هوى اليورو الى قاع جديد للشهر عند 1.2973، إذ قلّص الساسة الألمان دعمهم لحزمة الإنقاذ اليونانية الثانية.
أبرز العناوين
* اليورو: ألمانيا تقلّص دعمها لعملية إنقاذ اليونان، والبنك المركزي الأوروبي يرجّح تسجيل ناتج محلي إجمالي سلبي في العام 2012
* الجنيه الاسترليني: تعتبر الأصول البريطانية بمثابة ملاذ آمن والآفاق باتت تعتمد على بنك انجلترا
اليورو: ألمانيا تقلّص دعمها لعملية إنقاذ اليونان، والبنك المركزي الأوروبي يرجّح تسجيل ناتج محلي إجمالي سلبي في العام
2012
هوى اليورو الى قاع جديد للشهر عند 1.2973، إذ قلّص الساسة الألمان دعمهم لحزمة الإنقاذ اليونانية الثانية، ومن المحتمل أن يواصل تنامي الشرخ في صفوف الإتّحاد الأوروبي إلقاء ثقله على معدّلات الصرف، إذ يلحق تزايد مخاطر العدوى الضرر بثقة المستثمرين. وفي الوقت عينه، أشار التقرير الشهري للبنك المركزي الأوروبي الى نشوء انكماش اقتصادي في العام 2012، وسط تقدير تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1%، وتبدو العملة الموحّدة على أهبّة الإستعداد لإختبار رياح معاكسة إضافية خلال الأجل القريب، إذ باتت الآفاق الأساسية لمنطقة اليورو قاتمة للغاية.
وبما أنّ البنك المركزي الأوروبي يستعدّ لإطلاق برنامج القروض الثاني الممتدّ على ثلاث سنوات أواخر الشهر، يبدو وكأنّ مجلس الإدارة سيعتنق نهج التريّث والترقّب خلال الفصل الأوّل، بيد أنّ رئيس المصرف المركزي ماريو دراغي قد يبدي رغبة متزايدة بتخفيض معدّلات الفائدة الى ما دون 1.00%، إذ يقوّض تباطؤ الإنتعاش في منطقة اليورو آفاق التضخّم. ووفقًا لمقياس كريدي سويس لمقايضات اللّيلة الواحدة، يقدّر المشاركون في الأسواق بنسبة 60% تقليص المعدّلات بمقدار 25 نقطة أساسية في الإجتماع المقرّر انعقاده في الثامن من مارس، ومن المحتمل أن ترسّخ تلك التخمينات آفاقنا السلبية لزوج اليورو/دولار وسط تعثّر توقعات معدّلات الفائدة. وبما أنّ زوج اليورو/دولار أنشأ قمّة في فبراير، من المحتمل أن تتابع العملة الموحّدة خسارة التقدّم الذي استهلّته مطلع هذا العام، ويتّجه الزوج من جديد نحو مستوى تصحيح فيبوناتشي 23.6% لهبوط الأسعار من ذروة العام 2009 وصولاً الى قاع العام 2010 على مقربة من 1.2630-50 بحثًا عن تلقي الدعم.
الجنيه الاسترليني: تعتبر الأصول البريطانية بمثابة ملاذ آمن والآفاق باتت تعتمد على بنك انجلترا
خلافُا لنظيره الأوروبي، نجح الجنيه الاسترليني بتعويض التراجع الذي سجّله ليلة أمس وصولاً الى 1.5654، ومن المرجّح أن يواصل الاسترليني التفوّق في أدائه، إذ يبدو أنّ المشاركين في الأسواق في صدد اعتبار العملة البريطانية بمثابة ملاذ آمن. وعلى الرغم من أنّ وكالة موديز خفّضت آفاق التصنيف الإئتماني البريطاني الى سلبية، قد تعزّز التوتّرات القائمة في منطقة اليورو الطلبات على الإسترليني، وسيتقدّم هذا الأخير في وقت لا تنفكّ المملكة المتّحدة تحتّل المرتبة الأولى على قائمة البلدان التي تسعى الى معالجة عجز ميزانياتها. مع ذلك، وإذ يعتنق بنك انجلترا آفاق حذرة للمنطقة، ستقوّض تخمينات اعتماد المزيد من التيسير الكمّي قيمة الاسترليني، وقد يتداول زوج الاسترليني/دولار ضمن نطاق واسع إذ يقيّم المشاركون في الأسواق آفاق السياسة المستقبلية. وبما أنّ الزوج المذكور لا يزال متماسكًا فوق القاع الأسبوعي (1.5644)، من المحتمل أن يختبر فترة من التوطيد في نهاية الأسبوع ويتّبع اتّجاهًا جانبيًا خلال الأيّام المقبلة، إذ لا يزال المتوسّط الحسابي لمئتي يوم المتواجد عند 1.5923 يقيّد معدّلات الصرف.
Daily FX