محتجون يحتجزون صينيين ويقايضونهما بموقوفين في عنابة
عادت مساء أمس الاحتجاجات إلى حي ديدوش مراد بعنابة، للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين في احتجاجات أول أمس والذين تم توقيفهم من طرف مصالح الأمن بتهمة إثارة الشغب عقب مطالبتهم السلطات بتوزيع السكنات الإجتماعية وإدراج أسمائهم ضمن القوائم.
وأكدت مصادر للشروق أن عددا من المحسوبين على المحتجين قاموا في خطوة خطيرة ليلة الاحتجاج بالهجوم على ورشة صينية لأشغال البناء بحي الصفصاف، وقاموا باختطاف رعيتين من جنسية صينية، ثم اقتاداهما نحو مكان مجهول وطالبوا مقابل الإفراج عن الرهينتين السلطات الأمنية والمحلية بإطلاق سراح المتظاهرين الموقوفين.
جريدة الشروق اليومية الجزائرية
وحسب نفس المصادر، فقد تم أمس تحرير الرعية الأول، وتواصل التفاوض على الرعية الثاني إلى ساعة متأخرة بعد إطلاق سراح الموقوفين تفاديا لتصعيد الموقف وحفاظا على سلامة الصينيين.
وكانت عنابة، قد شهدت منذ نهاية الأسبوع الفارط موجة احتجاجات كبيرة إثر قيام عائلات معظمها تقطن في سكنات مهددة بالانهيار بالبوني وعنابة، وطالبت بوضع حد لمعاناة مئات العائلات التي يتهددها خطر الانهيار في أية لحظة خصوصا خلال الوضع الجوي الأخير.
وكادت الاحتجاجات أن تشهد انزلاقات خطيرة بعد الصدام بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب بحي بوخضرة بالبوني وعدد من الأحياء الشعبية لبلدية عنابة، الذين تمسكوا بمطلب إلغاء قائمة المستفيدين من حصة 1195 مسكن اجتماعي باعتبار أن القائمة التي أعلن عنها قبل عشرين يوما فيها أسماء لأشخاص لا تتوفر فيهم الشروط القانونية حسب الشاكين، بالإضافة إلى عدد من الغرباء عن هذه الأحياء الفقيرة التي حرمت العائلات المعوزة والفقيرة منها.
وكانت هذه الإحتجاجات قد شهدت غلق منافذ مؤدية إلى عنابة، ما تطلب تدخل قوات مكافحة الشغب التي أوقفت أكثر من 15 شخصا وجهت لهم تهم التجمهر والإخلال بالأمن العام، قبل إطلاق سراحهم أمس.
جريدة الشروق اليومية الجزائرية