أخي المتداول سوف أتكلم حول الحالة النفسية للمتداول وتأثيرها الإيجابي والسلبي على المتداول :
* بعض المتداولين لا يملك أموالا مناسبة للتداول للإستفادة من الربح بطريقة مقنعة كغيره , والمتداول صاحب المحفظة المناسبة (( والطماع )) الغير قنوع , فتجد المتداول ينتظر بلوغ سعر عالي سواء في الإرتفاع أو النزول وهي كما تعلمون حالات نادرة كأرقام قياسية حتى يقتنع المتداول بالأرباح .
- ماذا نفعل :
1- صاحب المال القليل :
لابد من الاقتناع أن التداول في العملات هي في علم الغيب وعالم الغيب هو مدبر الأمور قال تعالي (( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )) فلا تحليل مناسب 100% ولا توقعات متوقعة وصلت لمرحلة اليقين والكل يعلم بذلك .
- فلنرفض صاحب محفظة بدأ بمبلغ 200 دولار وهو مبلغ ضعيف والتداول بها لابد وأن تكون نتائجها قليلة , وصاحب المحفظة يبحث عن تدبيل المبلغ ومضاعفته وهو أمر نادر وإن حدث هذا الأمر للبعض لكن تصبح عادة عند المتداول وما كل مرة تسلم الجرة ويعود بخفي حنين فما الحل ؟
- أن يقتنع المتداول أو يقنع نفسه بأن 200 دولار هي 2000 دولار وربح الدولار كربح 10 دولار وكلما زاد الربح زاد المبلغ بصفر عن يمينه وإلا تسرع وطمع ووقع بما لاتحمد عقباه ,وكما قيل قليل يبقى ولا كثير يفنى .
2- المتداول الطماع :
هو شخص كلما ربح طلب المزيد وكلما تدهورت حالته النفسية تعجل في قراراته :
* عند الربح : تجده لا يقتنع بما ربح ويبحث عن رأي يؤيد طمعه وعندما يجد هذا الرأي يتمسك بما اقتنع وتكون عليه كصاعقة تتناوبه من هنا وهناك لحين قناعته بأن رأيه قد جانبه الصواب وتكون الفرص المتاحة قليلة .
* عند الخسارة : تكون نفسية المتداول قد وصلت لمرحلة التشبث بما يمكن والغريب أنه يبحث عن رأي يقنعه بما تشبث به ويكون العناد سبب تضاعف الخسارة .
لذلك نصيحتي لكل متداول خبير أو حديث التداول ما يلي :
- اقتنع بما ربحت به ولا تنسى أن تزيد ربحك صفرا عن يمينه لترتاح نفسك وتقنع طمعك .
- اقتنع بما خسرت ولا تزيد الطين ماء فتنغمس قدميك ويصل الطين لركبتيك فلا تستطيع أن تخرج وأنت سالم من الطين ولزوجته .
أخوكم عبدالله بن محمد المطيري
المملكة العربية السعودية