الدولار الأميركي: يظهر الدولار الأميركي بوادر حقيقية تدلّ على اختباره انعكاسًا رئيسيًا- هل

الدولار الأميركي: يظهر الدولار الأميركي بوادر حقيقية تدلّ على اختباره انعكاسًا رئيسيًا- هل سيستطيع الحفاظ على مكاسبه؟

أظهر الدولار الأميركي بوادر حقيقية تدلّ على اختباره انعكاسًا حادًا مقابل اليورو وغيره من نظراه الرئيسيين، ليتصدّر لائحة أفضل أداء ما بين عملات مجموعة العشر خلال أسبوع التداول السابق.
الآفاق الأساسية للدولار الأميركي: ايجابية
من المرجّح أن يكون الدولار الأميركي قد أنشأ قاعًا رئيسيًا لتجاراته مقابل اليورو والدولار الكندي
ارتفع مؤشر الدولار داو جونز- أف. أكس. سي. أم الى أعلى مستوى له في ستّة أسابيع
الدولار الأميركي على أهبّة الإستعداد لتحقيق المكاسب إثر استمرار نفور المخاطر
أظهر الدولار الأميركي بوادر حقيقية تدلّ على اختباره انعكاسًا حادًا مقابل اليورو وغيره من نظراه الرئيسيين، ليتصدّر لائحة أفضل أداء ما بين عملات مجموعة العشر خلال الأسبوع السابق. هذا ويتداول مؤشر الدولار داو جونز أف. أكس. سي .أم على ارتفاع يناهز 3.5% اعتبارًا من القيع الأخيرة لأعوام عدّة، وفي الواقع ثمّة إشارات على أن يصنّف الإنعكاس المذكور تصحيحي مقابل بلوغ الإتّجاه السلبي حدوده القصوى.
يبيّن مؤشر التداول SSI استمرار تهافت تجّار التجزئة على دخول مواقع شراء الدولار الأميركي مقابل اليورو والدولار الكندي منذ يناير وسبتمبر 2010 تباعًا. مع ذلك، تحوّل التّجار الى بيع الأخضر هذا الأسبوع، ما وفر دلائل متضاربة على إمكانية مواصلة الدولار ارتفاعه خلال تداولات الأجل القريب. هذا وتظهر أسواق الأوبشينز تزايد توقعات التذبذبات قبيل حلول أسبوع يرجّح أن تشهد فيه أسواق الفوركس تحرّكات أسعار مثيرة للإهتمام.
محدودة هي الأحداث المحفوفة بالمخاطر والقريبة الأجل مع استثناء محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي المرتقب مساء يوم الأربعاء. لقد هوى الدولار الأميركي مباشرة عقب صدور قرار فائدة المجلس المذكور الذي أبقى السياسة النقدية دون تغيير. أبدى المسؤولون رغبة طفيفة بسحب الخطوات الإستثنائية لتكييف السياسة النقدية في أعقاب إعلان القرار، ما قلّص آمال انتعاش العملة الأميركية المتعثّرة. مع ذلك، بلغ الأخضر قاع الأجل القريب بعد أيّام قليلة، إشارة الى أنّ الأسواق قد تكون شهدت بلوع الإتّجاه السلبي حدوده القصوى. في هذا الإطار، لا يزال من الصعب للغاية توقيت لحظة نشوء الذروات والقيع في أعقاب هيمنة اتّجاهات واسعة مماثلة. ولطالما حذرنا من أنّ بيانات التزامات التّجار تبيّن استمرار تهافت المضاربين الكبار على دخول مواقع بيع الدولار الأميركي خلال الأشهر القليلة الماضية. سيدفع الهبوط الحادّ لعمليات الإستدانة المضاربين الى تغطية مواقع البيع المسعّرة بالدولار الأميركي، ما قد يدفع الأخضر الى تسجيل تسارعات صعودية أكبر.
سيركّز الدولار الأميركي أنظاره في الأيّام المقبلة على ما إذا كان بنك الاحتياطي الفدرالي سيدخل تحوّلاً ملحوظًا على نبرته المعتمدة، بيد أنّه من الضروري أيضًا مراقبة تحرّكات اتّجاهات مخاطر الأسواق المالية الأوسع نطاقًا. تجدر الإشارة الى أنّ الدولار الأميركي يحتلّ المرتبة الثانية من حيث العملات ذات أدنى معدّلات فائدة في العالم. يشير ذلك الى أنّ التّجار توجّهوا بكثافة نحو الإقتراض بالدولار الأميركي على اعتباره مصدر تمويل زهيد التكلفة.
يفسّر تزايد الطلبات على التجارات المبنية على فروقات الفوائد- حيث يقترض المستثمرون وفق معدّلات متدنية بغية شراء عملات ذات عائدات أعلى- جزء كبير من الضعف الذي يعصف بالدولار الأميركي. مع ذلك، تنطبق الإستراتيجية المذكورة فقط عندما تكون فروقات معدّلات الفائدة كبيرة للغاية لتغطية التذبذبات التي تختبرها معدّلات الفائدة. ونظرًا الى ارتفاع توقعات التذبذبات، سحب العديد من المضاربين رهانات مماثلة. ومن المرجّح أن يدفع استمرار التحرّكات التصحيحية في "مناخ المخاطر" الأوسع نطاقًا الدولار الأميركي الى مواصلة توسيع دائرة قوّته.