افتتاح الأسواق الأميركية: رزح اليورو تحت وطأة النبرة المتوازنة للبنك المركزي الأوروبي، وتس

افتتاح الأسواق الأميركية: رزح اليورو تحت وطأة النبرة المتوازنة للبنك المركزي الأوروبي، وتسارع الدولار الأميركي صعودًا قبيل صدور تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي

وسّع اليورو دائرة التراجع الذي سجّله ليلة أمس ليبلغ قاع 1.4151، ومن المرجّح أن تواصل العملة الموحّدة خسارة ارتدادها الذي نشأ اعتبارًا من الشهر السابق، إذ قلّل البنك المركزي الأوروبي من تخمينات رفع معدّلات الفائدة.



أبرز العناوين


* اليورو: إبقاء البنك المركزي الأوروبي المعدّلات ثابتة وحفاظه على التدابير الإستثنائية
* الجنيه الاسترليني:تتسلّط الأضواء على تقرير التضخّم الفصلي ومحضر اجتماع بنك انجلترا
* الدولار الاميركي: تقدّم الدولار إثر تزايد نفور المخاطر، وتوجّه الأنظار نحو تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي


وسّع اليورو دائرة التراجع الذي سجّله ليلة أمس ليبلغ قاع 1.4151، ومن المرجّح أن تواصل العملة الموحّدة خسارة ارتدادها الذي نشأ اعتبارًا من الشهر السابق، إذ قلّل البنك المركزي الأوروبي من تخمينات رفع معدّلات الفائدة. وعقب الإبقاء على معيار معدّلات الفائدة ثابتًا عند 1.50%، أفاد الرئيس جان كلود تريشيه بانّ السياسة النقدية لا تزال ملائمة، وأردف أنّ المصرف المركزي سيواصل تطبيق آلياته الإستثنائية بغية توفير السيولة. وفي الوقت عينه، حذر رئيس البنك المركزي من أنّ آفاق التضخّم لا تزال صعودية، إذ يتابع نمو الأسعار التماسك فوق المستوى المستهدف له عند 2%.
تشير النبرة المتوازنة التي اعتمدها البنك المركزي الأوروبي الى ثبات معدّلات الفائدة خلال ما تبقّى من العام، ويبدو مجلس الإدارة في صدد إظهار رغبة متزايدة للحفاظ على التدابير الإستثنائية خلال العام القادم، إذ لا ينفكّ الغموض يخيّم على الآفاق الإقتصادية للقارّة الأوروبية. وفي ظلّ تباطؤ الأنشطة الاقتصادية، سيقوّض تدنّي النمو حتمًا تطلّعات التضخّم، وقد يقلّل السيّد تريشيه من حدّة نبرته المتفائلة أزاء السياسة النقدية، إذ يناضل الإتّحاد الأوروبي لإحتواء أزمة الديون السيادية. مع ذلك، وبما أنّ زوج اليوور/دولار لا يزال يتداول ضمن إطار النطاق السائد منذ مطلع الأسبوع، من المحتمل أن يتّبع الزوج مسارًا جانبيًا مع حلول نهاية الأسبوع، بيد أنّ آفاق العملة الموحّدة القريبة الأجل لا تزال سلبية، إذ تواصل تداولها داخل مثلّث هبوطي.
في غضون ذلك، أبدى تجّار العملات ردود فعل خافتة أزاء قرار فائدة بنك انجلترا، ويبدو الجنيه الاسترليني على أهبّة الإستعداد للتداول جانبيًا في الأيّام القادمة، إذ يقيّم المشاركون في الأسواق آفاق السياسة المستقبلية. وبما أنّ المملكة المتّحدة تواجه تباطؤًا في الإنتعاش، نتوقّع أن يعتمد البنك المركزي نهج التريّث والترقّب في محضر اجتماع سياسته المرتقب في السابع عشر من أغسطس، بيد أنّ الإسترليني قد يكون عرضة لتصفيات حادّة قبيل صدور البيان، إذا ما عمد المصرف المركزي الى تقليص تقييمه الأساسي في تقرير التضخّم الفصلي. وفي ظلّ تعثّر آفاق النمو، من المرجّح أن يلحظ بنك انجلترا تزايد مخاطر هبوط التضخّم دون المستوى المستهدف له عند 2%، وقد يبدي رغبة متزايدة بتوسيع القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول لتتخطّى بذلك مبلغ 200 مليار جنيه استرليني بغية تحفيز الإقتصاد المتدهور. في حال أتاح المصرف المركزي المجال أمام توسيع دائرة السياسة النقدية، سيظهر الاسترليني/دولار حتمًا ردود فعل سلبية أزاء التطوّرات الجديدة، وقد يخسر الزوج ارتداده اعتبارًا من 1.5781، إثر تعثّر تقديرات معدّلات الفائدة.
تقدّم الدولار الأميركي مقابل نظرائه الرئيسيين كافة خلال التداولات المسائية، ومن المرجّح أن تواصل عملة الإحتياطي ارتفاعها في دورة أميركا الشمالية، إذا ما استجمع التحوّل الذي طرأ عالى سلوك المجازفة الزخم. وفي ظلّ افتقار المفكّرة الاقتصادية للبيانات لما تبقى من اليوم، من المحتمل أن تقود ثقة الأسواق تحرّكات الأسعار قبيل صدور تقرير الوظائف المتوافر خارج القطاع الزراعي، بيد أنّ عدد الوظائف قد لا يتطابق مع التوقعات مرّة جديدة على ضوء المستجدّات الأخيرة التي طرأت على ساحة أوسع اقتصاد في العالم. إذا لم يتطابق التقرير المذكور مع التخمينات، سيبدي الدولار الأميركي ردّة فعل سلبية، إذ تعزّز البيانات ضعف آفاق النمو المستقبلي، وقد تشجّع التطوّرات بنك الاحتياطي الفدرالي على الحفاظ على سياسة المعدّلات الصفرية خلال ما تبقى من العام، في إطار سعي البنك المركزي لموازنة المخاطر التي تعترض المنطقة.