تجارات السلع: تتطلّع عقود النفط الخام الى بيانات ISM لتحديد اتّجاهها، في وقت يرجّح أن تكون

تجارات السلع: تتطلّع عقود النفط الخام الى بيانات ISM لتحديد اتّجاهها، في وقت يرجّح أن تكون عقود الذهب في صدد إنشاء قمّة

لم تشهد عقود النفط الخام تغييرات كثيرة مقارنة بيوم أمس، إذ وازن الإرتفاع المفاجىء لأرقام المخزونات الرسمية الصادرة عن إدارة الطاقة النتائج الأفضل من المتوقّع لطلبات المصانع الأميركية ومؤشر مدراء المشتريات في شيكاغو.

أبرز النقاط الأساسية:

• تتطلّع أسعار النفط الخام الى بيانات ISM لتحديد اتّجاهها
• تشير الرسوم البيانات التابعة للذهب الى إمكانية استهلال الأسعار عملية إنشاء قمّة
• 
  

النفط الخام (WTI) (إقفال دورة نيويورك)//88.81$-0.09$ -0.10%
لم تشهد عقود النفط الخام تغييرات كثيرة مقارنة بيوم أمس، إذ وازن الإرتفاع المفاجىء لأرقام المخزونات الرسمية الصادرة عن إدارة الطاقة النتائج الأفضل من المتوقّع لطلبات المصانع الأميركية ومؤشر مدراء المشتريات في شيكاغو. بالتطلّع قدمّا، تتسلّط الأضواء جميعها على تقرير ISM التصنيعي، إذ تقود التخمينات المحيطة بإعتماد بنك الاحتياطي الفدرالي جولة جديدة من الحوافز تحرّكات الأسعار في صفوف الأسواق المالية. تشير التوقعات الى انكماش القطاع التصنيعي الأميركي للمرّة الأولى في أكثر من عامين.
ما يثير للإهتمام أنّ الأسواق قد تكون استعدّت لصدور نتيجة ضعيفة في أعتاب النتائج المخيّبة للآمال للمسوحات التي أجراها بنك الاحتياطي الفدرالي في الأسابيع القليلة الماضية، دلالة على ضرورة بروز إمّا مفاجأة صعودية أو نتيجة سيّئة للغاية بغية توليد تذبذبات ملحوظة. علاوة على ذلك، ينبغي التريّث لمعرفة ما إذا كانت نتيجة أفضل نسبيًا ستعتبر بمثابة بوادر إيجابية بالنسبة الى الثقة (وبالتالي النفط) على صعيد تداعياتها على النمو، أم إنّها ستلقي بثقلها على الثقة، بما أنّها تقوّض آمال إضفاء المزيد من التيسير، لذا إنّه لمن غير المستبعد بروز ردود فعل غير متوقّعة في ظلّ أوضاعمماثلة تشحّ فيها السيولة.
اختبرت الأسعار تشكّل نموذج الدوجي في رسم الشموع دون مستوى الدعم الذي تحوّل الى مقاومة عند 89.59$، القاع المسجّل في التاسع والعشرين من يونيو، دلالة على هيمنة كمّ كبير من الغموض وعلى إمكانية تلاشي الزخم الصعودي. يستهدف أي انعكاس هبوطي اعتبارًا من هذه المرحلة مستوى الدعم الرئيسي القائم عند خط الترند الصعودي الذي نشأ اعتبارًا من قاع التاسع من أغسطس، والمتواجد حاليًا عند 83.86$. في المقابل، يستهدف أي اختراق صعودي المقاومة المتمركزة عند قمّة قناة أشهر عدّة التي تبلورت مطلع شهر مايو (92.96$).


عقود الذهب (إقفال نيويورك): 1825.72// -9.70// -0.53%
جاءت ردود فعل الذهب في أعقاب المفاجآت الإيجابية التي طالت البيانات الاقتصادية الأميركية واضحة نسبيًا، مع تراجع الأسعار إثر تقلّص توقعات اعتماد جولة ثالثة من التيسير الكمّي. من المرجّح تكرار السيناريو عينه، إذا ما جاء تقرير ISM على الأقلّ ليس أسوأ ممّا هو مقدّر، في ظلّ ترجيح تسجيل قراءة ضعيفة. في المقابل، سينجم عن أي نتيجة سلبية آثارًا معاكسة.
من منظور فنّي، تبدو الأسعار في صدد إنشاء قمّة لنموذج الرأس والكتفين دون سعر 1900$ للأونصة الواحدة. سيتمّ تأكيد ذلك السيناريو عند اختراق ما قد يكون عنق النموذج المذكور عند 1732.54$، واستهداف مستوى 1553.18$. هذا ويتمركز دعم الأجل القريب عند 1808.22$، الذي يستهدف اختراقه نزولاً سعر 1788.09$. كما تتواجد المقاومة الرئيسية عند 1840.75$.


الفضّة (إقفال دورة نيويورك) -// 41.56$ +0.25$ +0.60%
لا تزال ردود فعل الفضّة أزاء الإتّجاهات السائدة في الأسواق المالية متفاوتة، مع ارتفاع الأسعار يوم أمس لتنفصل عن نظيرها الأغلى ثمنًا. مع ذلك، تشير العلاقة العكسية الوثيقة التي تربط المعدن ب S&P500 الى إمكانية هيمنة دور الملاذ الآمن، مع أنّه من غير الحكيم المراهنة على ذلك نظرًا الى عدم اتّساق تحرّكات الأسعار مؤخّرًا.
وعلى الصعيد الفنّي، لا تزال الأسعار تختبر فترة من التوطيد فوق دعم أندرو بيتشفورك (39.47$) وخط وسطه (42.25$). يشير تشكّل نمط الإبتلاع البيعي في رسم الشموع دون سعر 44.00$ الى هيمنة آفاق سلبية للغاية خلال الأجل المتوسّط. كما يستهدف أي اختراق لما دون الدعم مستوى 37.53$، القاع المسجّل في التاسع من أغسطس. في المقابل، يستهدف أي اختراق صعودي ذروة النموذج المذكور القائمة عند 44.18$.