السلام عليكم
أرجو من الأخوة المشرفين و الإدارة الكريمة عدم نقل الموضوع لأي قسم أخر , لأنه يبحث في أمور تمس عقيدة الولاء و البراء في الإسلام , و هي عقيدة مفروضة فرض عين على كل مسلم , موحد لله , لذا أرجو التكرم بعدم نقله أو غلقه أو حذفه, و مشكورين سلفا .
الموضوع:
إلى كل من يقول بأن الرسول الأكرم صلى الله عليه و سلم كان يتعامل و يتاجر مع اليهود بسلام , و يعطي بذلك ذريعة له و لمن يقرأ فتواه هذه من ضعاف النفوس أن يتعاملو مع الشركات الإسرائيلية أو اليهودية (فقط) بل و يقوم بالترويج لها بقصد جلب المزيد من التجار لها و بالتالي التربح عن طريقها.
أقول له اتق الله فيما تقول و لا تحاول أن تقول كلمة حق يقصد بها باطل , إذ أنه في الزمن الذي كان الرسول صلى الله عليه و سلم يتاجر مع اليهود كانوا شرزمة في المدينة المنورة يعيشون بسلام في بيوتهم و يتاجروا بأموالهم و لم يقوموا باغتصاب أرض أحد أو استولوا على موارد و معيشة أي أحد.
الأن يا إخوان هل الرسول صلى الله عليه و سلم كان سيتعامل مع اليهود لو أنهم كانوا إغتصبوا أرض الأنصار أو جزء منها و قاموا بقتل النساء و الأطفال فيهم و هجروهم من ديارهم بغير حق و أمعنوا بهم ذبحا و تشريدا؟
هل كان سيتعامل معهم؟
ألم يجلي بني قينقاع عن ديارهم و أموالهم بسبب كشف عورة إمرأة مسلمة واحدة و قتل المسلم الذي إنتصر لها.
ألم ينفذ حكم سعد بن معاذ بقتل جميع رجال اليهود من بني قريظة ممن هم أرشد من الأطفال و دون المسنين و أن يتم إجلائهم عن أخرهم من المدينة بسبب خيانتهم لعهدهم معه يوم الأحزاب؟
و الجدير بالذكر هنا أنه في يوم الأحزاب لم يقع في المسلمين أي خسائر تذكر بسبب نصر الله لهم و تمكينه و و لكن بالرغم من هذا نفذ الحكم فيهم .
لماذا من يذكر مقولة أن الرسول صلى الله عليه و سلم تعامل مع اليهود لا يذكر هذه الأمور أيضا؟
هل برأيكم لو كان الرسول بيننا الأن هل كان سيتعامل أو يبيح العمل مع اليهود بعد الذي فعلته اليهود في فلسطين و مصر و الأردن و سوريا و لبنان و العراق و في شتى بقاع الأرض ؟
الأن نرجع لمقولة ضالة مضلله أخرى و هي محاولة الفصل بين الصهيونية أو الإسرائيليةكدولة من جهة و بين اليهودية كدين و أفراد من جهة أخرى.
إخواني هل يخفى على أحد مدى تأثير و دعم اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة خاصة و في باقي الدول النافذة أو العظمى (العظيم هو الله) على سياسة هذه الدول و سلوكها اتجاه قضايانا نحن المسلمين بدأً بفلسطين و مرورا بباكستان و لغاية الصومال من سلبية و ظلم و أكل للحقوق و محاولة طمس هذا الدين و تغيير حقيقته السمحة بتشويه صورة نبيه الأكرم صلى الله عليه و سلم.
هل يخفى على أحد الدعم المادي و المعنوى الذي يصل إسرائيل من باقي اليهود الموجودون في باقي بقاع الأرض و ربما لم يزوروا فلسطين (اسرائيل)و لو لمرة واحدة و لكنهم يقوموا بالتبرع لهذا الكيان المسخ بكل ما يملكون من مال و أدوات.
بعد هذه الحقائق الثابتة هل ستقول لي أن اليهود أو اليهودية ليس لها ارتباط بما تفعله اسرائيل في فلسطين؟
طبعا أنا لا أدعوا لإعلان الحرب على يهود العالم بمفهوم الحرب العادية بواسطة دبابة أو بندقية- مثلما نفعل نحن في فلسطين - , و لكن ألا نستطيع أن نحاربهم في إقتصادهم؟ ألا نستطيع أن نسجل و نتاجر مع شركات غير اسرائيلية أو يهودية , حتى و لو كان صاحبها يهودي و لكن بالخفاء, لأن مجرد إخفاءه لأصله و ديانته يعتبر إنتصار لنا نحن المسلمين, ألا نستطيع هذا الأمر , أم أنه يجب أن نكون فعلا كالقطعان المسيرة , تساق إلى الموت , و هي بلا حول و لا قوة؟
الأن لربما يأتي أحد الأخوة و يقول أنت حاقد على اليهود و ربما بينك و بينهم موقف شخصي أو ربما أو ربما , , , و لهذا فأنت متعصب و لا يمكن أن نأخذ برأيك جملة أو تفصيلا , فأقول لهؤلاء الأخوة (إن كانوا غافلين أو جاهلين) و لهؤلاء الأعداء (إن كانوا عالمين)
\
بسم الله الرحمن الرحيم :
(اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا )
النساء الأية 87
اسمعوا قول الله الذي لا يوجد أصدق منه في اليهود :
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ )
المائدة الأية 82
أبعد كلام الله و آياته يوجد جدال أو حيرة؟
قبل أن أنهي موضوعي هذا أود أن أوجه رجاء خاص لجميع الأخوة ممن كانوا جاهلين أو غافلين و قاموا بالترويج للتعامل مع اليهود من قبل أن يتقوا الله و أن يقولوا قولا سديدا و أن يتراجعوا عن ما قالوه و فعلوه من قبل و خصوصا إذا كانوا من الأعضاء المميزة أو القديمة أو ممن لهم صلاحيات في المنتديات مثل الإشراف أو الإدارة , لأن تأثير هؤلاء الأخوة كبير جدا و هناك بعض الأعضاء من يتخذهم قدوة له و يحاول أن يسير على دربهم في كل شئ , فأرجو منهم أن يعودوا لرشدهم و أن ينتهوا عن هذا الأمر.
هدانا الله و إياكم.