصلت
الدولار
تحركات الدولار للأسبوع الماضي وكما تابعنا رضخت لمؤثر واحد وحقيقي تحركات النفط .وهذه
التحركات والتي رغم كونها نابعة لازمة سياسية تفرض اللجوء للدولار كملاذ امن ولكن لارتباط هذه
الأزمة بدولة نفطية شاهدنا تحكم علاقة النفط بالدولار العكسية كقوة مجابهة للجوء البعض للنمط
الكلاسيكي ولاجئوهم للدولار كملاذ امن . مما نتج عنه التحركات والتي نعتبرها محصورة ومقبولة بحال
عدم كسر أو اختراق المناطق الفاصلة والتي وصلتها الأسعار .1.3864 لليورو دولار 1.6300 للجنيه
الإسترليني كمثال لنا . بهذا الأسبوع مع تخفيض أهمية الأحداث اليومية المنتظرة نركز على النفط
واحتمالات تعرض بعض الحقول الليبية لبعض العبث للتأثير بالمجريات الحاصلة هناك مع ردود فعل الدول الخليجية والتزامهم بتعويض النقص ((معادلة دقيقة تتطلب التركيز على التصاريح التي تصدر من هناك)).
وكل هذا يلغي بحال رحيل ألقذافي .....والذي ينتظره الدولار !!!
اليورو
اليورو شائك جدا ولكن
لاكتساب الأهمية شروط
لولا تطور الأحداث التي فرضتها علينا مجريات الأزمة الليبية لنظرنا للأمور من زاوية مختلفة بالنسبة لليورو هذا الأسبوع تحديدا فالمركزي الأوروبي بصدد إصدار أهم القرارات هذا الأسبوع مع وصول الرهنات لمستويات مرتفعة على اتخاذ الأوربيين القرار المنتظر وقيامهم برفع فعلي لأسعار الفائدة على اليورو .حيث يرجح بهذه الحالة مشاهدة ارتفاعات قوية لليورو وغير مسبوقة .
لاكتساب الحدث الأوروبي المنتظر شروط أهمها تحسن نفسية المتداولين والأخذ بقدرة دول العالم على السيطرة على مجريات الأزمة الليبية وقضية النفط . وتحضير الأسواق من لهذا الرفع إن كان له أن يرى النور من خلال بعض التصريحات الأوربية المسبقة .
من اليوم ولغاية يوم الخميس المنتظر سنراقب الأوضاع والتطورات ونحاول أن نبني نظرتنا القادمة .مؤشر أسعار المستهلكين ولعلاقته القوية بقضية التضخم نولي له الاهتمام لهذا اليوم كمؤثر بالأسواق مع حالة الهدوء النسبي على الجبهة الليبية .
وبالتوفيق لنا جميعا بنداولات هذا الاسبوع