تجارات السلع: تلقت عقود النفط الخام الدعم بيد أنّ بيانات طلبات السلع المعمّرة تشكّل خطرًا

تجارات السلع: تلقت عقود النفط الخام الدعم بيد أنّ بيانات طلبات السلع المعمّرة تشكّل خطرًا على آفاقها، في وقت يخيّم الغموض على مستقبل عقود الذهب

تواصل الأسعار اختبار فترة من التوطيد دون مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% للتراجع المسجّل اعتبارًا من الذروة المحققة في الثاني من مايو عند 104.73$.

تجارات السلع – أسواق الطاقة
عقود النفط على أهبّة الإستعداد للإرتفاع بيد أنّ بيانات طلبات السلع المعمّرة تهدّد ذلك
النفط الخام (إقفال دورة نيويورك)//99.59$+1.89$ +1.93%
تواصل الأسعار اختبار فترة من التوطيد دون مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% للتراجع المسجّل اعتبارًا من الذروة المحققة في الثاني من مايو عند 104.73$، في وقت يبقي أي إقفال يومي للأسعار دون هذا الحاجز الإتّجاه العام هبوطي. هذا ويعزّز تشكّل المثلّث الإنخفاضي فوق 94.65$ استمرار السيناريو الهبوطي، ويستهدف أي إقفال يومي للأسعار دون الحاجز السفلي للنمط المذكور سعر 91.90$.
لا تزال الأضواء مسلّطة على اتّجاه المخاطر، مع إظهار عقود نفط خام غرب تكساس الوسيطWTI علاقة وثيقة بمؤشر الأسهم S&P500 على أساس دراسات الأجل القريب. هذا وتختبر مؤشرات عقود الأسهم الآجلة خلال الساعات الأوروبية انعكاسًا سريعًا للتراجع الذي منيت به في الدورة الآسيوية، لتحذو عقود النفط حذوها. كما يبدو أنّ الإنخفاض الحادّ لمعدّلات مقايضات الديون الإئتمانية اليونانية يشكّل المحفز الكامن وراء تزايد شهية المخاطر، دلالة على تلاشي المخاوف المحيطة بإنزلاق اليونان في دوامة الإفلاس. وجاءت موجة التفاؤل هذه بعد أن عاد مفتّشو الديون الدوليون الى أثينا ليواصلوا رصد التقدّم الذي تجريه اليونان في ما يتعلّق بتسديد الموجبات المستحقّة عليها والتي تندرج ضمن إطار حزمة الإنقاذ التي وفرها لها الإتّحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبالغة قيمتها 110 مليار يورو، ليقرّروا ما إذا كان سيتمّ توزيع الجولة التالية من القروض التي تصل قيمتها الى 12 مليار يورو في يونيو.
وبالتطلّع قدمًا، ستتوجّه الأنظار نحو الأرقام الرسمية للمخزونات الصادرة عن إدارة الطاقة الأميركية، بعد أن أظهرت الأرقام الأوّلية التي صدرت في الأمس تراجع مخزونات النفط للمرّة الأولى في سبعة أسابيع، ما يعزّز التقدّم. ومن المتوقّع أن تبيّن نسخة تقرير اليوم انخفاض المخزونات بمقدار 1.5 مليون برميل خلال الأسبوع السابق، المقدار الأكبر في شهر، ما يعد بترسيخ الدعم الذي يتلقّاه إتّجاه المخاطر. مع ذلك، من المرجّح أن تقوّض قراءة طلبات السلع المعمّرة لشهر إبريل الزخم الصعودي، وسط توقعات تشير الى تسجيلها أكبر هبوط لها في ستّة أشهر (-2.5%).


تجارات السلع – أسواق المعادن
بات الغموض يخيّم على آفاق الذهب والفضّة
الذهب – (إقفال دورة نيويورك) 1526.63$ // +9.60$ // +0.63%
تجاوزت الأسعار المقاومة المتمركزة عند 1519.55$، وهو مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% للهبوط الذي نشأ اعتبارًا من الذروة المحقّقة في الثاني من شهر مايو. وفي هذه المرحلة، تستهدف التحرّكات الصعودية المقاومة المتمركزة عند ذروة تجارات 5/11 (1526.60$)، وهو حاجز يعزّزه مستوى فيب 61.8% المتواجد عند 1533.12$. وبشكل عام، فإن أي إقفال يومي دون العتبة الأخيرة يبقي الهيكليّة العامّة للمثلّث الصعودي الذي نشأ خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة قائمة، دلالة على استمرار السيناريو السلبي. مع ذلك، إذا ما تبلور الاختراق الصعودي، سيشكّل مستوى فيب 76.4% المتمركز عند 1549.91$ الحاجز الأخير قبل تقدّم العقود بإتجاه ذروة التأرجحات المسجّلة في 5/2 عند 1577.05$.
لا تزال العلاقة التي تجمع المعدن بمؤشر S&P 500تعتبر الأمثل ما بين ارتباطات الأسواق، دلالة على أن الانتعاش الذي شهده مؤشر عقود الأسهم الآجلة S&P 500 خلال التجارات الأوروبيّة بات يبشّر بتحرّكات صعوديّة. ومع أخذ ما تقدّم بعين الاعتبار، تدهورت قوّة هذه العلاقة بشكل طفيف في أعقاب التباعد الذي نشأ بالأمس ما بين الأسهم والمعدن الأصفر. نعتقد أن هذا الأداء غير المألوف يعود الى نوعيّة نفور المخاطر التي احبطت أسواق الأسهم: عندما تأتي التصفيات في أعقاب الحديث عن الجولة الثانية من التيسير الكمّي، كما كانت الحال حتّى مطلع هذا الأسبوع، تتداول عقود الذهب جنبًا الى جنب مع الأصول المحفوفة بالمخاطر؛ عندما باتت ضغوطات البيع تتجسّد بأزمة الديون السائدة في منطقة اليورو، اضطلع المعدن (وإن مؤقّتًا) بدوره التقليدي كملاذ آمن. بشكل عام، من المرجّح أن تنشأ من جديد علاقة بين الذهب وكتلة الأصول المحفوفة بالمخاطر، مع بدء سحب المواقع المرتبطة بالجولة الثانية من التيسير الكمّي، بيد أنّ الغموض يبدو وكأنّه سيخيّم مرّة أخرى خلال الأجل القريب.