شهد الإقليم الآسيوي هذا الأسبوع عدة أحداث اقتصادية تباينت في معدلاتها و أداء كل اقتصاد بين الصعود و الهبوط. في ظل استمرار أزمة منطقة اليورو حتى الآن و إن كان هناك بارقة أمل بدأت تظهر على السطح خصوصا بعد بيانات اقتصادية مبشرة عن الاقتصاد الأمريكي و عن اقتصاد ألمانيا أيضا باعتبارها القطب الأوروبي الأهم على الإطلاق.
بدأ هذا الأسبوع بصدور بيانات يابانية متمثلة في مجمل الميزان التجاري للبضائع لشهر كانون الثاني الذي جلاء محققا عجزا بقيمة 1457.01 بليون ين، بأعلى من العجز السابق الذي سجل قيمة 205.1 بليون ين و بأعلى من التوقعات أيضا التي أشارت على عجز بقيمة 1415.2 بليون ين. فضلا عن تراجع الميزان التجاري السنوي للصادرات خلال كانون الثاني الذي جاء مسجلا تراجعا بنسبة 9.3%.
انتقالا لليوم الثاني الذي شهد رؤية البنك المركزي الأسترالي بالحفاظ على سياسته النقدية ثابتة متمثلة في أسعار الفائدة عند منطقة 4.25%، بسبب استمرار تداعيات تأثير أزمة منطقة اليورو مع ترك الباب مفتوحا أمام خفض جديد لأسعار الفائدة عند الحاجة مع اعتدال معدلات التضخم التي سوف تساعد على هذا الإجراء.
هذا مع رؤية البنك المركزي الأسترالي من خلال نتائج محضر اجتماعه أن الثقة في الأسواق العالمية ليست بالقوة الكافية. إلى جانب توقعاته أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد سيكون ضمن الحدود المناسبة خلال العامين القادمين.
من ناحية أخرى جاء اليوم الثالث حاملا معه توقعات بتراجع القطاع الصناعي في الصين إبان صدور توقعات مؤشر HSBC لمدراء المشتريات الصناعي لشهر شباط الذي سجل قراءة فعلية متراجعة بمستوى 49.7، و هي أقل من مستوى 50. في انتظار صدور القراءة الرسمية للمؤشر الأسبوع القادم.
أيضا جاءت هذه التوقعات كنتيجة طبيعية لتراجع الصادرات الصينية لأول مرة منذ عامين خلال كانون الثاني بانخفاض بنسبة 0.5%. مقارنة بالارتفاع السابق الذي سجل نسبة 13.4%، و هو ما لا تحتمله الصين نظرا لاعتمادها بشكل أساسي على الصادرات باعتبارها العمود الفقري لاقتصادها الأمر الذي دفع صانعي القرار لإضفاء بعضا من التخفيف في السياسة النقدية مع خفض لتوقعات النمو لعام 2012 بأقل من نسبة 8%.
في هذه الأثناء حل اليوم الرابع من أيام الأسبوع و أهم ما جاء فيه تراجع الين الياباني لأدنى مستوى له في سبعة أشهر أمام الدولار الأمر الذي يعد مفيدا جدا لليابان بسبب أزمة ارتفاع الين المزمنة إلا أنه عاود الارتفاع مجددا على الرغم من ذلك، حيث جاء انخفاض الين تأثرا بارتفاع مبيعات المنازل السابقة في الولايات المتحدة الأمريكية.
أيضا في هذا الصدد شدد رئيس البنك المركزي لليابان شيراكاوا على صانعي السياسة النقدية على ضرورة وضع أهداف للأسعار إلى جانب أن البنك سيأخذ خطوات احترازية إضافية لإنهاء حالة الانكماش التضخمي. بهدف تحققي نسبة تضخم تصل إلى 1% في الفترة القادمة.
أخيرا أنهت كوريا الجنوبية آخر أيام الأسبوع ببيانات إيجابية تمثلت في تعافي ثقة المستهلكين خلال شباط محققة أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر. تفاؤلا بالخطوات المتخذة لحل أزمة الديون الأوروبية حيث جاءت ثقة المستهلكين مسجلة قراءة فعلية مرتفعة بمستوى 100 بأعلى من القراءة السابقة التي سجلت مستوى 98، بالمقابل اتجهت توقعات نمو اقتصاد كوريا الجنوبية لتصل إلى 3.7% خلال 2012 نظرا لتراجع نمو الصادرات.
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير {الحمدلله الذي تواضع كل شيء لعظمته}
{الحمدلله الذي استسلم كل شيء لقدرته}
{الحمدلله الذي ذل كل شيء لعزته}
{الحمدلله الذي خضع كل شيء لملكه} 
أهم الأحداث الأسبوعية في آسيا أهم الأحداث الأسبوعية في آسيا
المواضيع المتشابهه 
