ينتظر الإقليم الآسيوي مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة في ظل الوقت الحالي بالنسبة للاقتصاد العالمي الذي تسوده حالة من عدم الاستقرار المالي و الاقتصادي في آن معا جراء أزمة الديون الأوروبية، من هنا نتناول أهم هذه البيانات المتمثلة في صدور بيانات مؤشر مدراء المشتريات الصناعي للصين لشهر شباط يوم التسع و العشرون من شباط، هذا إلى جانب صدور بيانات الإنتاج الصناعي لشهر كانون الثاني يوم الثامن و العشرون من شباط.
نبدأ بتناول مؤشر مدراء المشتريات الصناعي للصين الذي سجل في قراءته السابقة ارتفاع بمستوى 50.5، في حين تشير التوقعات ارتفاع بمستوى 50.8، هذا في ظل صدور بيانات توقعات HSBC لمدراء المشتريات الصناعي لشهر شباط محققا تراجعا بمستوى 49.7.
هنا نشير أن اقتصاد الصين يشهد حالة من التراجع مؤخرا متمثلة في انخفاض الصادرات الصينية لأول مرة منذ عامين خلال كانون الثاني، و هو ما رجح كفة التوقعات التي تشير إلى أن المؤشر قد يسجل قراءة سلبية هذه المرة نتيجة لتراجع الصادرات.
إضافة إلى ذلك و طبقا لهذه المعطيات نجد التحركات الحكومية للصين آخذة في الاعتبار هذه المخاطر عبر اتجاهها لتخفيف في السياسة النقدية من خلال خفض الاحتياطي النقدي للبنوك لدعم الإقراض و معدلات النمو. هذا فضلا عن استهداف معدلات نمو لهذا العام بأقل من نسبة 8% نظرا لهذا الأداء الاقتصادي.
إلى اليابان حيث صدور القراءة المبدئية للإنتاج الصناعي خلال كانون الثاني التي سجلت في القراءة السابقة ارتفاعا بنسبة 3.8% في حين تشير التوقعات ارتفاع بنسبة 1.5%، أما على المدى السنوي فقد سجلت في القراءة السابقة تراجعا بنسبة 4.3%، مقارنة بالتوقعات التي تشير إلى تراجع بنسبة 1.6%.
في هذا الإطار نشير أن الحال بالنسبة لليابان لا يختلف كثيرا عن الصين فيما يخص الصادرات حيث حقق مجمل الميزان التجاري للبضائع لشهر كانون الثاني عجزا بقيمة 1457.01 بليون ين، بأعلى من العجز الذي أشارت له التوقعات بقيمة 1415.2 بليون ين. نظرا لارتفاع قيمة الين و ضعف مستويات الطلب الخارجي.
أخيرا نشير أن اليابان تشهد حالة من التذبذب الاقتصادي الواضح المتمثل في تراجع الصادرات بشكل كبير و المتوقع أن يستمر. الأمر الذي دفع البنك المركزي لرفع قيمة برنامج شراء الأصول إلى 30 تريليون ين لدعم الاقتصاد ز النمو. في محاولة لخفض قيمة الين الذي تراجع بالأمس لأدنى مستوياته أمام الدولار في سبعة أشهر و لكنه غير كافي لعدم استقراره في منطقة مناسبة تسمح للاقتصاد برفع مستوى الصادرات و بالتالي معدلات النمو المناسبة.
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير {الحمدلله الذي تواضع كل شيء لعظمته}
{الحمدلله الذي استسلم كل شيء لقدرته}
{الحمدلله الذي ذل كل شيء لعزته}
{الحمدلله الذي خضع كل شيء لملكه} 
أهم البيانات الآسيوية للأسبوع القادم
المواضيع المتشابهه 
