من المرجّح أن يوسّع الجنيه الاسترليني دائرة خسائره عقب صدور قرار فائدة بنك انجلترا- وتوجّه

من المرجّح أن يوسّع الجنيه الاسترليني دائرة خسائره عقب صدور قرار فائدة بنك انجلترا- وتوجّه الأنظار نحو مؤشر أسعار المستهلكين
تراجع الاسترليني بحوالى 1.2% مقابل الأخضر هذا الأسبوع بعد أن أبقى بنك انجلترا معدّلات الفائدة ثابتة عند 0.5% يوم الخميس. الآفاق الأساسية للجنيه الاسترليني:سلبية
من المرجّح أن يتلاشى ارتداد الجنيه الاسترليني، في وقت يبحث اليورو عن تلقي الدعم
يوفر زوج الجنيه الاسترليني/دولار فرصًا سانحة للقيام بمضاربات سريعة في أعقاب قرار الفائدة- نظرًا الى وفرة الأحداث المحفوفة بالمخاطر
ساهمت تدفقات الملاذ الآمن بإرتفاع الين- هوى الاسترليني على خلفية ضعف الإنتاج
تراجع الاسترليني بحوالى 1.2% مقابل الأخضر هذا الأسبوع بعد أن أبقى بنك انجلترا معدّلات الفائدة ثابتة عند 0.5% يوم الخميس. كما امتنع البنك المركزي عن نشر أي بيان سياسة مرافق للإعلان، دلالة على أنّ آفاقه أزاء الاقتصاد البريطاني لا تزال دون تغيير. هذا وتسارعت وتيرة خسائر الاسترليني يوم الجمعة بعد أن جاءت أرقام الإنتاج الصناعي والتصنيعي أضعف من المتوقّع ولم تتطابق مع التقديرات، ما عزّز تخمينات خسارة الإنتعاش المحلي للزخم.
مثّل رحيل السيّد أندرو سانتنس من لجنة السياسة النقدية في الشهر السابق خسارة لأكثر أصوات بنك انجلترا تفاؤلاً. وفي حين لن يعرف نمط تصويت هذا الأسبوع الى حين حلول الثاني والعشرين من يونيو، موعد نشر محضر اجتماع السياسة، ستعتبر النتائج ذات أهمّية بالغة، بما أنّها الأولى بالنسبة الى العضو الجديد بن برودبانت. وعلى ضوء سلّة البيانات الاقتصادية الأخيرة المخيّبة للآمال، يبدو جليًا أنّ حفاظ اللّجنة على ثبات المعدّلات في الشهر السابق كان الخطوة الصحيحة. ولكن في ظلّ استمرار المخاوف المحيطة بالتضخّم، قد يكون مسؤولو البنك المركزي قد حوّلوا انتباههم أكثر نحو ضمان النمو الاقتصادي عوضًا عن تقويض التضخّم المتنامي. في هذا الإطار، من المقدّر أن يتابع الاسترليني ملاحظة تدهور توقعات رفع معدّلات الفائدة، في وقت بات مقياس Credit Suisse لمقايضات اللّيلة الواحدة الذي يتعقّب تقديرات زيادة تكاليف الإقتراض خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة يظهر إمكانية رفعها بمقدار 0.25 نقطة، متراجعًا من 0.3 عند بداية الأسبوع الفائت.
بقي الاسترليني الى حين حلول يوم الجمعة مقيّدًا ضمن إطار قناة أفقية نشأت في الواحد والثلاثين من مايو ، حيث سجّل اختراقًا لخط الترند المتواجد في الحدود السفلى وخسر حوالى 0.9% خلال الدورة. وفي وقت يشير هذا التحرّك الى توسيع الاسترليني دائرة انخفاضه، يبيّن رسم بياني أسبوعي مواصلة الزوج انحساره ضمن القناة الصعودية التي تشكّلت في أوائل شهر فبراير. إنّ الإختراق النزولي لدعم القناة القائم عند الحدود السفلى، الذي تلاه هبوط دون توسّع فيبوناتشي 50% للتحرّكات المسجّلة عند قيع العام 2009 و2010 عند 1.60، يؤكّد اختبار زوج الاسترليني/دولار انعكاسًا في اتّجاهه.
ستتصاعد حدّة الأحداث المحفوفة بالمخاطر التي سيواجهها الاسترليني مع صدور أرقام مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار التجزئة لشهر مايو يوم الثلاثاء. يتوقّع أن يبقى التضخّم وأسعار التجزئة دون تغيير عند 4.5% و5.2% تباعًا على أساس سنوي. ستصدر أرقام فرص العمل البريطانية يوم الأربعاء، وسط توقعات تشير الى اكتساب إعانات البطالة 6.5 ألف، متراجعة من 12.4 ألف في الشهر السابق. وفي حين يتوقّع على نطاق واسع أن يبقى معدّل العمالة ثابتًا عند 7.7%، ومن المرجّح أن تساهم أي قراءة أضعف من المتوقّع لهذه الأرقام في تفاقم حدّة انخفاضات الاسترليني، مع بدء انكشاف المخاوف المحيطة بتعثّر اقتصاد المملكة المتّحدة.