لم يشهد الين الياباني أي تغييرات تذكر مقابل الأخضر هذا الأسبوع، في حين هوى مقابل نظرائه الرئيسيين كافة وسط أسبوع طويل اختبرت فيه المخاطر تسارعًا صعوديًا.
التوقعات الأساسية للين الياباني: محايدة
* أقفل الين الياباني عند متوسّط العشرين يوم
* تختبر أزواج الين المقاومة
لم يشهد الين الياباني أي تغييرات تذكر مقابل الأخضر هذا الأسبوع، في حين هوى مقابل نظرائه الرئيسيين كافة وسط أسبوع طويل اختبرت فيه المخاطر تسارعًا صعوديًا. وفي ظلّ تدنّي الطلبات على "ملاذ آمن"، ألقى التحوّل الواسع النطاق نحو الأصول ذات العائدات الأعلى بثقله على الين والدولار، إذ لا تزال متانة البيانات الاقتصادية الأميركية تشير الى اكتساب الاقتصاد الزخم. كما واصل التفاؤل المحيط بالمستجدّات الأوروبية توفير الدعم للمخاطر، إذ ساهمت مزادات بيع الديون الناجحة التي أجريت في دول المنطقة المثقلة بالديون في تخفيف مخاوف فرضّية نشوء أزمة سيولة وسط تقدّم اليورو بحوالى 2% مقابل الين فقط هذا الأسبوع.
في الأسبوع المقبل، يتصدّر المفكّرة الاقتصادية اليابانية قرار فائدة بنك اليابان، الى جانب مؤشر أسعار المستهلك الوطني وأرقام تجارات التجزئة. وعلى الرغم من تقدير إبقاء بنك اليابان معدّلات الفائدة ثابتة عند 0.10%، قد يتطلّع المصرف المركزي الى توسيع عمليات شراء الأصول بهدف توفير الدعم للإقتصاد المتعثر. كما تشير توقعات التضخّم الى تسجيل مؤشر أسعار المستهلك لشهر ديسمبر -0.2% على أساس سنوي مرتفعًا من -0.55. وإذ بدأ هبوط أسعار المستهلك يتباطأ، من المحتمل أن تتدنّى المخاوف الإنكماشية مع استمرار تركيز بنك اليابان على دعم الاقتصاد وسط السعي الى تجنيب اليابان تداعيات أزمة الديون القائمة في أوروبا.
بالتطلّع قدمًا، من المحتمل أن يعوّض الين بعض الخسائر التي مني بها هذا الأسبوع مقابل اليورو والدولار الأسترالي، إذ يقلّص المستثمرون شهيتهم للمخاطر قبيل صدور محضر اجتماع كلّ من بنك الاحتياطي الفدرالي وبنك الاحتياطي النيوزيلندي. سينشر بنك الاحتياطي الفدرالي هذا الأسبوع توقعات معدّلات الفائدة الفردية المحدّثة لأعضاء مجلس الإدارة بهدف توفير بعض الشفافية الى الأسواق. الأهمّ من ذلك، واصلت تخمينات اعتماد المصرف المركزي المزيد من التيسير الكمّي التدفق، ما ألقى بثقله على عملة الإحتياطي. لا يزال التيسير الكمّي يمثّل الخطر الأكبرالذي يهدّد الدولار، في وقت سيوفر عدم ذكر التيسير الدعم لتقدّم زوج الدولار/ين. علاوة على ذلك، ينبغي التيقّظ الى أنّ أيّ تقدّم للين مقابل الدولار سيكون محدودًا نظرًا الى أنّ مخاوف التدخّل لا تنفكّ تقيّد مكاسب الين.
فشل زوج الدولار/ين مرّة ثانية في اختراق توسّع فيبوناتشي 38.2% للقيع المسجّلة في 18 نوفمبر و4 يناير عند 77.25. ولا يزال ذلك المستوى يحدّ التحرّكات الصعودية منذ أن اختبره الزوج في الخامس والسادس من يناير، ولا يزال محوري بالنسبة الى ارتفاع الدولار. هذا ويتمركز الدعم المؤقّت للزوج عند 76.80، يليه 76.60، والذي يستهدف اختراقه القيع الجديدة المسجّلة ما بعد التدخّل والقائمة عند 76.40 و76-. تقوم المقاومة عند توسّع فيبوناتشي 23.6% أي عند 77-. كما تتواجد السقوف التالية عند توسّع 38.2% عند 77.25، وتوسّع 50% عند 77.45، الى جانب توسّع فيب 61.8% عند 77.65
Daily FX